«نيويورك تايمز» تحلل قنبلة داعش «المزعومة» لتفجير الطائرة الروسية في سيناء - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نيويورك تايمز» تحلل قنبلة داعش «المزعومة» لتفجير الطائرة الروسية في سيناء

ترجمة - لينة الشريف
نشر في: الخميس 19 نوفمبر 2015 - 12:47 م | آخر تحديث: الخميس 19 نوفمبر 2015 - 12:47 م

نشرت مجلة «دابق» التابعة لتنظيم داعش، أمس الأربعاء، صورة تزعم أنها عبوة ناسفة استخدمت لتفجير الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، والعبوة، كما هو موضح في الصورة، مصممة لإخفائها في عبوة مياه غازية.

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه "ليس هناك أدلة متوفرة علنًا على أن هذه العبوة لها علاقة بتحطيم الطائرة الروسية"، مشيرة إلى أن "الصورة قد تكون معلومات خاطئة مقصودة لإثارة إعجاب جنود التنظيم أو المجندين المحتملين، بالإضافة إلى تشتيت المسؤولين عن إنفاذ القانون".

الصحيفة سألت متخصصون في إزالة القنابل عن انطباعاتهم الأولى للعبوة المصورة، مع الأخذ في الاعتبار أن الصورة ليست بجودة قوية ولا يمكن رؤية جميع المكونات بوضوح، وكانت الإجابات متسقة، وتدور حول أن العبوة الناسفة ليست جديدة أو مثيرة للدهشة، ولا يُصعب على متخصص في إعداد القنابل تصنيعها.

العنصر الظاهر يمين الصورة، والمكون من شريط أسود ومفتاح تشغيل يدوي، يمكن أن يكون له وظائف متعددة، فالعديد من القنابل تحتوي على جهاز تشغيل آمن وآلية منفصلة للبدء في تشغيل كبسولة التفجير وتنفيذ الانفجار.

أما الأسلاك الظاهرة في منتصف الصورة، فربما تكون توصيلات كهربائية لكبسولة التفجير، أما المتبقي من الدائرة، المخبأ أسفل الشريط الأسود، يمكن أن يحتوي على بطاريات صغيرة والإلكترونيات الضرورية لإرسال شحنة كهربائية لكبسولة التفجير في اللحظة المرجوة، ومن ثم ستفجر كبسولة التفجير شحنة ناسفة داخل العبوة الغازية الألومنيوم.

تحتوي العبوة الغازية على ثقب في الأسفل، وتظهر علامات على أنه ربما قد تكون امتلأت بعجينة ناسفة. ليس من المرجح أن تكون القنبلة سائلة، فهذا ربما يتطلب أن يكون العنصر الملصق بشريط أسود إما أنه ضد الماء (وهو ما لا يبدو)، أو موجود خارج العبوة الغازية (مما سيجعل حيلة المشروب الغازي أكثر عرضة للاكتشاف).

يبدو الجزء السفلي من العبوة الغازية مغلقًا ثانية بصورة واضحة وربما تُظهر مادة بيضاء، مما يشير إلى أن محتويات العبوة الغازية تميل أن تكون صلبة أكثر من كونها سائلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحليل الفني الشامل مستحيل من الصورة، ولكن أحد فني إزالة القنابل قال إن العبوة الغازية يمكن أن تكون معبأة بإحكام بمتفجرات شديدة الانفجار كافية لتدمير طائرة، وعلى الرغم من أن الانفجار قد لا يدمر الطائرة كلية، بناءً على طبيعة وموقع التدمير، إلا أنه قد يؤدي إلى تسلسل كارثي للأحداث، فالطائرة المتحركة يمكن أن تتعرض للانقسام والتحطم.

وأوضحت الصحيفة، أن العبوة الغازية تحتوي على مساحة لمتفجرات أكثر من الموجودة عادة في قنبلة يدوية عسكرية تقليدية، ويمكن تفجير عبوة ناسفة مثل تلك، موضوعة على متن طائرة ركاب، بواسطة جهاز ضبط توقيت، من خلال إشارة للتحكم عن بعد من أحد الركاب أو أي وسائل أخرى.

وقال فني إزالة القنابل، إنه "إذا كانت العبوة الناسفة قنبلة تُنشط بجهاز إرسال، فيمكن أن يشرح ذلك السلك الطويل نسبيًا الظاهر في الصورة".

وأوضح الفني أن "ذلك السلك يمكن أن يُستخدم كهوائي، ولكن بعد فحص دقيق للصورة"، مشيرا إلى أن الأسلاك ربما كانت متصلة بكبسولة التفجير لتكون مجرد مصدر للطاقة.

وبصرف النظر عن الأمور الفنية، فسيكون من الأسهل تفجير قنبلة مثل تلك باستخدام جهاز ضبط توقيت؛ لأن ذلك لن يتطلب أن تتواجد القنبلة والقائم على التفجير على متن الطائرة.

وقال فني آخر إن القنبلة نفسها لم تكن مثيرة للدهشة، ولكن تم التقاط صورتها بمهارة، فمن خلال إخفاء العناصر الرئيسية بشريط أسود "لا يمكنك أن تعرف ما يوجد وما لا يوجد في الأسفل"، موضحًا أن هناك العديد من تصميمات لأجهزة توقيت منخفضة الطاقة وبسيطة وصغيرة يمكن تمريرها من أسفل الشريط.

كما أضاف أن "العبوة الناسفة أقل تطورًا من القنابل التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي شُهدت في أفغانستان والعراق، والتي تتضمن ميزات هدفها إحباط التشويش والتدابير المضادة الأخرى".

في النهاية، أوضحت الصحيفة أن الصورة بمفردها لا تكفي لإثبات أن "داعش" كانت قادرة على إنجاز أي شيء من هذا، فربما تكون مثال آخر لمهارة التنظيم في جذب الانتباه، بدلًا من أن تكون مؤشرًا لأنشطتها الفعلية في الميدان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك