قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الهجوم على فيلم «سري للغاية»، من الناحية النظرية غير سليم، لأنه لا يمكن الحكم على عمل فني قبل أن يُعرض، إلا أنه من الناحية العملية من الصعب للغاية أن يقدم عمل فني عن الفترة ما بعد يناير 2011، في ظل أمور قائمة مرتبطة بهذه الفترة قد تغير من بعض التفاصيل.
وأضاف «الشناوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الثلاثاء، أن الأحداث التي يقدمها الفيلم ما زالت جارية والتفاصيل ما زالت تتشكل، في ظل وجود محاكمات قضائية وطعون لم تنته بعد لرموز هذه الفترة، وأمور قانونية ما زالت قائمة، موضحًا أن الفريق سامي عنان، أرسل عن طريق محاميه طلبًا للكاتب وحيد حامد، بحذف شخصيته من الفيلم.
وأضاف أنه تواصل مع وحيد حامد، حول هذا الأمر، وأكد له أن الفيلم ليس له علاقة بتقديم شخصية سامي عنان، وأنه يحترمه ويحترم تاريخه ولم يتعرض له.
وأوضح «الشناوي»، أن رد «حامد»، عليه يوحي بأن الفيلم له سيناريو وسيناريست آخر، وأمور غير واضحة حتى الآن، مشيرًا إلى إمكانية مشاركة المخرج محمد سامي، في كتابة الفيلم.
ولفت إلى أنه من الصعب إنتاج هذا الفيلم من القطاع الخاص دون وجود أعين كثيرة تراقبه نظرًا لوجود شخصيات عسكرية وتفاصيل عديدة متعلقة بالقوات المسلحة، واصفًا تنفيذ هذا العمل الفني بالصعب للغاية، لأن الأحداث ما زالت جارية.
يذكر أن فيلم «سري للغاية»، يتناول الأحداث في الفترة ما بين 25 يناير و30 يونيو، ويشارك به عدد كبير من النجوم، من بينهم أحمد السقا ومحمد رمضان وأحمد رزق ونبيل الحلفاوي ومحمود حميدة وعبد العزيز مخيون وعمرو يوسف، وإيمان العاصي وفردوس عبد الحميد، بينما يكتب السيناريو الكاتب والمؤلف وحيد حامد، ويخرج الفيلم محمد سامي.
وكانت صورة قد تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، تظهر تجسيد أحمد السقا، لشخصية اللواء والمشير عبد الفتاح السيسي، وأحمد رزق، لشخصية الرئيس المعزول محمد مرسي، ونبيل الجلفاوي، للمشير طنطاوي.