أصدرت السلطات الكورية الجنوبية، إشعارات تعليق تراخيص بشكل مؤقت لاثنين من الأطباء، في أول عقاب منذ بدأ الأطباء المبتدئون إضرابهم عن العمل قبل نحو شهر؛ احتجاجا على قرار الحكومة بزيادة عدد الطلاب كليات الطب بمقدار 2000 مقعد، مقابل 3058 حاليا.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، عن نقابة الأطباء في البلاد قولها، اليوم الثلاثاء، إن اثنين من أعضائها البارزين تلقيا إشعارا بتعليق الترخيص الخاص بهما لمدة 3 أشهر اعتبارا من 15 أبريل المقبل، مضيفة أنهما متهمان بالتحريض على تنظيم الإضراب الجماعي للأطباء المبتدئين، ضد تعليمات الحكومة في هذا الشأن.
وقال جو سوهو المتحدث باسم النقابة في مقابلة عبر الهاتف: "سنرفع دعوى قضائية على الفور لأنه لا يمكننا قبول هذا الأمر".
وتمثل نقابة الأطباء حوالي 15 ألف طبيب، من بينهم الأطباء المبتدئون.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي شكل فيه الإضراب المطول ضغطا على النظام الطبي بأكمله.
وقال أساتذة كليات الطب، الذين يمارسون أيضا الرعاية الصحية، إنهم سينضمون إلى الإضراب وسيقدمون استقالاتهم مالم تتخذ الحكومة خطوات لحل هذه المواجهة.
وتسعى الحكومة، إلى زيادة كبيرة في عدد طلاب الطب لمواجهة شيخوخة السكان السريعة في البلاد، ونقص الأطباء في المناطق الريفية والمناطق الأساسية، مثل طب الأطفال وأقسام الطوارئ.
من ناحية أخرى، يقول الأطباء، إن زيادة أعداد دارسي الطب من شأنها أن تقوض جودة التعليم الطبي وأن تؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية للمرضى.
ودعوا إلى اتخاذ تدابير لمعالجة قضية المتخصصين الذين يتقاضون أجورا منخفضة أولا، وتحسين الحماية القانونية ضد الدعاوى القضائية المفرطة المتعلقة بسوء الممارسة الطبية.