أكد المبعوث البابوي تشارلز سيكلونا، الثلاثاء، على الحاجة إلى تحقيق "العدالة" لضحايا الاعتداءات الجنسية من جانب رجال الدين في تشيلي بعد اختتام زيارته التي استمرت ثمانية أيام للبلاد.
وقال سيكلونا رئيس أساقفة مالطا، في مؤتمر صحفي، "إن الدعوة إلى إدراك والاعتراف بالحقيقة الكاملة، بكل تداعياتها المؤلمة وعواقبها، هي نقطة البداية للشفاء الحقيقي".
وتابع سيكلونا: "يجب أن نحقق العدالة من أجل مصلحة البلاد ومن أجل مصلحة الكنيسة".
وكان البابا فرانسيس قد أرسل سيكلونا والقس الإسباني جوردي برتومو للاعتذار للضحايا ولجمع المزيد من شهاداتهم.
وأعلن سيكلونا عن إنشاء "خدمة استماع" للضحايا الراغبين في مناقشة الاعتداءات التي تعرضوا لها.
وقد قبل بابا الفاتيكان استقالة أحد أساقفة تشيلي، والمحاط بفضيحة التستر على تحرش القساوسة بالأطفال، واثنين من أقرانه.
واتهم ضحايا سابقون للتحرش أسقف أوزورنو ،خوان باروس، بحماية الأب فرناندو كاراديما الذي خلص الفاتيكان إلى إدانته في عام 2011 بالتحرش الجنسي بالأطفال.
وأعلن الفاتيكان في بيان الأسبوع الماضي أن البابا فرنسيس قبل استقالة باروس، واستقالة رئيس أساقفة بويرتو مونت، كريستيان كارو كورديرو، وأيضا الأسقف جونزالو دوارتي جارسيا دي كورتازار من مدينة فالبارايسو.
وعرض جميع الأساقفة الكاثوليك في تشيلي (34 أسقفا) الشهر الماضي استقالتهم في إيماءة للندم، لكنهم تركوا للبابا القرار حول من الذي يجب أن يرحل.
وفي ذلك الوقت، طلبوا بشكل جماعي "العفو فيما يتعلق بالألم الذي لحق بالضحايا والبابا وأتباع الكنيسة والبلاد بسبب أخطائنا وإهمالنا الجسيم".
وأشاد خوان كارلوس كروز، وهو أحد ضحايا كاراديما ومنتقد صريح لقيادة الكنيسة في تشيلي، بقرار البابا ووصفه بأنه: "بداية يوم جديد للكنيسة الكاثوليكية في تشيلي".
وكتب على تويتر :"يغادر ثلاثة أساقفة فاسدون وسوف يلحق بهم المزيد.. إن عصابة الأساقفة المنحرفين بدأت تتفكك اليوم!".