الفاتيكان مهنئًا بشهر رمضان: فرصة لتقاسم المسلمين والمسيحيين القيم الدينية والأخلاقية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفاتيكان مهنئًا بشهر رمضان: فرصة لتقاسم المسلمين والمسيحيين القيم الدينية والأخلاقية

كتب - أحمد بدراوي:
نشر في: الجمعة 18 مايو 2018 - 4:04 م | آخر تحديث: الجمعة 18 مايو 2018 - 4:04 م

وجه المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان بالفاتيكان اليوم، رسالة إلى جميع المسلمين حول العالم الذين يحتفلون بشهر رمضان، حسبما قال الأب هاني باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر.

وأضاف، أنه وقع الرسالة، أمين سر المجلس الحبري الكاردينال جان لوي توران وأمين السر المطران ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت وأتت تحت عنوان "المسيحيون والمسلمون: من التنافس إلى التعاون".

وقال المجلس: "أيها الأخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، بتدبير من عنايته تعالى، منحكم القدير مرّة أخرى نعمة صوم شهر رمضان، ويعي المجلس البابوي للحوار بين الأديان ويقدّر أهميّة هذا الشهر، كما الجهد الكبير من جانب المسلمين في جميع أنحاء العالم للصوم والصلاة وتقاسم هبات الله سبحانه وتعالى مع المحتاجين".

وأضاف: "وإدراكا منّا للنعم المتأتيّة من شهر رمضان، نشكر وايّاكم الله الرحيم على لطفه وكرمه، ونقدّم لكم أطيب تمنيّاتنا القلبيّة، وإن الخواطر التي نودّ مشاركتكم ايّاها في هذه المناسبة تتعلّق بجانب حيويّ من العلاقات بين المسيحيين والمسلمين: الحاجة إلى الانتقال من التنافس إلى التعاون".

وأشار: "في الماضي، كانت العلاقات بين المسيحيين والمسلمين تتّسم في كثير من الأحيان بروح المنافسة، والتي يمكن رؤية عواقبها السلبيّة: الغيرة والاتّهامات المتبادلة والتوتّرات. وفي بعض الحالات أدّى ذلك إلى صدامات عنيفة، لا سيّما عندما كان يتمّ استغلال الدّين، وعلى وجه الخصوص من أجل مصالح شخصيّة ومنافع سياسيّة، ولقد انعكس هذا التنافس بين الأديان سلبًا على صورتها وعلى أتباعها، مما يعزّز الفكرة القائلة بأنها ليست مصادر سلام، وإنّما أسباب توتّر وعنف".

وأوضح: "ودرئا لهذه الآثار السلبيّة ومن أجل التغلّب عليها، من الأهمية بمكان أن نتذكّر، مسيحيين ومسلمين، القيم الدينيّة والأخلاقيّة التي نتقاسمها، بدون أن نغفل ما نختلف فيه. وإذ نعترف بما نشترك فيه ونُظهر الاحترام لاختلافاتنا المشروعة، يمكننا أن نرسّخ بمزيد من الحزم أساسًا متينًا لعلاقات سلميّة، وأن ننتقل من المنافسة والمواجهة إلى التعاون الفعّال من أجل الصالح العام، ومن حقّنا وواجبنا أن نشهد لله العليّ القدير الذي نعبده وأن نشارك الآخرين معتقداتنا، ضمن ضوابط الاحترام لدينهم ولمشاعرهم الدينية".

وأكد: "ومن أجل تشجيع العلاقات السلميّة والأخويّة، فلنعمل معاً ولنكرّم بعضنا بعضاً. وهكذا، نمجّد الله عزّ وجلّ ونعزّز الانسجام في مجتمعات متعدّدة الأعراق والديانات والثقافات بشكل متزايد".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك