انتشار أمنى لحماية قرية الروضة.. والغرباء ممنوعون من الدخول - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 6:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتشار أمنى لحماية قرية الروضة.. والغرباء ممنوعون من الدخول


نشر في: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 3:57 م | آخر تحديث: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 3:57 م

مؤسسات حكومية وأهلية تسابق الزمن للانتهاء من ترميم المنازل.. والأهالى يطالبون بتوفير فرص عمل لابنائهم


فى جولة لـ «الشروق»، بدت شوارع القرية خالية تماما من الأهالى والأطفال، والسبب كما يقول الأهالى: إن «الكثير انتقل إلى مناطق أخرى لأسباب مختلفة، ومنهم من ينتظر انتهاء أعمال ترميم البيوت وآخرون خاصة من السيدات الأرامل اللائى انتقلن إلى العيش عند أسرهن من خارج سكان القرية».
وعلى بعد نحو 150 مترا من مسجد قرية الروضة، يوجد ديوان القرية أو «المقعد»، وهو المجلس الجماعى اليومى للأهالى بين أوقات الصلاة، ليتحدثون عن شئونهم بصوت منخفض، وتغلف المكان الهيبة والمهابة حتى أن تدخين السجائر أشبه بالممنوع، ومن يشعل السجائر يخرج إلى جوار الديوان بعيدا عن أنظار الحضور، حيث اعتاد الجميع أن يكون كل شىء فى المكان منظما، ويحكمه تطبيق بروتوكول صارم يحدده كبار السن، وهى المنظومة التى رسختها الطريقة الجريرية الأحمدية.
يقدم مجموعة من الشباب للضيوف الشاى والقهوة اللذين يتخصص فى عملهما مجموعة من الشبان يجلسون حول موقد النار، وعيونهم ترمق الجالسين استعدادا لتقديم القهوة لأى وافد للديوان.
ويبدو فى القرية نشاط ملحوظ لإعادة تعمير المنازل، حيث يتولى جهاز تعمير سيناء، والجمعيات الأهلية المساهمة، أعمال ترميم البيوت بقرية الروضة، فيما خصص مجلس مركز بئر العبد، معدات لإزالة الركام القديم من الشوارع وإزالة الرمال.
وعند أعلى النقاط فى القرية، ينتشر أفراد الأمن لحماية القرية، فلا يسمح للغرباء بالدخول إلا بعد التيقن من هوياتهم وأغراض الزيارة، وكذلك يمتد الحرص الأمنى حتى محيط المسجد؛ حيث يتناوب أفراد الأمن الحراسات».
تصادفت جولة «الشروق»، مع وجود العميد إيهاب فرغلى، رئيس مجلس مركز ومدينة بئر العبد، التى تتبعها قرية الروضة، والذى دعاه الأهالى إلى لقائه فى الديوان، للاستماع إلى مطالبهم، بعد أدائه صلاة الجمعة، بمسجد القرية، وقال رئيس مجلس مركز ومدينة بئر العبد: «أنا موجود معكم لسماع مشكلاتكم والعمل على حلها، ونبتغى أن نفعل شيئا يسعد الأطفال».
ونقل رئيس قرية الروضة، وأحد مصابى الحادث، عيد أبو جرير، مطالب أهالى القرية لرئيس المدينة؛ حيث نقل الملاحظات على بعض البيوت التى لم يكتمل ترميمها وشخصين لم يحصلا على التعويضات المالية، وكذلك الخدمات العامة فى القرية، ومنها تخصيص سيارة كسح أسبوعية للقرية، ومطلب تحويل الهاتف الهوائى لبريد القرية إلى هاتف أرضى لتسهيل مهام خدمة الإنترنت لتسريع خدمات الحصول على الحوالات المالية.
وأشار إلى أن الأهالى يطلبون تسريع أعمال الترميمات التى يقوم بها جهاز تعمير سيناء، حيث حل موسم الشتاء وأغراضهم لا تزال فى العراء».
وكان محافظ شمال سيناء، محمد عبدالفضيل شوشة، أكد أنه «لن يتم تسليم أى بيت للأهالى إلا بعد اطلاع اللجان الفنية على الأعمال وكفاءتها».
ويقول رئيس القرية، عيد أبو جرير، إن فكرة إنشاء قرية جديدة تم إلغاؤها بعد أن طرحت سابقا، إلا أن هناك آمالا جديدة تبشر بإعادة إحياء الفكرة، لافتا إلى الدور الإيجابى الذى تقوم به مؤسسات المجتمع المدنى، بإعادة تأهيل البيوت والمدارس، وتقديم المساعدات للأهالى خاصة الأسر الأولى بالرعاية، وتقوم جمعية الأورمان، بتجهيز أكثر من 45 منزلا بأجهزة كهربائية متكاملة ومفروشات، فيما تسعى مؤسسة مصر الخير، لفرش وتأثيث رياض الأطفال بالمدرسة.
وأشار أهالى قرية الروضة، إلى أن فرص العمل التى أعلن عن منحها لأهالى القرية عقب الحادث، لم تنل حظا من التوفيق؛ فمن تم تشغيلهم فى مزارع الإنتاج السمكى لا يتجاوز عددهم 20 فردا. وطالب الأهالى، بأن يتم تعيين ابناء من عملوا فى شركة النصر للملاحات، سابقا من الشهداء.
وعن الأعمال والأشغال الجارية بالقرية، قال المهندس مصطفى عايش محمود، رئيس منطقة تعمير شمال سيناء: إنه تم الانتهاء من رفع كفاءة 120 منزلا فى القرية، لافتا إلى أن هناك 255 منزلا جار استكمالها من إجمالى 455 منزلا بالقرية.
وأضاف «محمود»، لـ«الشروق»: أنه سبق تخصيص مبلغ 81 مليون جنيه من جهاز التعمير، ومبلغ 16 مليونا و400 ألف جنيه من وزارة الأوقاف، ومبلغ مليونى جنيه من الأزهر الشريف، لرفع كفاءة منازل القرية وتوابعها بالكامل، بخلاف إزالة 37 منزلا و12 عشة، وإنشاء منازل جديدة بدلا منها، ورصف شوارع وطرق داخلية بطول 5 كيلومترات، واستكمال شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء والتليفونات.
من جانبه، أكد مدير مكتب جمعية الأورمان بشمال سيناء، أحمد حسن، أنه تم الانتهاء من رفع كفاءة 54 منزلا حتى الآن، وجار استكمال الباقى، مشيرا إلى أنه من المستهدف رفع كفاءة 78 منزلا بالقرية، وتأثيث المنازل بالأجهزة الكهربائية والمفروشات الكاملة للأسر الأولى بالرعاية.
وأوضح أحمد الشريف، مدير مكتب مصر الخير فى شمال سيناء، أنه جار الانتهاء من رفع كفاءة 79 منزلا، إلى جانب هدم وبناء 21 منزلا جديدا، علاوة على تقديم المؤسسة، بخدمات أخرى خدمية وإنتاجية لصالح مواطنى القرية والتجمعات.
وأشار عمر القرم، رئيس مركز الشباب، إلى أنه جار رفع كفاءة الملاعب الخماسية الموجودة لتضم مركز شباب ومبنى إداريا وملاعب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك