وكشف مصدر قيادى بالائتلاف، أن هناك اتجاها من غالبية نواب الائتلاف بالتصويت بالموافقة داخل البرلمان على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، مضيفا أن الوثائق، التى تم عرضها على نواب الائتلاف من قبل الخبراء العسكريين، والجغرافيين، ساهمت بشكل كبير فى اقناعهم، وتؤكد تبعية جزيرتى تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.
وأكد القيادى الذى فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشروق»، أن الائتلاف ونوابه يثقون فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنه لن يفرط فى شبر واحد من أرضنا، لافتا إلى أن أعضاء الائتلاف سيتولون توعية باقى النواب داخل المجلس من أجل التصويت لتمرير الاتفاقية.
وقال سعد الجمال، رئيس الائتلاف المؤقت فى بيان رسمى له أمس، إن الائتلاف حرص على إقامة الندوة؛ لمناقشة أهم بنود الاتفاقية فى أسرع وقت ممكن، خاصة أنها قضية تمس الأمن القومى، مشددا على أن الائتلاف سيكون أمينا على المصلحة الوطنية ولن يعلن أو يتبنى رأيا فى قضية جزيرتى تيران وصنافير، إلا بعد الاطلاع على جميع الإسنادات.
وأضاف الجمال، أنه لن يعلن موقفه الرسمى، إلا بعد عرض جميع الوثائق القانونية والتاريخية والسياسية والجغرافية التى توضح أبعاد الاتفاقية كاملة، وتضمن حقوق الشعب المصرى فى الحفاظ على مقدراته ومراعاة حقوق الجار.
وأثنى الجمال، على الجهد المبذول من قبل القيادة السياسية فى إدارة قضية الاتفاقية، مؤكدا ثقة الائتلاف وجميع نوابه فى القيادة السياسية التى تعمل للحفاظ على مقدرات الوطن وسلامة أراضيه.
وقال الجمال، إن توقيع الاتفاقية جاء بناء على تقارير لجان مختصة ضمت العديد من الخبراء فى سائر المجالات القانونية والسياسية والعسكرية وغيرها، وتواصلوا بالبحث والدراسة إعمالاً لتأسيس مدى شرعية ما انتهوا إليه.
وأكد الجمال، أن مجلس النواب صاحب الاختصاص والحق الأصيل فى إقرار هذه الاتفاقية وفقا للدستور، وأن ذلك لن يتم قبولاً أو رفضاً إلا بعد حديث طويل ومستفيض لكل العناصر المكونة للاتفاقية، وسماع شهادات الخبراء القانونيين والسياسيين، وأجهزة وزارة الدفاع والمخابرات ولجان ترسيم الحدود، فضلاً عن مراجعة جميع الوثائق والمستندات المتعلقة بهذا الشأن.
وأشار الجمال إلى أن الانسياق وراء أى أقاويل وانفعالات فى هذا الوقت لا يخدم الموضوع ولا المصلحة الوطنية، بل يزيد من هوه الشقاق، ويفتح الباب لكثير من التعقيدات غير المبررة، مطالبا الشعب المصرى أن يثق فى نوابه، بأنهم لن يفعلوا إلا ما فيه من صالح الوطن، طبقا لمعايير الشرعية الدولية والقانونية والجغرافية.
من جانبه أوضح الخبير الاستراتيجى والعسكرى اللواء محسن حمدى خلال الندوة، أبعاد الاتفاقيات الدولية فى ترسيم الحدود البحرية، وأهم المواثيق الدولية فى صياغة أى نزاع حدودى بين أى دولتين، مستعرضا عددا من الخرائط، التى توضح تاريخ ترسيم الحدود البحرية بين مصر وجيرانها على الجانب الآسيوى، وهى الوثائق التى تؤكد سعودية الجزيرتين»، على حد قوله.
وعلى هامش الندوة، قام أعضاء الائتلاف بملء استمارات الانضمام الرسمية للائتلاف ونموذج إخطار رئيس مجلس النواب بالانضمام للائتلاف، والمرفقة بالوثيقة الرسمية لتأسيس الائتلاف، والتى افتتحت بإهداء إلى روح المرحوم النائب اللواء سامح سيف اليزل، رئيس ومؤسس ائتلاف دعم مصر.