ودع اتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو)، اليوم السبت، المخرج محمد رجائي، أحد رواده الأوائل في مجال الإخراج وتقديم البرامج، إلى جانب الإعداد التلفزيوني، كما أنه أحد رواد الإعلام التنموي الذي اتخذ من الإعلام وسيلة لنشر الوعي بين الجمهور.
ورغم غياب رجائي عن المشهد الإعلامي منذ سنوات، غير أن خبر رحيله جاء صادما للوسط، لا سيما من تتلمذ على يديه في مبنى ماسبيرو، حيث تذكر الجميع أشهر أعماله الناجحة وأبرزها إخراج فوازير الفنانين الراحلين فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي.
والراحل هو أول رئيس للقناة الثالثة بالتلفزيون المصري، والتي كانت مقدمة لإنشاء القنوات المحلية وقطاع المحليات، كما تولى منصب مدير عام برامج الشباب سابقا بالتلفزيون وقدم العديد من برامج الشباب.
كما عمل مع قيادات ماسبيرو وخاصة مدحت زكي وعائشة البحراوي على إنشاء نموذج إعلامي وتليفزيوني، يتم تدريسه لطلاب الإعلام حاليا تحت عنوان الإعلام التنموي.
وقد بدأ حياته العملية كمخرج تنفيذي ثم مساعد مخرج، قبل أن يصبح مخرجا، وقدم العديد من الأعمال الناجحة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي سلسلة فوازير "عمو فؤاد" مع الراحل فؤاد المهندس، وقدم أيضا العديد من الفوازير مع الأطفال والفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي.
وسبق عمله في الإخراج تقديم العديد من البرامج الثقافية والدينية، وفي مقدمتها "خمس خمسات"، و"اختبر معلوماتك"، و"ثلاثة في ثلاثة"، كما شارك بالتمثيل في مسلسل "قصص القرآن"، والذي أخرجه كذلك، وقامت ببطولته أمينة زرق ومحمد السبع.
وحصل الراحل على وسام الجمهورية في الفنون والآداب من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام فني وأدبي، إلى جانب العديد من الجوائز في أكثر من مهرجان، وبينها أفضل مخرج أطفال.
ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، المخرج الراحل قائلة إن رجائي يعد واحدا من رواد الجيل الأول للتلفزيون المصري، مضيفةً أن المخرج الراحل له إسهامات كبيرة ومتميزة وأفكارا رائدة أثرت العمل الإعلامي، كذلك تتلمذ على يديه أجيال عديدة، وأن إبداعات وأعمال رجائي ستظل عالقة في أذهان وقلوب المشاهدين.