النيابة تصرح بدفن جثة «قتيل قسم منشأة ناصر».. وأسرته ترفض استلامها - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النيابة تصرح بدفن جثة «قتيل قسم منشأة ناصر».. وأسرته ترفض استلامها

كتب ــ هيثم رضوان وعاطف محمود:
نشر في: الخميس 20 يوليه 2017 - 7:31 م | آخر تحديث: الخميس 20 يوليه 2017 - 7:31 م
- أهالى «الزرايب» يتجمهرون أمام القسم والمشرحة ويتهمون ضابطى المباحث بتعذيبه 

- نائب مدير الأمن لـ«الأهالى»: لو ثبت تورط ضابط شرطة فى وفاة السائق سنحاكمه
صرحت نيابة حوادث غرب القاهرة برئاسة المستشار هيثم أبو ضيف بدفن جثة السائق الذى لقى حتفه داخل قسم شرطة منشأة ناصر أثناء استجوابه بعد ضبطه وبحوزته عدد من تراخيص القيادة لآخرين وذلك بعد تشريح الطب الشرعى لها لبيان سبب الوفاة، كما أمرت باستدعاء أسرة المجنى عليه لسماع أقوالهم بشأن الواقعة .


وعلى مدى 4 ساعات متواصلة استمعت النيابة لأقوال 3 أشخاص عثر على رخص القيادة الخاصة بهم مع المتوفى كميل عويضه، 41 عاما، وقت القبض عليه وتم احتجازهم فى القسم.

وقال شنودة عاطف أحد أصحاب الرخص إنه شاهد «كميل» ملقى على أرضية غرفة الأستجواب بالقسم المقابلة لمكتب الرائد عمرو زيدان معاون المباحث الذى القى القبض على المتوفى، فى التاسعة من صباح أمس الأربعاء مبديا استغرابه من وجود جثته ملعقة بحبل داخل الغرفة نفسها وقت معاينة النيابة.

«الشروق» انتقلت إلى محيط قسم شرطة منشأة ناصر وقت تجمهر العشرات من أهالى وأصدقاء المتوفى الذى يعمل سائقا وجامع قمامة، حيث اتهموا الضباط بتعذيبه حتى الموت.

وقال عزيز صليب، 48 عاما، أحد أقرباء المتوفى أن «كميل» ميسور الحال وغير مطلوب أمنيا فى أى قضايا وأنه القى القبض عليه لإتهامه بتسهيل استخراج تراخيص السيارات من وحدة المرور، مضيفا انه تواجد أمام القسم لتقديم النصيحة للشباب الغاضب ومطالبتهم بفض تجمهرهم وإنهاء إجراءات تصريح الدفن وانتظار تقرير الطب الشرعى الذى سيحدد سبب الوفاة، موجها حديثه للشباب المتجمهر قائلا: «الوقوف هنا مش هايرجع حق ميت» موضحا أنهم اتهموا معاونى مباحث القسم فى بلاغ رسمى أمام النيابة.

وقال شنوده سميح، 35 عاما، نجل عم المتوفى إن كميل كان يعمل فى إنهاء أوراق وتوكيلات تراخيص السيارات بمرور منشأة ناصر مقابل الحصول على مبالغ مالية، مشيرا إلى أن الشرطة ألقت القبض على المجنى عليه مع شخص آخر يدعى أشرف سامى فى الواحدة من صباح أمس بسبب خلاف بين المتوفى وأحد الاشخاص على علاقة بضباط مباحث القسم.

وأضاف شنودة: أنه بعد علمهم بالقاء القبض على كميل ذهبوا فى الصباح إلى القسم لمعرفة أسباب احتجازه ففوجئوا بالضباط يخبرونهم بانه انتحر بواسطة حبل غسيل داخل غرفة احتجازه وتم نقله لمشرحة زينهم ما اضطرهم بالتجمهر أمام القسم متهمين ضابطى المباحث بتعذيبه.

وفى الرابعة والنصف عصرا تحرك أهالى المتوفى صوب مشرحة زينهم حيث كثفت قوات الأمن تواجدها بمحيط المشرحة فور وصولهم لإستلام جثته مع تزايد أعداد الأهالى الذى وصل إلى العشرات ورفضهم استلام جثة المتوفى لدفنها إلا بعد مطالعة التقرير المبدئى لطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة.

وعلى مدى 4 ساعات متواصلة حاولت القيادات الأمنية الموجودة بالمكان وعلى رأسهم اللواء نائل ثروت نائب مدير الأمن لقطاع جنوب القاهرة واللواء هانى جرجس نائب مدير الأمن لقطاع غرب القاهرة تهدئة الأهالى الغاضبين بكل الطرق.
«مش هنمشى من قدام المشرحة إلا لما انشوف تقرير الطب الشرعى «هكذا رد الاهالى على مناشدات القيادات الأمنية لهم بمغادرة المكان مشيرين إلى انهم لن يغادروا مكانهم أو يستلموا جثة المتوفى من المشرحة إذا خلا التقرير من وجود أية دلائل تفيد تورط ضابطى الشرطة فى تعذيب نجلهم على حد قولهم.

وقال أمير نصيف محامى أسرة المتوفى لـ«الشروق» إن ادعاء قسم الشرطة بانتحار المتوفى داخل القسم رواية غير مقبولة لعدم وجود أسباب للانتحار فالمتوفى لم يكن متهما فى قضية لكى ينتحر هربا من العقاب كما أنه ميسور الحال ماديا ولديه طفلان وليس مطلوب أو صادر ضده أى أحكام قضائية مشيرا إلى أنه وجه اتهاما مباشرا أمام النيابة ضد ضابطى المباحث عمرو زيدان وهانى الحداد بتعذيب المجنى عليه حتى الموت.

وفى تلك الأثناء ووسط عدد كبير من الاهالى تحدث اللواء نائل ثروت وعلى مقربة منه النائب هانى مرجان والنائبة منى جاب الله عضوى مجلس النواب عن دائرة منشأة ناصر للأهالى قائلا لهم :«لو ثبت تورط أحد من ضباط الشرطة سيقدم إلى المحاكمة كما حدث مع غيره من الضباط فوزارة الداخلية لم ولن تتستر على ضابط فاسد أيا كان موقعه». 

وبعد مناقشات دارت بين أقارب المتوفى واصدقائه قرروا مغادرة محيط المشرحة وعدم استلام جثته إلا فى صباح الخميس حتى يستنى لهم الاطلاع على التقرير المبدئى للطب الشرعى حول سبب الوفاة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك