إقبال كبير فى رئاسيات إيران.. ومخاوف من تكرار احتجاجات 2009 - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 9:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إقبال كبير فى رئاسيات إيران.. ومخاوف من تكرار احتجاجات 2009


نشر في: الجمعة 19 مايو 2017 - 5:49 م | آخر تحديث: الجمعة 19 مايو 2017 - 5:49 م

حلفاء خامنئى وأئمة المساجد والحرس الثورى يؤيدون رئيسى على حساب روحاني
أدلى الإيرانيون اليوم، بأصواتهم، فى انتخابات رئاسية احتدمت فيها المنافسة بين الرئيس البراجماتى حسن روحانى، ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسى، وينتظر أن تحدد سير الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وعودة إيران للتواصل مع العالم.
وبث التلفزيون الرسمى، اليوم، مشاهد تصور طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع فى عدة مدن. وقال: إن هناك 56 مليونًا يحق لهم التصويت من بين السكان الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة.
وقال الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى بعد الإدلاء بصوته فى العاصمة طهران: «الكل يجب أن يصوت فى هذه الانتخابات المهمة». وأضاف «الشعب هو الذى يحدد مصير البلاد».
وبدأت إجراءات الفرز والجريدة ماثلة للطبع، ويتوقع الإعلان عن النتيجة خلال 24 ساعة، أى مساء اليوم السبت، حسب وكالة أنباء فارس الرسمية الإيرانية.
وفى تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة، حث الرئيس حسن روحانى الحرس الثورى وميليشيا الباسيج التابعة له، والتى من المتوقع أن يؤيد أفرادها المرشح رئيسى، على عدم التدخل فى الانتخابات، الخميس الماضى.
وكانت الشكوك فى أن أفراد الحرس الثورى وميليشيا الباسيج زوروا نتائج الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد فى 2009 قد تسببت فى احتجاجات دامت ثمانية أشهر فى جميع أنحاء البلاد. وتقول منظمات حقوقية: إن عشرات قتلوا واعتقل المئات فى أكبر اضطرابات فى تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وخلال الحملة الانتخابية، تبادل رئيسى (56 عاما) وروحانى (68 عاما) الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التلفزيون بحدة لم تر الجماهير مثلها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وينفى كل منهما هذه الاتهامات.
وقال مسئول إيرانى سابق لرويترز،اليوم: «ابتداء من الحرس الثورى الإيرانى حتى أئمة صلاة الجمعة، يدعم الجزء المحافظ غير المنتخب من المؤسسة المرشح رئيسى».
وتابع بقوله: «لكنه قرار محفوف بالمخاطر. وقد يسبب احتجاجات مماثلة لما حدث فى 2009 لأن أطياف مختلفة من المجتمع ترغب فى التطور داخل المؤسسة اتحدت ضد رئيسى».
ويأمل الحرس الثورى فى أن يتيح فوز رئيسى فرصة لهم فى استعادة السيطرة على السلطة الاقتصادية والسياسية التى خسروها داخل نظام الحكم الدينى المعقد فى عام 2015 عندما أبرمت إيران الاتفاق النووى مع القوى العالمية الذى أخرجها من عزلتها الدولية.
وعلى الرغم من أن خامنئى يلتزم الصمت حيال خياراته السياسية فيبدو أنه يدعم رئيسى كمرشح رئاسى وكخليفة محتمل له، حسب رويترز.
ويؤيد روحانى، الذى دعم الاتفاق النووى لرفع معظم العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووى المثير للجدل، بشدة التواصل مع الغرب والإصلاحات الليبرالية للاقتصاد الذى تهيمن عليه الآن مؤسسات الدولة. كما يقول: إن فوز المحافظين سيضع إيران مرة أخرى على مسار تصادمى مضر اقتصاديًا مع الغرب وسيمنع انفتاح المجتمع وهو الأمر الذى يريده معظم الإيرانيين ولاسيما الشبان.
ولكن منافسيه المحافظين انتقدوه بسبب فشله فى تعزيز اقتصاد أضعفته العقوبات المفروضة منذ عقود حتى بعد إلغاء معظم هذه العقوبات فى أعقاب الاتفاق النووى، ويحتشدون خلف رئيسى.
لكن محللين يتفقون على أن تجمع حلفاء خامنئى الأقوياء خلف رئيسى شحذ فيما يبدو وبدون قصد عزيمة أنصار روحانى ووحد المعارضة والشخصيات المؤيدة للإصلاح والفنانين والنشطاء لدعم إعادة انتخابه. وقال المحلل حامد فرحواشيان: «هذه انتخابات يشوبها الاستقطاب.. سباق بين مراكز السلطة غير المنتخبة وباقى البلاد».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك