ترى اليابان أن امتلاكها لقوات مسلحة قوية وقادرة على الردع هو الضمانة الحقيقية الوحيدة للحفاظ على منجزاتها الاقتصادية والتكنولوجية.
وفي هذا الإطار شهد هذا الأسبوع تنفيذ أول تدريب للهبوط المظلي القتالي لقوات من الجيش الياباني، وهو ما يعد أول تدريب من نوعه لقوات مظليين يابانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وجرى التدريب على متن ناقلة جوية من طراز سي 130 هيركيوليز تتبع الكتيبة 36 مظلات في سلاح الجو الأمريكي وتم الإسقاط من سماء منطقة هوجي داي اليابانية.
وكانت اليابان قد بدأت فى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية فى العام 2015 وهي التدريبات التي تعرف باسم "العلم الأحمر" وتتخذ من منطقة ألاسكا مسرحا لها وتتم كل عامين بهدف تحقيق التناغم العملياتي بين القوات الأمريكية واليابانية بعد عقود طويلة من التقوقع العسكري والتعملق الاقتصادي كنهج اختارته اليابان لإعادة بناء ذاتها بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية مفضلة الاعتماد في الدفاع عنها على الولايات المتحدة، لكن اليابانيين أدركوا بعد عقود خطأ هذا الاختيار حيث لا تستغني القدرة الاقتصادية بالضرورة عن قوة عسكرية وطنية قادرة على حمايتها.
ويشارك في المناورات العسكرية هذا العام بين اليابان والولايات المتحدة قرابة 57 ألف عسكريا من البلدين اللذين كانا عدوين لدودين إبان الحرب العالمية الثانية.