«الشوبكي»: فكرة «الانتحار» لم تكن واردة في التنظيمات الإرهابية سوى في الحقبة الأخيرة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشوبكي»: فكرة «الانتحار» لم تكن واردة في التنظيمات الإرهابية سوى في الحقبة الأخيرة

كتبت - هدى الساعاتى وإسماعيل الأشول:
نشر في: الخميس 19 يناير 2017 - 7:38 م | آخر تحديث: الخميس 19 يناير 2017 - 7:38 م
أكد دكتور عمرو الشوبكي، الكاتب والمفكر السياسي، أن فكرة "الانتحار" لم تكن واردة في التنظيمات الإرهابية سوى في الحقبة الأخيرة، من خلال إعداد الشخص المتطرف على حمل السلاح دون اللجوء إلى الانتحار، وشهد هذا التحول بعد أحداث 11 سبتمبر وظهور طبعة جديدة من تنظيم القاعدة.

وأكد الشوبكي أن "ظهور متغيرات جديدة تجعل طريقة التعامل مع التطرف بشكل مختلف، خاصة أنها لم تشمل الفكر العقائدي والفقهي فقط كما تعودنا عليه بل أصبح للتطرف أشكال أخرى".

وأشار خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف بمكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، إلى ظهور جماعات متطرفة تقوم على فكرة العقيدة فقط، استلهمت معتقداتها من فكر سيد قطب وحولت مسار الدين إلى شكل منحرف وبعدت عن التيار الوسطي.

ولفت "الشوبكي" إلى وجود سمة رئيسية لهذه التنظيمات والأساليب منها إعطاء شرعية لحمل السلاح، وفي تلك الحقبة اتسمت هذه التنظيمات الإرهابية في فترة التسعينات بـ"المحلية"، حيث لم تتطرق إلى العالمية في مثل هذا التوقيت.

وأضاف أن المرحلة الثانية أصبح الشكل العقائدي فيها غير موجود إلا بشكل بسيط، لا سيما وأن كل العمليات الإرهابية في فرنسا وألمانيا في الفترة الأخيرة، كانت ليس لها أى علاقة بالفقه ولا أفكار سيد قطب بل كانت سياسية إلى حد كبير.

وأرجع السبب إلى ذلك هو حالة التهميش والاحتقان الطائفي الذي يدفع إلى ممارسة العنف، ما لا يدع مجالا للمبرر الديني لاتخاذ عمليات إرهابية مستندة إلى مبررات دينية منحرفة، وهناك الآلاف دخلوا تنظيم داعش بدافع مذهبي وسياسي وليس ديني.

وأوضح: "لابد من القضاء على الأمية وحل المشكلات الثقافية وكذلك وجود إجراءات قانونية وسياسية"، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية في مصر ومنها حركة "حسم" قائمة على فكرة الثأر السياسي وليس لها أى علاقة بالفقه، وربما تكون المسئولة عن عملية الوادي الجديد الأخيرة.

وقال: "نحن أمام تحول في طبيعة هذه الجماعات التي أصبحت تلعب دورا كبيرا في العمل الإرهابي، ولا تحتاج إلى مبرر ديني بل أمام تطرف لأسباب اجتماعية ومذهبية تغلف نفسها بشعارات دينية".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك