دراسة: إعطاء اليهود «مقابر البساتين» في القرن التاسع يؤكد على تسامح المسلمين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: إعطاء اليهود «مقابر البساتين» في القرن التاسع يؤكد على تسامح المسلمين

القاهرة ــ أ ش أ
نشر في: الجمعة 17 أبريل 2015 - 2:08 م | آخر تحديث: الجمعة 17 أبريل 2015 - 2:08 م

أكدت دراسة أثرية للدكتور محمد مهران، رئيس الإدارة المركزية للآثار اليهودية بوزارة الآثار، تسامح المسلمين مع اليهود بمنحهم مقابر البساتين فى القرن التاسع الميلادى؛ حيث منحهم الأمير أحمد بن طولون أراض أقاموا بها مقابرهم الموجودة حتى الآن.

وقال «مهران»، فی تصريح لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، اليوم الجمعة، إن "أشهر من دفن بتلك المقابر يعقوب بن كلس الذى عهد إليه الخليفة المعز لدين الله (341- 364 هـ - 952- 974 م) بولاية الخراج"، موضحا أن "درجة التسامح وصلت بين المسلمين واليهود إلى تعيين الخليفة الحاكم بأمر الله لطبيب خاص يأتمنه على حياته من اليهود وهو صفير اليهودى".

ومن جانبه، قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، إن "الدراسة أشارت لكرم الضيافة المصرى من استقبال اليهود من شتى بقاع الأرض ليجدوا الملاذ الآمن بمصر، وأقاموا فى عدة مناطق منها الفسطاط وحارة اليهود والجمالية والعباسية والزمالك وجارن سيتي".

وأشار الی أن "معابد اليهود فى مصر كانت حسب الطائفة، فمنهم طائفة الربانيين وهم من يؤمنون بالتوراة كتاب الرب والتلمود كلام البشر ومن معابدهم معبد بن عزرا بمصر القديمة، وطائفة القرائين وهم من يؤمنون بالتوراة فقط وصلاتهم بها ركوع وسجود ومعابدهم مفروشة بالسجاد ويخلعون أحذيتهم خارج المعبد، وطائفة الأشكناز وهم اليهود من أصل أوروبى.

وأضاف «ريحان»، أن "الدراسة أشارت لوجود 10 معابد يهودية مسجلة، 9 بالقاهرة ومعبد بالإسكندرية وتعامل شأنها شأن الآثار المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية كجزء من التراث الحضاري المصري، ومنها معبد بن عزرا بمصر القديمة المسجل عام 1984، وموسى بن ميمون بحارة اليهود بالموسكي مسجل عام 1986، وحاييم كابوسي بحارة اليهود والمسجل عام 1987، وشعار هشمايم بشارع عدلي ومسجل عام 1987، ومعبد نسيم أشكنازي بشارع الجيش مسجل عام 1995".

وتابع، "المعابد اليهودية المسجلة تشمل كذلك معبد اليهود الأشكناز بشارع الجيش مسجل عام 1999، ومعبد كرايم بالظاهر مسجل عام 1996، ومعبد موسى الدرعي بالعباسية مسجل 1997، ومعبد حنان بقنطرة غمره مسجل عام 1997، ويوجد بالإسكندرية معبد واحد مسجل وهو معبد إلياهو النبي بشارع النبي دانيال، ومسجل عام 1987".

وذكر، أن الدراسة أشارت للمقبرة الوحيدة المسجلة كأثر وهى حوض موصيري المسجل عام 1989 والمدفون به عائلة موصيري الشهيرة بمقابر اليهود بالبساتين، كما كانت مقبرة لـ«الجنيزاه» وهي الوثائق الخاصة بطائفة اليهود فى مصر، والتي تكشف عن حياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وكانت هناك حجرة بالدور الثاني بمعبد بن عيزرا تخزن بها الأوراق غير المستخدمة والتي تحتوى على اسم الله لأنها لا تحرق، وبعد امتلاء هذه الحجرة تؤخذ «الجنيزاه» لتدفن فى مقابر البساتين فى احتفال كبير".

وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أنه "قد بدأ تسريب هذه الوثائق خارج مصر منذ عام 1890 حين سقط سقف الحجرة التى تخزن بها بمعبد بن عيزرا، وجاء أحد كبار اليهود من أوروبا إلى مصر وحمل معه كمية كبيرة إلى أوروبا"، مشيرا إلی أن "أكبر نسبة من هذه الوثائق توجد حاليا بجامعة كامبريدج بإنجلترا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك