متمردو جنوب السودان يستهدفون النفط لحرمان سلفا كير من أموال تمويل الحرب - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

متمردو جنوب السودان يستهدفون النفط لحرمان سلفا كير من أموال تمويل الحرب

متمردو جنوب السودان
متمردو جنوب السودان
نيروبي- رويترز
نشر في: السبت 19 أبريل 2014 - 9:28 م | آخر تحديث: السبت 19 أبريل 2014 - 9:28 م

قال متحدث باسم متمردي جنوب السودان، اليوم السبت، إن هجوما جديدا ينفذه المتمردون هذه الأيام يهدف للاستيلاء على حقول نفط وبلدات بها منشآت نفطية لحرمان الحكومة من الأموال التي تحتاجها للحرب.

وقال جيمس جاديت داك المتحدث باسم ريك مشار زعيم المتمردين إن عائدات النفط ساعدت الرئيس سلفا كير على الاستعانة بجنود أوغنديين وميليشيات سودانية لإبقائه في السلطة وتأجيل بدء محادثات السلام التي جرى الاتفاق عليها خلال وقف إطلاق النار في يناير.

واستولى المتمردون على بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط يوم الثلاثاء. واستمر القتال في المنطقة لكن سوء حالة الاتصالات يجعل من الصعب تأكيد مزاعم استمرار القتال من قبل المتمردين أو الحكومة.

وبمجرد السيطرة على بلدة بانتيو أبلغ المتمردون شركات النفط هناك بأن تغادر المنطقة خلال أسبوع من الاستيلاء على البلدة. وتشمل شركات النفط العاملة في جنوب السودان مؤسسة البترول الوطنية الصينية وشركة أو.إن.جي.سي. فيديش الهندية وبتروناس الماليزية.

وقال جاديت «نستهدف حقول النفط لأننا نريد أن نمنع سلفا كير من استخدام عائدات النفط لتمويل الحرب واستئجار القوات الأجنبية ولا سيما الأوغندية وغيرهم من المتمردين السودانيين المتحالفين مع قوات سلفا كير».

وأضاف: «الهدف هو الضغط على سلفا كير للمشاركة في محادثات السلام بنية صادقة وإذا لم يمتثل فسنذهب إلى جوبا للإطاحة به».

وحتى الأسبوع الأخير كان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع يوم الثالث والعشرين من يناير صامدا إلى حد بعيد باستثناء بعض الاشتباكات المتقطعة.

لكن المحادثات التي اتفق عليها آنذاك بشأن التوصل لتسوية سياسية شاملة أرجئت عدة مرات فيما يتساوم الطرفان على التفاصيل الأولية. ومن المقرر الآن أن تبدأ هذه المحادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 23 أبريل.

وقتل آلاف الأشخاص وتشرد أكثر من مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في منتصف ديسمبر بسبب صراع على السلطة بين كير ونائبه السابق مشار.

وقال جاديت إن المتمردين يريدون رحيل الجنود الأوغنديين عن جنوب السودان. ويرى المتمردون أيضا أن محاكمة عدد من حلفاء مشار بتهمة التخطيط للإطاحة بكير دليلا على أن كير لن يجري المحادثات المزمعة بنية صادقة.

وقال: «هم الذين لا يتفاوضون في واقع الأمر بنية صادقة، وكير سافر إلى إثيوبيا يوم الخميس للاجتماع مع الوسطاء من أجل إيجاد سبل لبدء المحادثات».

وقالت الأمم المتحدة إنها منعت من دخول البلدة لتوفير مساعدات ضرورية للمدنيين. واكتفت الأمم المتحدة بالقول بأنها منعت من الدخول من قبل أحد الطرفين المتحاربين في إشارة واضحة للمتمردين.

قال توبي لانزر، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لرويترز، هناك استهداف مباشر للناس لا لشيء إلا لهويتهم ومن الضروري أن تعزز الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قدراتها في بانتيو.

وتسببت المعارك في تفاقم التوتر العرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. وبعد أن استولى المتمردون على بانتيو هاجم سكان من الدنكا في بلدة بور بولاية جونقلي يوم الخميس قاعدة تابعة للأمم المتحدة توفر المأوى لنحو خمسة آلاف الشخص معظمهم من النوير.

وقال جون كونتريراس، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنه تم العثور على 48 جثة داخل القاعدة، بينما قالت السلطات في جنوب السودان إنها عثرت على عشر جثث أخرى قرب المجمع ليصل العدد المجمل للقتلى إلى 58.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك