انهيار عملة روسيا فى نهاية العام ينعكس على موسم إجازة رأس السنة

الزيات: ارتفاع أسعار الفائدة سيصعب حصول الروس على قروض للسياحة

بينما كان وزير السياحة المصرى هشام زعزوع يتحدث هذا الاسبوع عن المكانة المتميزة للسياحة الروسية فى اجمالى ايرادات السياحة إلى مصر، فى تصريحات بمناسبة زيارة نائب رئيس الوزراء الروسى للبلاد، كانت وكالات الانباء تتناقل اخبار انهيار العملة الروسية والتوقعات المتشائمة بمستقبل اقتصاد هذا البلد، وتعد اجازات رأس السنة واعياد الميلاد احد اهم توقيتات تدفق السياحة الروسية إلى مصر، إلا أن عام 2015 يأتى بظلال كئيبة على روسيا هذا العام مع انخفاض اسعار النفط الذى يعد مصدرا رئيسيا لإيرادات البلاد، وهو الأمر الذى يتوقع عاملون فى قطاع السياحة بمصر ان تظهر تأثيراته بشكل سريع على حجوزات يناير المقبل «من المؤكد أن السياحة الروسية الوافدة إلى مصر ستتأثر بانخفاض العملة الروسية.. واعتقد ان هذا التأثير سنلمسه فى حجوزات موسم رأس السنة»، تبعا لما قاله عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية، بغرفة شركات السياحة.

وتأتى الأزمة الروسية فى الوقت الذى تراهن الحكومة المصرية فيه على تعافى مقبل لإيرادات السياحة مع الاستقرار النسبى للأوضاع السياسية فى البلاد، ووفقا لتصريحات سابقة لعادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة فقد قفزت ايرادات السياحة 112% فى الربع الثالث من العام الحالى لتبلغ مليارى دولار، مقابل 900 مليون دولار فى الربع المقابل من العام الماضى.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير السياحة هشام زعزوع فإن أعداد السياحة الوافدة إلى مصر منذ بداية العام الجارى، وحتى نهاية نوفمبر بلغت 2.9 مليون سائح، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 ملايين بنهاية العام.

ويقدر إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن السياحة الروسية تمثل نحو 18-20% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، مرجحا ان يؤثر تراجعها بشكل ملموس على ايرادات السياحة المصرية «نسبة مهمة من السياح الروس الذين يأتون إلى مصر يقترضون لقضاء الإجازة، ومع ارتفاع سعر الفائدة فى روسيا إلى 17% لحماية العملة من الانهيار سيقلل ذلك من فرص الاقتراض» كما يضيف الزيات.

وتتركز السياحة الروسية فى مصر على السياحة الشاطئية، حيث تعد مدينتا الغردقة، وشرم الشيخ المقاصد الأولى لهذه السوق، وتأثرت أسعار البرامج المبيعة للسوق الروسية بأحداث ثورة يناير، حيث كان برنامج الرحلة الأسبوعية يصل إلى نحو 800 يورو قبل 2011، شاملا سعر تذاكر الطيران، وتراجع إلى نحو 500 يورو فى الوقت الراهن.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسى، قد أشار فى مؤتمر عقده بمصر قبل أيام إلى أن السياحة الخارجية من روسيا سوف تتأثر بأزمة تراجع العملة، إلا أنه قال إن السائح الذى اعتاد الذهاب لمقاصد سياحية مرتفعة التكلفة قد يذهب إلى الدول الأرخص مثل مصر وتركيا.

«منظمو الرحلات من السوق الروسية وهم نحو 4 شركات من كبرى الشركات العاملة فى هذا السوق، لديهم تعاقدات سابقة فى مصر، وطائرات تم استئجارها لهذا الغرض وليس من مصلحتها أن ينخفض حجم السياحة الوافدة إلى مصر من هذه السوق» كما يقول مصدر بوزارة السياحة طلب عدم نشر اسمه، مضيفا «هؤلاء المنظمون سيلجأون إلى خفض هامش الربح الذى يحصلون عليه من هذه السوق فى مقابل عدم خسارة التعاقدات التى أبرموها لصالح مصر».

ووفقا لتصريحات سابقة لعادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة فقد قفزت إيرادات السياحة 112% فى الربع الثالث من العام الحالى لتبلغ مليارى دولار، مقابل 900 مليون دولار فى الربع المقابل من العام الماضى»، مشيرة إلى أن عدد السائحين 208 ملايين سائح مقابل 106 ملايين سائح فى الربع المقابل من العام الماضى.