نجح المنتخب الألماني في التقدم خطوة مهمة على طريق استعادة بريقه من جديد وحقق نتيجة مقنعة لجماهيره ومديره الفني يواخيم لوف ، بالفوز على نظيره الروسي 3 - 0 وديا أمس الخميس ، وقد كان هناك دور مهم لتألق ليروى سانى وكاي هافيرتز .
وكان ليروى سانى لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي ، قد استبعد من قائمة المنتخب الألماني لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ، في قرار مثير للجدل من جانب المدير الفني لوف ، وقد افتقد الفريق قدراته وسرعته بشكل كبير خلال المونديال الذي شهد خروجا صادما لألمانيا من دور المجموعات.
وفي الوقت نفسه ، لم ينجح اللاعب في أي وقت سابق من تكرار عروضه القوية مع ناديه ، خلال مشاركته مع المنتخب ، لكن الحال تغير مع حلول الدقيقة الثامنة من مباراة كرة القدم الودية بين المنتخبين الألماني والروسي أمس الخميس.
فقد افتتح سانى التسجيل للمنتخب الألماني ليكون الهدف الأول له بقميص المنتخب في المباراة الدولية رقم 16 .
وقال لوف "ليروي سيستفيد من تسجيله الهدف الليلة. لقد صنع ثلاثة أو أربعة فرص تهديفية جيدة في مباريات سابقة لكنه لم يترجمها (إلى أهداف). وهدف الليلة سيشكل مصدر ارتياح كبير له."
وعمل لوف على تعزيز سرعة الخطوط الأمامية للمنتخب بعد أن افتقد الفريق ذلك الجانب بشكل كبير في عروضه خلال المونديال ، حيث أشرك إلى جانب سانى ، اللاعب سيرج جنابري لاعب بايرن ميونخ وتيمو فيرنر لاعب لايبزج ، وذلك ضمن خطة تجديد دماء الفريق الذي بات مدججا بالعناصر الشابة.
وحققت تلك التغييرت نجاحا واضحا ، على الأقل خلال الشوط الأول للمباراة الذي شهد تسجيل الأهداف الثلاثة للمنتخب الألماني ، وقال سان "أعتقد أنه يوجد عدد من المواهب الشابة لدينا في كل المراكز. اللاعبون الشبان أثبتوا للمدرب اليوم قدرتهم على تنفيذ طريقته في اللعب."
وذكرت مجلة "كيكر" الرياضية اليوم الجمعة أن ليروي سان لعب دورا في تحفيز الهجوم رغم أنه لا يزال يشهد بعض الارتباك ، بينما أثنت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" على "الزخم الجديد" الذي صنعه اللاعب.
وجاء رأي لوف مشابها حيث قال إنه كان يترقب القدرة والنجاح في الحسم من جانب الشبان.
وقال لوف "في كأس العالم ، كنا نفتقد الإيقاع المطلوب في الهجوم ، والذي نقدمه حاليا ، فلم نكن نستطيع صناعة الفرص في الثلث الأخير من الملعب وهذا سهل مهمة الفرق المنافسة في الدفاع. الآن أدينا بشكل أفضل بكثير."
كذلك شهدت مباراة أمس تألق كاي هافيرتز لاعب خط وسط باير ليفركوزن ، وذلك في ثاني مباراة دولية له وأول مشاركة له بالتشكيل الأساسي للمنتخب ، وقد صنع الهدف الثالث الذي سجله جنابري في الدقيقة 40 .
وذكرت مجلة كيكر أن هافيرتز "أمامه مستقبل باهر " كما قال جنابري إن زميله قدم أداء مذهلا خلال المباراة.
وأبدى لوف سعادة إزاء مستوى هافيرتز قائلا "كاي هافيرتز أعجبني الليلة. لقد أدى جيدا بالكرة وأظهر وعيا كبيرا وسرعة بديهة في التعامل مع المواقف ، دائما ما يفتح زاوية التمرير ويظهر رغبة وحماس للهجوم بالكرة. لقد صنع أولى فرصنا الهجومية كما صنع الهدف الثالث بشكل جيد لجنابري."
كذلك أبدى هافيرتز سعادة بالعروض التي قدمها ولا يزال متمسكا بأمل المزيد من المشاركة في المباراة المقررة أمام هولندا يوم الاثنين المقبل بدوري أمم أوروبا ، رغم انضمام النجم توني كروس للقائمة.
وقال هافيرتز "إنه أمر ممتع للغاية أن ألعب وسط هذا العدد من اللاعبين الشبان. كذلك يمكننا تعلم الكثير من اللاعبين ذوي الخبرة. الفريق يتمتع بقدرات كبيرة واضحة. وكان مهما بالنسبة لي أن أكون جزءا من الفريق في هذه المباراة."
وبشكل عام ، أظهرت مباراة أمس أن الطريق يبدو ممهدا أمام لوف لإجراء تغييرات جذرية تجدد دماء الفريق وهو ما يشكل أنباء سارة للشبان وأنباء سيئة للاعبين الكبار المتوجين مع المنتخب بلقب كأس العالم 2014 .
وقال مانويل نوير قائد المنتخب وحارس مرماه ، والوحيد من الفريق المتوج في 2014 الذي شارك أساسيا في مباراة أمس ، إن المنتخب "يضم العديد من اللاعبين ذوي القدرات العالية والذين نجحوا بالفعل في استعراض إمكانياتهم."