قال الدكتور عاطف الشيتاني، مستشار المجلس القومي للسكان، إن اجتماع المحافظين مع الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، الذي بحث مشكلة الزيادة السكانية في مصر، كان اجتماعًا تاريخيًا، وشهد الاتفاق على مفاهيم أساسية، وكيفية لعب المحافظات دور في التغلب على هذه الأزمة.
وأضاف «الشيتاني»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «تن»، أمس الثلاثاء، أن هذا الاجتماع سيكون له نتائج في القريب العاجل، وأنه ناقش بعض الحلول للأزمة السكانية، مشيرًا إلى عدم وجود جدوى من وضع حوافز للسكان بهدف تنظيم الأسرة، وأنه يمكن استغلال هذه الأموال في التنمية وتحسين المعيشة والقضاء على الأمية.
وتابع: «حوافز تنظيم الأسرة هى قضية جدلية على مستوى العالم، وحقوق الإنسان تعترض على ربط قيمة الحوافز بتنظيم الأسرة، والبرنامج في مصر والمُعلن عالميًا، أن كل زوجين لهما حرية تحديد عدد الأطفال والفترة بينهم، وأخذ قرار مستنير في وسائل تنظيم الأسرة عن فهم كامل»، مستطردًا «لابد من منح الفرصة في المعرفة والوعي بالقرار السليم، والقدرة على اتخاذ القرار تتطلب تعليم جيد ومستوى اقتصادي معقول، ولهذا العملية معقدة، لأنه كلما كان الإنسان على وعي وفاهم وقادر ماديًا كلما كان قادرًا على اتخاذ قرار سليم لأسرته، وهذا واضح بوجود كثافة سكانية في المناطق التي تحتاج إلى تنمية ومؤشرات الأمية بها عالية».
وأوضح أن الحوافز التشجيعية من الممكن أن تُفهم بصورة خاطئة، بحيث إذا تم مطالبة الفقراء بتنظيم النسل مقابل حافز، فإن ذلك يعني استغلال الفقر لتحديد الأسرة، مع أنه يمكن استغلال المبالغ في تحسين التعليم ومنحهم فرص عمل أفضل والاستثمار في المجتمع.