«ترامب»: انشغال «إف بي آي» بالتدخل الروسى حال دون منع مجزرة فلوريدا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ترامب»: انشغال «إف بي آي» بالتدخل الروسى حال دون منع مجزرة فلوريدا

كتبت ــ سمر أحمد:
نشر في: الأحد 18 فبراير 2018 - 9:50 م | آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2018 - 9:50 م

ــ مسئول سابق بالمخابرات الأمريكية: قمنا بعمليات للتأثير على الانتخابات فى العديد من الدول وأتمنى استمرارها


اعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم، أن انشغال مكتب التحقيقات الفدرالى «إف.بى.آى» بقضية «التدخل الروسى» فى انتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، حال دون منع مجزرة مدرسة فلوريدا الثانوية، التى أسفرت عن مقتل 17 شخصا.

 

وقال ترامب فى تغريدة على صفحته بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إنه «محزن للغاية أن يغفل مكتب التحقيقات الفيدرالى عن العديد من الإشارات المرسلة من مطلق النار فى مدرسة فلوريدا. هذا أمر غير مقبول».

 

وأضاف ترامب: «يقضون الكثير من الوقت فى محاولة إثبات التواطؤ الروسى مع حملة ترامب(الانتخابية)، ليس هناك تواطؤ، عودوا إلى (عملكم) الأساسى واجعلونا فخورين!».


وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى أقر أمس بأنه لم يتحرك بعدما تلقى تحذيرا بشأن مرتكب المجزرة فى سبتمبر الماضى.

 

فى غضون ذلك، سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقرير لها اليوم، الضوء على تدخل الولايات المتحدة فى العملية الانتخابية فى عدة دول حول العالم.

 

ونقلت الصحيفة عن ستيفين.إل. هال، المدير السابق لمكتب العمليات الروسية فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى.آى. إيه) قوله: «إذا سألت ضابط فى المخابرات: هل انتهك الروس القواعد أو ارتكبوا شيئا غريبا؟، ستكون الإجابة لا على الإطلاق، حيث قامت الولايات المتحدة «بالتأكيد» بعمليات تستهدف التأثير فى انتخابات (الدول الأخرى) على مدى التاريخ، مضيفا «أتمنى أن نستمر فى القيام بذلك».

 

ومن جانبه، قال لوتش.كى. جونسون عميد قسم «باحثى المخابرات الأمريكية» فى جامعة جورجيا إن «تدخل روسيا فى انتخابات 2016 كان النسخة الإلكترونية للممارسات التى أتبعتها الولايات المتحدة على مدى عقود فى حال أثارت أى انتخابات فى دولة أجنبية القلق لدى المسئولين الأمريكين».

 

وأضاف جونسون «نحن (الأمريكان) نقوم بتلك الأفعال منذ تأسيس (سى.آى.إيه) عام 1947، لقد استخدمنا ملصقات، كتيبات، لافتات، وزرعنا معلومات زائفة فى الصحف الأجنبية، وأيضا استخدمنا حقائب المال».

 

ولفت كل من جونسون وهال إلى أن دوافع التدخل الأمريكى والروسى تختلف أهدافها من الناحية الأخلاقية حيث تهدف واشنطن إلى مساعدة المرشحين غير السلطويين على منافسة الديكتاتوريين أو لدعم الديموقراطية، بينما روسيا تتدخل بهدف زعزعة الديموقراطية أو لدعم الحكم السلطوى.


ورصد دوف.اتش.ليفين الباحث فى جامعة «كارنيجى ميلون» تاريخ عمليات التدخل الأمريكية والروسية السرية والعلنية فى الانتخابات فى الدول، ووجد أن الولايات المتحدة قامت بـ81 عملية تدخل فى حين قامت روسيا أو الاتحاد السوفيتى بـ 36 عملية، وذلك فى الفترة بين 1946 و2000.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ريتشارد.ام.بيسيل الإبن، مدير (سى.آى.إيه) فى الخمسينيات والستينيات تطرق فى سيرته الذاتية إلى مسألة الاعتماد بشكل أساسى على الدعاية السرية فى عمليات الوكالة، ومنها تأمين الحصول على النتيجة المرجوة فى انتخابات ما.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن (سى.آى.إيه) ساهمت فى الإطاحة بزعماء منتخبين فى إيران وجاوتيمالا فى الخمسينيات، ودعمت انقلابات اتسمت بالعنف فى عدة دول فى الستينيات، وخططت لاغتيالات ودعمت حكومات وحشية مضادة للشيوعية فى أمريكا الاتينية وإفريقيا وآسيا.

 

وقالت الصحيفة إن واشنطن تدخلت فى الانتخابات الروسية عام 1996 خشية هزيمة بوريس يلتسن أمام شيوعى محافظ (جينادى زيوجانوف)، حيث بذلت جهود سرية وعلنية لمساعدته على الفوز، ومنها قرض من صندوق النقد الدولى قدره عام 10 مليارات دولار بدفعة أمريكية وذلك قبل الانتخابات بأربعة أشهر، وكذلك تقديم فريق من مستشارين سياسين أمريكيين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك