العوامل الوراثية «لا تقلل من فرص علاج» سرطان الثدي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العوامل الوراثية «لا تقلل من فرص علاج» سرطان الثدي


نشر في: الأربعاء 20 مايو 2015 - 9:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 مايو 2015 - 9:05 م

إذا أصبت بسرطان الثدي، وكان لدي عائلتك تاريخ طويل مع هذا المرض، فإن هذا لا يجعل علاجك اصعب، حسب ما قاله باحثون في دراسة نشرت في الدورية البريطانية للجراحة.

ويقول خبراء إن نتائج هذه الدراسة تطمئن، النساء اللائي يعانين من مخاطر وراثية للإصابة بالمرض.

وتظهر الدراسة أنه بالرغم من أن الجينات الوراثية تزيد من احتمال إصابة بعض السيدات بمرض سرطان الثدي، إلا أن ذلك لا يجعل علاج المرض عندهن اصعب.

وتوصل الباحثون لهذه النتائج، بعد دراسة حالات نحو ثلاثة آلاف امرأة بريطانية مصابة بمرض سرطان الثدي.

وأصيب جميع النساء اللائي خضعن للدراسة بالمرض قبل سن الواحدة والأربعين. وقال ثلثا هذه العينة إنهن ليس لديهن تاريخ للمرض في عائلاتهن، بينما قال الثلث الأخر إنهن لديهن تاريخ وراثي للمرض.

ودرس الباحثون كيفية تطور الإصابة بالمرض، وكيفية استجابته للعلاج.

ولم يكن هناك اختلاف كبير بين هاتين المجموعتين من النساء، فيما يتعلق باحتمال عودة الورم من جديد أو انتشاره في أنحاء الجسم.

وثبتت صحة هذه النتائج حتى بعد أن قسم الباحثون حالات الدراسة حسب طرق العلاج، من حيث ما يمكن معالجته بالعلاج الهرموني وما لا يمكن علاجه به.

استأصلت الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي ثدييها بسبب مخاطر إصابتها بسرطان الثدي لعوامل وارثية

ويقول قائد فريق البحث البروفيسور رامزي كتريس من جامعة ساوثهامبتون: "تتساوى احتمالات العلاج الناجع لسرطان الثدي، في المريضات الشابات اللائي لديهن تاريخ وراثي للمرض، مع احتمالات غيرهن اللائي ليسن لديهن ذلك التاريخ".

وأضاف: "المريضات اللائي لديهن تاريخ وراثي للمرض يمكن، بناء على ذلك تطمينهن، بأن ذلك التاريخ الوراثي لا يعني أن نتائج علاجهن ستكون أقل مما هي عليه عند غيرهن من المريضات".

ويقول الدكتور مات لام من حملة مكافحة سرطان الثدي: "هذه النتائج يمكن أن تطمئن هؤلاء النساء، وتساعدهن كثيرا عند اختيار طريقة العلاج المناسبة لهن".

وتقول سامية القاضي المدير التنفيذي لمؤسسة العناية بمرضى سرطان الثدي: "تصاب العديد من المريضات بسرطان الثدي الشابات بالذعر، خوفا من احتمال عودة المرض مرة أخرى، خاصة عندما يشاهدن غيرهن من أفراد عائلاتهن يعانين من المرض".

وأضافت: "من المهم أن نتذكر أن اكتشاف أعراض المرض مبكرا مهم للغاية، حيث إن تشخيص مرض سرطان الثدي في مرحلة مبكرة يمكن أن يؤدي إلى علاج أبسط وأكثر فعالية".

ويعتقد أن نحو ربع حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي مرتبطة بعوامل وراثية.

وتم تحديد بعض الجينات المسؤولة عن ذلك، ويمكن فحصها، لكن الخبراء يقولون إن هناك الكثير لم يكتشف بعد فيما يتعلق بهذا الأمر.

وفي بريطانيا تقول القواعد العامة إن المرأة يجب أن تحال إلى الاختبارات الجينية، فقط إذا كان هناك مخاطر كبيرة للإصابة بالمرض، على سبيل المثال إذا أصيبت أمها أو أختها بسرطان الثدي قبل سن الأربعين.

ويمكن أن يصاب الرجال أيضا بسرطان الثدي، إلا أن تلك حالة نادرة الحدوث. وتحدث بمعدل أقل من واحد على المائة من معدلات حدوث المرض بين النساء.

ويحتاج الرجل إلى أن يخضع للفحص الجيني، إذا ما أصيب أبوه أو أخوه أو ابنه بمرض سرطان الثدي، في أي عمر.

وفي بريطانيا فإن أغلب حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي تحدث في النساء في سن الخامسة والأربعين عاما فأكثر، ولذلك يتم تقديم خدمة التصوير الإشعاعي للثدي بشكل روتيني لهذه الفئة العمرية من النساء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك