بعد أكثر من 50 عاما من القطيعة.. «واشنطن بوست»: بابا الفاتيكان الداعم الأول للتطبيع بين أمريكا وكوبا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد أكثر من 50 عاما من القطيعة.. «واشنطن بوست»: بابا الفاتيكان الداعم الأول للتطبيع بين أمريكا وكوبا

الرئيس الكوبي راؤول كاسترو والبابا فرانسيس وباراك اوباما
الرئيس الكوبي راؤول كاسترو والبابا فرانسيس وباراك اوباما
كتب ــ أحمد عبد الحكيم
نشر في: الخميس 18 ديسمبر 2014 - 8:57 م | آخر تحديث: الخميس 18 ديسمبر 2014 - 8:57 م

لم يكن إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأربعاء، التطبيع مع كوبا بعد قطيعة دامت لأكثر من 50 عامًا، وليد لحظة تحول مفاجئة فى السياسية الخارجية الأمريكية تجاه هافانا، بل إنها نتاج عملية مفاوضات سرية وشاقة بين البلدين، استمرت على مدار 18 شهرًا برعاية الفاتيكان وكندا، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الفاتيكان وكندا سهلتا الاتفاق طوال الأشهر الماضية، وتوجت مجهوداتهما باتصال، هو الأول من نوعه، بين أوباما والرئيس الكوبى راؤول كاسترو، الثلاثاء الماضى، استمر لمدة 45 دقيقة، وضعت خلاله اللمسات الأخيرة للتخلص من آخر رواسب الحرب الباردة وتوتر العلاقات بين البلدين.

وكشفت الصحيفة، أن الحكومة الكوبية وافقت على إعادة بعض الأجهزة الإلكترونية الحساسة الخاصة بوكالات المخابرات الأمريكية، والتى تمت مصادرتها منذ ما يقرب من عشرين عامًا، إلى الولايات المتحدة، والإفراج عن الأمريكى آلن جروس (معتقل منذ 2009)، وذلك فى مقابل ثلاثة من المواطنين الكوبيين المسجونين منذ عام 2001 بتهمة التورط فى أنشطة تجسس مناوئة لواشنطن.

إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" (قريبة من الإدارة الأمريكية)، كانت أكثر إطلاعًا على المفاوضات، بحسب ما أوردته من معلومات، حيث قالت إن الانفراجة فى علاقات البلدين بدأت ربيع العام الماضى، حينما سمح الرئيس أوباما بإجراء محادثات سرية مع كوبا، بمشاركة أحد أقرب معاونى أوباما، وهو الأسلوب ذاته الذى اتبعه لبدء محادثات نووية مع إيران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية، دون نشر اسمه، قوله إن «البابا فرانسيس لعب دورًا أساسيًا فى هذا التقارب»، كاشفًا أنه «فى بداية صيف عام 2014، بعث البابا رسائل شخصية منفصلة إلى أوباما وكاسترو، داعيًا إياهما لتبادل السجناء وتحسين العلاقات».

وأضاف المسؤول: «حين استقبل البابا الرئيس أوباما فى الفاتيكان فى أواخر شهر مارس الماضى، كانت المحادثات السرية مع كوبا محورًا رئيسيًا للنقاش»، مشيرًا إلى أن «المحادثات السرية جرى التنسيق لها عبر أقسام المصالح الدبلوماسية فى العاصمتين، وعبر بعثة كوبا فى الأمم المتحدة».

وأوضح المسؤول أنه كان على رأس الوفد الأمريكى فى المحادثات السرية، نائب مستشار الأمن القومى بن رودس، وهو المعاون البارز لأوباما، وريكاردو زونيجا كبير المتخصصين فى شؤون أمريكا اللاتينية فى «مجلس الأمن القومى»، التابع للبيت الأبيض، فيما لم يكشف عن أسماء المسؤولين الكوبيين الذين شاركوا فى المحادثات.

وحول بنود الاتفاق، قال المسؤول إن المحادثات السرية «تناولت بشكل مباشر نقاط الخلاف بين الجانبين»، إذ أوضح الكوبيون أنهم يعارضون البرامج الأمريكية الداعية للديمقراطية فى كوبا، وهى برامج يعتبرونها منذ فترة طويلة محاولة «متخفية» للإطاحة بالنظام الاشتراكى، ولكن الأمريكيين قالوا خلال المحادثات إنهم لن يوقفوا هذه البرامج.

وتابع المسؤول الكبير، أن «الجانب الأمريكى أصر على أن تفرج كوبا عن جاسوس لم يتم الكشف عن هويته، كان يعمل لصالح واشنطن، وساعد مسؤولين أمريكيين على الكشف عن جواسيس كوبيين فى الولايات المتحدة ومحاكمتهم»، معتبرًا أن هذا الشخص، الذى لم يكشف عن اسمه، «قام بعمل بطولى للولايات المتحدة، وهو موجود فى سجن كوبى منذ نحو 20 عامًا». مقابل إفراج واشنطن عن ثلاثة ضباط للمخابرات الكوبية قضوا 16 عامًا فى السجن، وهو ما تم بالفعل، وفق الصحيفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك