تطلق منظمة الصحة العالمية حملة عالمية بعنوان «المضادات الحيوية: تعامل معها بحرص»، خلال الأسبوع العالمى الأول للتوعية بالمضادات الحيوية، فى الفترة 16ــ22 نوفمبر الحالى.
تهدف الحملة إلى زيادة الوعى وتشجيع أفضل الممارسات بين الجمهور وصناع القرار والمهنيين فى مجال الصحة والزراعة لتلافى المزيد من حالات ظهور المقاومة للمضادات الحيوية وانتشارها.
وأكدت المنظمة فى تقرير صادر عنها، أمس الأول، أنها قامت بعمل مسح جديد فى 12 دولة، وقد شمل المسح المتعدد البلدان 14 سؤالاً بشأن استخدام المضادات الحيوية، والمعارف المتعلقة بالمضادات الحيوية ومقاومتها، واعتمد على إجراء مزيج من المقابلات سواء عبر الإنترنت أو وجها لوجه. وقد تم إجراؤها فى 12 بلدا ألا وهى: بربادوس، الصين، مصر، الهند، إندونيسيا، المكسيك، نيجيريا، الاتحاد الروسى، صربيا، جنوب أفريقيا، السودان وفيت نام.
وأوضحت المنظمة أنه فى مصر تم إجراء 511 مقابلة وجها لوجه، وذكر أكثر من ثلاثة أرباع (76٪) من أجابوا عن المسح أنهم قد تناولوا مضادات حيوية خلال الأشهر الستة الماضية، وقال 72٪ إن المضادات الحيوية قد وصفت أو قدمت لهم من خلال طبيب أو ممرضة.
وأضافت المنظمة: «يعتقد 55٪ ممن أجابوا عن المسح خطأ أن عليهم التوقف عن تناول المضادات الحيوية عند تحسن حالتهم، بدلاً من استكمال دورة العلاج كاملة وفقا للتوجيهات، ويعتقد أكثر من ثلاثة أرباع (76٪) من أجابوا عن المسح خطأ انه يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا».
تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتغير البكتيريا وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة فى علاج العدوى المسببة لها. فالإفراط فى استخدام المضادات الحيوية وسوء استخدامها يزيد فرص ظهور البكتيريا المقاومة، ويشير هذا المسح إلى بعض الممارسات، والثغرات فى الفهم، والمفاهيم المغلوطة التى تسهم فى هذه الظاهرة.