تعليقًا على عملية المداهمة التي نفذتها الشرطة الفرنسية على ضاحية سان دوني شمال بريس، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، الدكتور زيدان خويلف، إن هذه المداهمة جزء من حالة الطوارئ التي فرضتها فرنسا بعد هجمات باريس الإرهابية.
وتوقع «خويلف» خلال مداخلة هاتفية لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي اكسترا»، الأربعاء، أن تتكرر عمليات المداهمة خلال الفترات المقبلة، حتى تستقيم الحالة الأمنية مرة أخرى داخل فرنسا.
وأوضح أن فرنسا تعمل حاليًا من خلال هذه المداهمات على التوصل لمعلومات إضافية عن منفذي الهجمات الإرهابية بباريس، ومنع حدوث أي هجمات أخرى مستقبلًا، لافتًا إلى أن فرنسا مازالت مستهدفة وربما يتكرر الحادث الإرهابي إذا لم تتخذ سلطات الأمن التدابير اللازمة.
وأضاف أن عبد الحميد أبا عود، اللاجئ السوري المشتبه في أنه العقل المدبر للهجمات الإرهابية، كان له حق التحرك في أوروبا وفق الدستور الأوروبي، رغم معرفة خطورته لأنه لم يرتكب جريمة تتسبب في وقفه، مؤكدًا أن الهجمات الإرهابية لم تكن تقاعسًا من الأجهزة الأمنية بفرنسا بل حافظت بكل رقي عن حق اللاجئ في التحرك.
وتابع: «رقي المجتمع الأوروبي وفرنسا في التعامل مع أبا عود في منحه حق التحرك، قوبل بهذه العملية الخسيسة وقتل الأبرياء»، موضحًا أن حالة الطوارئ عطلت كل الحقوق للتحرك الحر للاجئين، وبناء عليه سيتم التعامل مع كل التهديدات الأمنية بكل حزم.
جدير بالذكر أن الشرطة الفرنسية نفذت حملة مداهمة مكبرة لضبط عدد من المشتبه بهم في تنفيذ هجمات باريس الأخيرة، في ضاحية سان دوني شمال باريس، أدت لمقتل اثنين من المشتبه بهم بينهم سيدة فجرت نفسها بعبوة ناسفة، واعتقال 13 آخرين.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، انتهاء عملية المداهمة بعد القبض على الإرهابيين، مؤكدُا أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات عن اختباء عبد الحميد أبا عود المشتبه في أنه العقل المدبر للهجمات الإرهابية في باريس، في ضاحية سان دوني شمال باريس.