عقدت كلية الطب بجامعة عين شمس، مؤتمرها السنوي الـ39 تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس الجامعة، والدكتور محمود المتيني، عميد الكلية، وشاركت بالمؤتمر إحدى الشركات الطبية العاملة في المجال وعدد من الأطباء من مختلف دول العالم، ويعد المؤتمر الحدث الطبي الأكبر في مصر والشرق الأوسط خاصة بعد حصول المؤتمر على الاعتماد الدولي لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية.
جلسات المؤتمر عرضت شرح وتعريف "التطبيب عن بعد"، وأهم الطرق الحديثة التي تم الوصول إليها لتطبيقها، والتي توفرها الشركة، كما شاركت في المؤتمر السنوي الرابع لقسم الأشعة التشخيصية برئاسة محمد أبو الهدى، أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة عين شمس، والذي أقيم بالتزامن في المؤتمر السنوي الـ39 لكلية الطب بجلسات "الأشعة عن بعد"، والتي تعد من أحدث الطرق التي تستخدم في طب الأشعة على مستوى العالم.
وعلى هامش المؤتمر، قال شريف قنديل المتحدث الإعلامي لإحدى الشركات العاملة في المجال، إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحدثت تغييرات هائلة في الخدمات الصحية، موضحا أن "التطبيب عن بعد Telemedicine"، من أهم هذه التطورات والذي أتاح للمريض أن يلجأ إلى الطب عن بُعد من خلال مواقع إلكترونية تمثل عيادات طبية تقرّب المسافات على المرضى، وتتابع حالاتهم عبر أجهزة الاتصال، وتقدم لهم الإرشادات اللازمة للعلاج والنقاهة الطبية.
واستطرد: "التطبيب عن بعد هو تطبيق تقنيات متعددة لنقل المعلومات الطبية وقد مكن الإنترنت في انتشاره عبر كل تخصص طبي كما يسمى في مجال الأشعة (الأشعة عن بعد)، والتي تعرف بأنها القدرة على الحصول على الصور الطبية في مكان واحد وانتقالها عبر مسافات بعيدة من بلد إلى أخرى بحيث يمكن عرضها وتفسيرها وتشخيصها من قبل طبيب الأشعة".
وذكر أن الشركة توفر هذه التطبيقات والإمكانيات اللازمة لتسهيل التواصل بين الأطباء والمرضى، متابعا: "كما نسعى جاهدين بالتعاون مع وزارتي الصحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ للربط بين المستشفيات الحكومية لرفع درجة كفاءتها وجودتها".
وعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الفهم المتعمق للأشعة التشخيصية بين التحديات الإكلينيكية والتطورات الحديثة في علم التصوير بالأشعة"، وانفرد المؤتمر بالحصول على 36 ساعة معتمدة من الاتحاد الأوروبي للتخصصات الطبية UEMS، وتضمن 23 مؤتمرا لمختلف أقسام الكلية، و30 ورشة عمل، وشمل المؤتمر كافة التخصصات الأكاديمية والإكلينيكية والممارسات البينية.