ذكر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المحتمل أن يلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون؛ من أجل قمة ثانية في أوائل عام 2019.
وقال بنس، على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق أسيا (أسيان) في سنغافورة: "نعتقد أنه من المحتمل عقد القمة بعد بداية العام ولكن مازلنا نعمل على تحديد الزمان والمكان"، بحسب المكتب الصحفي لنائب الرئيس.
وأضاف بنس أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن أبلغه أن "الزعيم كيم يريد فعل شيء مهم للغاية هنا"، ولكنه لم يقدم تفاصيل بشأن ما الذي يعنيه هذا.
وقال بنس إن مون أكد له أن كوريا الجنوبية لا تزال ملتزمة بالتنفيذ الكامل لكل قرارات الأمم المتحدة والعقوبات المفروضة على بيونجيانج، وأنه فيما تتواصل المحادثات ما بين الكوريتين فإن سول سوف تظل في تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى، تحدث بنس عن الإصرار الصيني المتزايد خلال تصريحاته الافتتاحية في قمة أسيان-أمريكا.
وقال بنس للقادة الإقليميين إنه "لا مكان لإمبراطورية وعدوان" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في إشارة واضحة على ما يبدو إلى النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة وإعلانها امتلاك مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وتعلن الصين ملكيتها لجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، ببناء منشآت عسكرية هناك، رغم أن الفلبين وتايوان وفيتنام وماليزيا تتنازع معها على ملكية تلك المناطق.
ولطالما أكدت واشنطن أن حرية الملاحة في المياه المتنازع عليها تتماشى والقانون الدولي، بينما تقول بكين إن المناورات العسكرية الأمريكية المشتركة في تلك الأراضي تنتهك سيادتها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة أبلغت الصين بأن الجيش الأمريكي "سيطير ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".
وقال بنس لقادة أسيان، اليوم الخميس، إن التزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ "ثابت"، مما يخفف من المخاوف من أن الولايات المتحدة تقلص ارتباطها بالمنطقة.
كما يشارك بنس في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، والذي سيبدأ بعد غد السبت، في بابوا غينيا الجديدة.
وشهدت القمة اتصالا محدودا بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث لم تشهد إجراء مشاورات رسمية خلال حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل عشاء أمس.