خرج مارك زوكيربيرج، مؤسس موقع فيبس بوك، ليعلن عن بدء موقعه التواصلى فى خدمة تغيير صورة البروفايل لمستخدميه لتتلون بعلم فرنسا، كشكل من أشكال التضامن مع البلد الأوروبى الذى ضربه الإرهاب فى قلب عاصمته.
كان مارك قد نشر قبلها على صفحته إن «كل ذهنه يتجه الآن إلى الشعب الفرنسى، مؤكدا أن الإرهاب الذى تعرضوا له لا يمكن أن يقبل فى أى دولة فى العالم».
وعلى الرغم من شجب «مارك» للإرهاب فى العالم أجمع، إلا أن قصر «فيس بوك» لإضافة صورة بروفايل المستخدمين على علم فرنسا أثار الكثير من السخط بين مستخدمى فيس بوك على مستوى العالم، لاسيما أبناء الدول المكوية بنار الإرهاب، وآخرها أهل لبنان الذين استاءوا من عدم التفات «فيس بوك» لهم رغم أن حادثهم الإرهابى البشع لم تفصله عن حادث باريس سوى ساعات، ما جعل أحد المستخدمين اللبنانين ويدعى جورج نمر، يكتب «لماذا علىّ أن أغير صورة بروفايلى الشخصية لدعم فرنسا، فأين علم لبنان؟ لماذا لم يتضامن فيس بوك مع حادث لبنان الذى وقع قبل يومين؟ وأين علم سوريا كل هذا الوقت؟» وتابع جورج «أعلم أن ما حدث فى فرنسا مأساة وتراجيديا حقيقية، لكن هذه المأساة تحدث فى كل العالم الآن، لذلك فلن أغير صورة بروفايلى لعلم فرنسا».
وعلى غرار تعليق المستخدم اللبنانى جاءت الكثير من التعليقات المهاجمة لسياسة «فيس بوك» التى اعتبروها «تمييزية»، ما دفع مارك زوكيربيرج إلى نشر رد على صفحته من جديد دفاعا عن موقعه وقال فيه «الكثير من الناس سألونى، وهم محقون، لماذا أتحنا خاصية التحقق من السلامة لباريس، ولم نفعل ذلك لتفجيرات بيروت والأماكن الأخرى؟
حتى يوم أمس كانت سياستنا هى أننا نتيح تلك الخاصية فقط فى حالة الكوارث الطبيعية. لقد غيرنا هذه السياسة الآن، وأصبحنا نخطط لتكون متاحة للمزيد من المآسى الانسانية منذ الآن فصاعدا.. شكرا لكل من تواصل معنا بالتساؤلات حول هذا الموضوع، وأنتم على حق، بالفعل هناك الكثير من الاعتداءات المهمة الأخرى فى العالم، فنحن نهتم بكل البشر بقدر متساوٍ، وسنعمل بجد لنساعد البشر الذين يعانون فى أكبر قدر ممكن من الحالات».
وحتى يخرج مارك بخاصية جديدة لإتاحة أعلام أخرى إلى جانب علم باريس للمستخدمين، تلون فيس بوك بأعلام دول أخرى باستخدام خاصية بديلة تتيح دمج صور البروفايل بعلم بلادهم، وإن كانت هذه الخاصية غير مدعومة رسميا من موقع «فيس بوك» كما فعلت لدعم الشعب الفرنسى.
«الأبليكيشن» الجديد app.profilepictureflag.com دفع الملايين حول العالم لتغيير صورهم الشخصية على «فيس بوك» لدعم فرنسا والتأكيد على أن الإرهاب واحد لا يفرق بين فرنسا وباقى الشعوب.