يستخدم العلاج المناعي في علاج أجزاء معينة من جهاز مناعة الفرد لمحاربة أمراض مثل السرطان، والذي يعمل على تحفيز نظام المناعة الخاص بالفرد على العمل بجدية أكبر، أو أكثر ذكاء لمهاجمة الأمراض المزمنة.

ونقلت شبكة «CNN» الإخبارية، عن الموقع الأمريكي « the American Cancer Society»، الداعم والممول لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة، أنه بالنسبة لمرضى السرطان، تسمى بعض أنواع العلاج المناعي أحيانا بالعلاج البيولوجي، فخلال العقود القليلة الماضية، أصبح العلاج المناعي جزءا هاما من علاج بعض أنواع السرطانات.

ويقول الموقع الأمريكي إنه تجري حاليا دراسة أنواع جديدة من العلاجات المناعية، التي من شانها أن ستؤثر على كيفية تعامل العلماء مع السرطان في المستقبل.

ويشمل العلاج المناعي العلاجات التي تعمل بطرق مختلفة، فالبعض منها يعزز نظام المناعة في الجسم بطريقة عامة جدا، والبعض الآخر يساعد على تدريب جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية على وجه التحديد.

ويعمل العلاج المناعي بشكل أفضل مع بعض أنواع السرطانات أكثر من غيره، كما يقول العلماء إنه يعمل بشكل أفضل عند استخدامه مع أنواع أخرى من العلاجات السرطانة.

وجهاز المناعة الخاص بالإنسان هو مجموعة من الأعضاء والخلايا الخاصة والمواد التي تساعده على الحماية من العدوى وبعض الأمراض الأخرى، كما يساعد الإنسان على حماتيه من الإصابة ببعض أنواع السرطانات، حيث أن جهاز المناعة يتتبع جميع المواد التي توجد عادة في الجسم، فأي مادة جديدة لا يتعرف عليها جهاز المناعة تثير إنذارًا، ما يجعله يهاجمها فورا، على سبيل المثال تحتوي الجراثيم على مواد مثل بروتينات معينة لا توجد عادة في جسم الإنسان، عندها يرى جهاز المناعة أن هذه الخلايا "أجنبية" بالتالي يقوم بمهاجمتها، ولمن يتوقف نجاح المهمة على قوة المرض في مقابل قوة الجهاز المناعي.

لكن على الرغم من ذلك، قد لا يتعرف نظام المناعة دائمًا على الخلايا السرطانية بإدراكه أنها أجنبية، لأن الخلايا ليست مختلفة بما يكفي عن الخلايا الطبيعية، ففي بعض الأحيان يتعرف الجهاز المناعي على الخلايا السرطانية، لكن الاستجابة قد لا تكون قوية بما فيه الكفاية لتدمير السرطان، فمن الواضح أن هناك حدودا لقدرة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان، لأن العديد من الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية سليمة ما زالوا يصابون بالسرطان.

وتشمل العلاجات المناعية الرئيسية التي تستخدم الآن لعلاج السرطان، عدة أنواع، منها الأجسام المضادة الاحادية، وهي إصدارات من صنع الإنسان من بروتينات جهاز المناعة، يمكن أن تكون الأجسام المضادة مفيدة جدا في علاج السرطان، حيث تهاجم جزء محدد جدا من الخلايا السرطانية.

ونوع آخر من لعلاجات المناعية يسمى «لقاحات السرطان»، وهي المواد التي تدخل الجسم لبدء الاستجابة المناعية ضد بعض الأمراض، حيث تعطى للأشخاص الأصحاء المساعدة في منع العدوى، هذا بالإضافة إلى أن بعض اللقاحات يمكن أن تساعد في منع أو علاج السرطان.

أيضا علاجات مناعية أخرى غير محددة، والتي تعزز جهاز المناعة بطريقة عامة، ما يساعد جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية.

في النهاية، يمكننا القول إن الأدوية المناعية تستخدم الآن لعلاج العديد من أنواع السرطان المختلفة، وتجري الآن دراسة على العديد من الأنواع الجديدة من العلاج المناعي للتمكن من استخدامه ضد السرطان.