ضوء مكثف يسقط على تمثال معين وسط الظلام، فتسمع صوتا للتمثال يحكى قصته وتاريخه.. هذا هو عرض «الصوت والضوء»، لكنه ليس على سفح أهرامات الجيزة، ولا بمعابد الأقصر وأسوان، إنما فى المتحف المصري بميدان التحرير.
أجرى مدير المتحف، محمود الحلوجى، مساء أمس الأربعاء، ما وصفه بـ«التجربة الفريدة والرائدة على مستوى المتاحف المصرية، وقد تكون على مستوى العالم أيضا»، بإدخال عروض الصوت والضوء للمتحف المصرى.
فى البداية بدا المتحف بالكامل وكأنه مغلقا، من شدة الظلام، ثم توجه الضوء لأحد التماثيل، وعلا صوت العرض ليحكى تاريخه، وبعدها؛ ما كان على الجميع إلا اتباع الضوء الذى يحرك مسيرتهم لمشاهدة العرض بالكامل، بسرد قصة تمثال تلو الآخر.
ومن المقرر أن تشهد الأيام الثلاثة المقبلة، تكرار التجربة بالمتحف، على أن يتم العرض الأول باللغة العربية، ويتبعها عرض آخر باللغة الإنجليزية. وتُقدر مدة العرض بحوالى ساعة.
وقال الحلوجى فى تصريحات لـ«الشروق»: إن تجربة الصوت والضوء بالمتحف المصرى، تهدف إلى تنشيط السياحة، سواء المحلية أو الخارجية، وهى أيضا تعد رسالة للشباب المصرى فحواها: نحن نفتخر بأجدادنا الذين صنعوا أعظم حضارة فى تاريخ الإنسانية، بتعبه وإيمانه وعقيدته، فالحضارة لم تأتِ من فراغ، ونريد لمصر أن تعود إلى مجدها وسابق عهدها ومكانتها اللائقة بين العالم، من خلال العمل والترفع عن المطالب الشخصية.. علينا جميعا أن نتعب من أجل مصر.
وأضاف أن المتحف يشهد حاليا زيادة نسبية فى عدد السياح القادمين إليه، بالمقارنة بالثلاث أو الأربع سنوات الماضية.
وأوضح الحلوجى أنه يتم تقييم التجربة من خلال الحديث المباشر مع مشاهدى العرض، ويسجل العاملون فى المتحف والمشرفون على العرض، جميع الملاحظات الفنية والتقنية للعمل على تحسينها أو تلافيها، على أن يتم تجميع الملاحظات ودراستها بعناية، وإعادة تقييم التجربة من جديد، من قبل لجنة مشكلة من إدارة المتاحف الإقليمية والجرافيكس.
يذكر أن عناصر تأمين المتحف، اتخذت مواقعها فى جميع أرجائه، لتنظيم حركة السير باتجاه العرض، وللحفاظ على مقتنيات المتحف، فى أوقات الظلام.