استنكر د. إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية ما سماه أسلوب «المساومة السياسية» الذى تحاول بعض تيارات الإسلام السياسى استخدامه، رغبة فى مكاسب سياسية «يستحيل تحقيقها»، واصفا فى تصريحات صحفية الدعوة التى أطلقها بعض الأشخاص برفع المصاحف يوم ٢٨ نوفمبر الحالى بأنها تكشف عن عقم فكرى وشطط فى الاستدلال والنتائج.
وأضاف نجم، أن تلك الدعوة تناقض سنن السلوك المصرى الذى لا يلتفت للخلف، ولا ينظر إليه سوى للعبرة واستلهام القوة الدافعة للبناء المستقبلى، ووصف نجم دعوة تظاهرات المصاحف بأنها دعوة مشبوهة، معتبرا أنها خلط صريح بين الدين وأغراض سياسية، وردة تاريخية إلى أساليب أثارت لغطا تاريخيا فى فترة ظهور الخوارج. وشدد مستشار المفتى فى البيان الذى أصدره المركز الإعلامى أن مثل هذه الأفعال لن يجنى فاعلوها من ورائها سوى كره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم، مشددا على أن واجب الوقت الآن هو التكاتف والتعاون فى قضايا البناء والتنمية.
وحذر مستشار مفتى الجمهورية التيارات التى تدعى الانتماء للإسلام من اللجوء إلى الشعارات الدينية من أجل مكاسب سياسية رخيصة، مشددا فى الوقت ذاته على أن الدستور والقانون يكفلان حرية الرأى الملتزمة والمنضبطة والبعيدة عن استدعاء تعاليم الدين السامية فى الحراك السياسى والحزبى.