مصر تتفاوض حاليا مع السعودية والإمارات والكويت على كيفية استثمار الأموال التى وعدت بها فى مؤتمر شرم الشيخ
«لا يوجد اتفاق مع الصندوق بشأن القرض، لكنه أمر وارد، فالاقتراض من الصندوق حقنا ولا يمن علينا احد»، هذا ما جاء على لسان وزيرة التعاون الدولى، نجلاء الاهوانى، فى لقاء لها مع الصحفيين أمس فى واشنطن، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولى، «ولكننا لسنا هنا من اجل التفاوض مع الصندوق».
وأضافت الأهوانى «ومن الطبيعى أيضا ان أى شخص يذهب للاقتراض من أى بنك فإن البنك لابد من ان يتأكد من قدرة الشخص الراغب فى الاقتراض على سداد القرض قبل ان يمنحه».
وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى أنه يجرى التفاوض حاليا مع كل من الكويت والسعودية والإمارات، على كيفية استثمار حزمة المساعدات التى وعدت تقديمها إلى مصر فى صورة استثمارات فى مؤتمر القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ فى منتصف الشهر الماضى، وتبلغ قيمتها نحو 6 مليارات دولار.
وفيما يتعلق بالمساعدات العربية، قالت الأهوانى «تراجع أسعار البترول سيؤثر سلبا بالفعل على المساعدات العربية، والاستثمارات العربية القادمة إلى مصر بهذا التراجع فى سعر البترول» ــ بحسب قولها، مشيرة إلى ان الحكومة تسعى للاستغناء عن المساعدات والمنح فى الفترة المقبلة .
وطالبت وزير التعاون الدولى، بالنظر إلى جانب المشرق فى قضية تراجع أسعار البترول، وهو استفادة مصر منه فى تخفيض فاتورة استيراد الحكومة للمشتقات البترولية. وتستهدف الحكومة، كما قالت الأهوانى، توجيه هذه الموفورات إلى الاستثمار فى البنية التحتية .
وعن مشاركة مصر فى البنك الآسيوى، أكدت الأهوانى أن مصر أصبحت رسميا دولة مؤسسة فى البنك الاسيوى إلى تشرف عليه الصين، «أن احتياجات مصر التمويلية للاستثمار فى البنية التحتية تجعل انضمامنا للصندوق مفيد خاصة وان هذه الدول يمكنها تفهم احتياجاتنا».