- حالة واحدة بين كل 10 وفيات في العالم نتيجة التدخين
قال أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن وباء التبغ العالمي، والذي تم نشره اليوم الخميس، إن عدد من الدول قد نفذت سياسات مكافحة التبغ، بدءا من التحذيرات المصورة على علب التبغ وحظر الإعلانات إلى تخصيص أماكن لغير المدخنين.

وأوضح التقرير أن ما يقرب من 4.7 مليار شخص (63% من سكان العالم) يحصلون على الحماية عن طريق تدبير واحد على الأقل من تدابير مكافحة التبغ الشاملة، والتي تضاعفت أربع مرات منذ عام 2007، حيث كانت تحمي حينها مليار شخص فقط (15% من سكان العالم) وقد أنقذت استراتيجيات تنفيذ هذه السياسات الملايين من الناس من الموت المبكر.

وأكدت المنظمة أن مكافحة تعاطي التبغ جزءا رئيسيا من خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتشمل الخطة عدة أهداف منها تنفيذ الاتفاقية الإطارية على الصعيد الوطني وتخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بما فيها أمراض القلب والأمراض الرئوية والسرطان والسكري بمقدار الثلث.

وقالت المنظمة إن تعاطي التبغ هو عامل من عوامل الخطر الرئيسية الشائعة المسببة للأمراض غير المعدية التي تسفر عن وفاة 40 مليون شخص كل سنة أي ما يعادل 70% من مجموع حالات الوفاة على الصعيد العالمي منهم 15 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و69 سنة، ويسجَّل أكثر من 80% من هذه الوفيات "المبكرة" في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وقال د. تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "إن الحكومات في جميع أنحاء العالم يجب عليها عدم تضييع الوقت لإدماج جميع أحكام اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ في برامجها وسياساتها الوطنية لمكافحة التبغ، ويتعين عليها أيضا وضع حد للإتجار غير المشروع بالتبغ الذي يؤدي إلى تفاقم وباء التبغ العالمي وما يتصل به من عواقب صحية واجتماعية واقتصادية".

وتابع "في الوقت الحاضر، يحصل 4.7 مليارات شخص على الحماية عن طريق إجراء واحد على الأقل من إجراءات مكافحة التبغ، وتنص عليها اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ (الاتفاقية الإطارية) أي زيادة في عدد الأشخاص قدرها 3.6 مليارات شخص مقارنة بعام 2007 حسب التقرير"، مؤكدا أن إحراز هذا التقدم لأن الحكومات كثّفت العمل الرامي إلى تنفيذ التدابير الرئيسية الواردة في الاتفاقية الإطارية.

وقال مايكل بلومبرج، السفير العالمي للمنظمة المعني بالأمراض غير السارية ومؤسس مؤسسة بلومبرغ الخيرية "إن حالة واحدة كل 10 حالات وفاة في العالم نتيجة التدخين، مشيرا إلى توفر نظم شاملة لرصد تعاطي التبغ لدى ثلث البلدان. وقد ارتفعت نسبة هذه الدول انطلاقاً من ربع الدول التي كانت ترصد تعاطي التبغ حسب المستويات الموصى بها في عام 2007، غير أن الحكومات لا تزال تحتاج إلى تكثيف الجهود لمنح الأولوية لمجال العمل هذا أو تمويله.

وتضم النتائج الرئيسية الأخرى المنبثقة عن تقرير منظمة الصحة العالمية عن وباء التبغ العالمي 2017، 8 دول بما فيها 5 دول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، 4 إجراءات أو أكثر من تدابير على أرفع المستويات (البرازيل وجمهورية إيران الإسلامية وأيرلندا ومدغشقر ومالطة وبنما وتركيا والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية).

وتابع التقرير: "نيبال والهند والفلبين هي في عداد البلدان التي اضطلعت بمبادرات تدعمها المنظمة لرصد تعاطي التبغ ثم نفذت تدابير ترمي إلى حماية الأشخاص من التبغ"، واعتمدت نيبال التحذيرات الصحية الأكبر حجماً في العالم على أغلفة التبغ (بتغطية 90% من مساحة الغلاف) في مايو 2015.

كما أن الهند برنامجا للإقلاع عن تعاطي التبغ على نطاق البلد وخطا هاتفيا مجانيا للمساعدة على الإقلاع عن التدخين في عام 2016 ، وأقرت الفلبين القانون البارز لإصلاح الضرائب المفروضة على التبغ والكحول في عام 2012 بعد أن بيّن الاستقصاء الشامل لتعاطي التبغ لدى البالغين الذي أجرته في عام 2009 ارتفاع معدلات التدخين لدى الرجال (47.4%) والفتيان (12.9%).

ووفقا للتقرير فإنه يتم تنفيذ تشريعات شاملة متعلقة بالأماكن الخالية من دخان التبغ حاليا بالنسبة إلى حوالي 1.5 مليار شخص في 55 دول، وقد أدى إلى تقدم ملحوظ منذ عام 2007 في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط منها 35 بلداً اعتمد قانوناً كاملاً خاصاً بالأماكن الخالية من دخان التبغ منذ عام 2007، وأشار التقرير إلى توفير العلاج الملائم للإقلاع عن تعاطي التبغ لما يساوي 2.4 مليار شخص في 26 دولة.