تواجة تجربة تطبيق منظومة توزيع الخبز عدد من التحديات، وتتأرجح آراء الأهالى بين الثناء عليها أو نقدها، ففى بورسعيد، شكا سامى محمد العسال، من الأهالى، من وقوفه لساعة للحصول على الخبز، فضلا على عدم جودة الرغيف، مشيرا إلى أن البطاقة الذكية تتعرض للتلف من كثرة استخدامها فى الماكينة، ما يضطره إلى تحمل مصاريف استخراج أخرى جديدة.

وعبر أحمد المخزنجى، موظف، عن أن المنظومة الجديدة ستعمل على وصول الدعم لمن يستحقه بالفعل، موضحا أن المتضررين من النظام الجديد هم الفاسدون والذين يتلاعبون فى بيع الدقيق بالسوق السوداء، مطالبا برقابة ومتابعة شديدة عبر موظفى التموين.

أما عن المشاكل التى تصادف أصحاب المخابز، فقال محد شطا، صاحب فرن، أن الأهالى يحاولون بشتى الحيل الحصول على حصة أكبر من حصتهم المحددة يوميا بـ5 أرغفة للفرد، ومنهم من يريد الحصول على خبز بدون البطاقة الذكية، كما طالب بزيادة الحصة لما يواجهه من مشكلة زحام الوافدين، خاصة عمال اليومية والنظافة الذين لا يمكلون بطاقات.

ومن جانبه كشف المهندس صفوت حامد عمار، مدير مديرية التموين والتجارة بالمحافظة، عن وجود مشكلة مهمة تواجه التجربة، تتمثل فى الثقة المفقودة بين أصحاب المخابز والحكومة، لأنهم غير مصدقين أن ما ينتجونه من خبز بمعرفة الماكينة، سيصرف لهم من البنك فى اليوم التالي، موضحا أن 3 مخابز بحى العرب والضواحى اغلقت لعدم اقبال المواطن عليها، ولعدم امكانية بيع الخبز بطاقة انتاجية تحقق هامش ربح.

وفى الإسماعيلية، يبدأ تطبيق المنظومة الجديدة للخبز أول مايو المقبل، عبر تفعيل البطاقات التموينية الذكية وكروت الخبز للمواطنين، والذى أعلن عنه الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، خلال زيارته للمحافظة، أمس الأول. وتباينت ردود أفعال المواطنين حول المنظومة الجديدة، ويقول عماد عبد الغنى، موظف، إن تجربة المحافظات الأخرى تؤكد نقص وزن الرغيف وزيادة العدد، ولو ثبت ذلك فلن يكون النظام الجديد سوى تضليل للمواطن، وفائدة لصاحب المخبز فى تحقيق مزيد من المكاسب، ويضيف: «لا نعلم كيف سيتم التعامل من اضطرتهم ظروف العمل لعدم حيازة البطاقة»؟

ويؤكد السيد خير، بالمعاش، بأن الحكومة لم تطرح كيفية التطبيق بشكل كافٍ، وكثير من المواطنين لا يفهمون نظام الكروت، ولذلك يجب تخصيص فقرات فى القنوات التليفزيونية لشرح ايجابيات النظام وطريقة الحصول على البطاقات، ومراعاة من لا يملكون بطاقات تموين.

من جانبه يقول رأفت رشاد، المشرف العام على إدارة تموين، إن الفيصل فى قبول المواطن للمنظومة الجديدة هو جودة المنتج، فصاحب المخبز سيسعى إلى تحسين رغيف الخبز، حتى يحقق نسبة عالية للبيع، والتى ستزيد من ربحه الذى سيضاف إلى رقم حسابه، وكلما كان الاقبال على منتج مخبز بعينه، زادت ربحية صاحب المخبز، أما سلبيات النظام فى عدم تطبيقه على الخبز الطباقى، وذلك يفتح المجال لبيع أصحاب المخابز الطباقى للدقيق للحصول على فارق الأسعار