الحوار الكامل لـ«هيكل».. المصالحة مع قطر «أمر مهين».. وعلى السيسي الثورة على الفكر الموروث - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحوار الكامل لـ«هيكل».. المصالحة مع قطر «أمر مهين».. وعلى السيسي الثورة على الفكر الموروث

الأستاذ محمد حسنين هيكل يتحدث إلى الزميلة لميس الحديدي
الأستاذ محمد حسنين هيكل يتحدث إلى الزميلة لميس الحديدي
الشروق
نشر في: السبت 20 ديسمبر 2014 - 12:50 ص | آخر تحديث: السبت 20 ديسمبر 2014 - 12:53 ص

لا أحد يستطيع المزايدة على موقفى من حرب أكتوبر

الحديث عن مصالحة قطرية "مهين" 

كل من جاوز السبعين دوره استشاري

على الرئيس بناء نظامه

طرح الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، رؤيته عن النظام الحالي وعن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك فى سلسلة حوارته مع الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامج «مصر أين ومصر إلى أين»، والذي يعرض على فضائية «سي بي سي».

فى البداية تطرق هيكل للحديث عن حرب أكتوبر  حيث قال: «لا أحد يختلف على إن هدف حرب أكتوبر كان هدف الأمة منذ عام 1967، ولا أحد يستطيع المزايدة على موقفه من الحرب لأنه من كتب التوجيه الاستراتيجي للحرب حينها».

وأوضح أن حرب أكتوبر قامت بإحداث تغيير فى المنطقة العربية بأجمعها، على الرغم من عجز السياسة في تحقيق ما حققه السلاح حينها. وعن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال إن إخلاصه فيما يقدمه للدولة المصرية يجعل من الواجب الوقوف جواره.

وتطرق «هيكل» فى حديثه إلى حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال: إنهم قاموا باختراق جهاز الدولة المصرية الإداري للسيطرة على جميع مفاصل الدولة. 

وتابع: «السيسي يعمل بالنظام القديم أي نظام مبارك وجماعة الإخوان المسلمين؛ ولذلك عليه خلق وإنشاء نظامًا خاصًا به يتوافق مع رؤيته وأهدافه للشارع المصري؛ لأنه لديه رؤيته وسياساته المختلفة ولكن الأجهزة القديمة للدولة هي من ستنفذها».

وأضاف: «على الرئيس القيام بثورة على النظام الذى سينفذ سياسته وخططته، ولكن الظروف لم تمنحه الوقت لإنشاء اداراته السياسية، وعاصرت سبع انتقالات للسلطة المصرية، منذ عهد الملك فاروق وحتى الرئيس السيسي، ومن خلال الانتقالات للسلطة وجدت إن هناك صراعا على الرئيس؛ فكل القوي تحاول الاقتراب منه حتى يتم التأثير عليه، وكل جهاز يحاول أن يحصل على أكبر مساحة من سلطة القرار».

وتابع حديثه عن الإخوان، حيث قال إن الجماعة سرقت ثورة 25 يناير، واستولت عليها من الشعب المصري، مضيفا: «الرئيس السيسي لم يستطع حتى الآن أن يصنع نظامه والدليل إن حين دعت احد الجهات باحثة أمريكية لها موقف مضاد من 30 يونيو قام جهاز امني بمنعها، فالنظام القائم يتصرف بالتوجيهات القديمة ولم يدخل إليه بعد التوجيهات الجديدة».

وتابع: «الصراع على الرئيس وخاصة السيسي يحدث فى كل مكان حتى فى الكثير من الدول الديمقراطية، وعن ما يجب على الرئيس السيسي، القيام به قال عليه الآن أن يفرز جميع من حوله لينتقي الأصلح منه، وأن ينشأ الجهاز السياسي الذي يلبي طموحاته ومطالبه».

وعن من يقوم بإفشال الرئيس، قال إن جماعة الإخوان المسلمين، وكل من يريد استمرار النظام القديم، بجانب أصحاب المخططات الخارجية، تعمل في هذا الشأن.

العلاقات الخارجية

قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن المنطقة العربية تشهد الكثير من التغييرات، مشيرا إلى أن إيران سعت لإقامة علاقات مع الدولة المصرية ولكن تم رفض هذا الطلب، مؤكدًا على أهمية إيران وتركيا أهمية لدي مصر؛ فهما دولتين يفتحوا الطريق امام مصر للتوجه لآسيا.

وتابع: «العالم العربي دخل فى حربين هما  الجهاد ضد الإلحاد فى افغانستان، والجهاد ضد الإرهاب، فالإرهاب الآن له دولة على الأرض جزء فى العراق والآخر فى سوريا».

وأضاف أن الرئيس السيسي يعمل فى دولة مازالت تقف على قدميها على الرغم من الأحداث حولها فى المنطقة، مؤكدًا أن موقع «السيسي» وسط كل المخاطر التى تواجهه «مزعج».

مستطردًا: «مصر الآن تحارب في معركة تمثل مصير الأمة، ومصر تحتاج الآن الى تنشيط الوضع مع ليبيا فمن خلال النظام القديم هناك قامت مصر بالكثير من الأخطاء».

وعن العلاقة مع العراق وسوريا، قال إن لديهما إمكانيات على الرغم من تواجد الإرهاب هناك.

وحول دولة قطر والعلاقة معها، أكد «هيكل» أن القول بوجود تهديد من قبل قطر يعد شيء «مرفوض»، متابعا: «نحدثت مع المشير حسين طنطاوي عن كيف توجد قناة الجزيرة مباشر مصر ولكن لم يفعل شيء، والمصالحة مع الدوحة أمر مهين، كما إن الحديث عن تهديد قطري لمصر أمر غير مقبول».

ورفض هيكل، الحديث عن وجود مصالحة بين قطر ومصر، وقال للإعلامية لميس الحديدي ضاحكا: «متضيعيش وقتك بالحديث عن قطر والمصالحة معها».

وأشار إلى وجود تشابه بين حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجنرال أخر سبقه إلى السلطة في الولايات المتحدة الامريكية وهو «أيزنهاور»، متابعا: «كان حينها  خطر عقائدي على الولايات المتحدة وهى المكارثية فهى عبارة عن إرهاب فكري كاد أن يقضي على كل شيء في الولايات المتحدة الامريكية وكل فكره، والمكارثية موجودة فى مصر ليس فقط عند الإخوان؛ فالمجتمع لديه نوع من التخوين والتكفير حين يتم مشاهدة الإعلام وكل الشتائم الموجودة في الصحف ومن كل القوى هي نوع من المكارثية فهى عبارة عن تخويف فكراً بمنطق الابتزاز والتشهير في النهاية».

وأكد أن أول الأمور التى يجب على الرئيس عبدالفتاح السيسي الاهتمام بها هي "مركز القيادة"؛ لافتًا إلى أن مؤسسة الرئاسة في مثل هذه الظروف الموجودة الآن هي بمثابة "الجهاز العصبي"، متابعا: "من مهام جهاز الرئاسة هو أن يكون قادرا على إعطاء التوجيه للدولة كلها خاصة في ظرف لايوجد أحزاب وفي ظرف أزمات وخريطة معقدة  وأن يكون على مستوى التحديات التي تواجهها الدولة".

وأضاف أن الحفاظ على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر هام؛ نظرًا لأن مصر الآن بلا مؤسسة: فكل السهام يتم توجهيها للرئيس السيسي، فالدولة المصرية تحتاج للتنظيم الموجود فى البيت الأبيض.

وعرض «هيكل» رؤيته  للنظام الذي لابد أن يكون في مصر، وذلك استنادًا للنظام الأمريكي  حيث قال: «لايمكن للرئيس أن يفاجيء بحدث وأن يكون على علم بما يجري في العالم وفي بلده وأن يوجد لديه بدائل وأن يعين مساعد مسؤول عن الشئون الداخلية ومستشار للأمن القومي  الذى يجتمع مع الرئيس بشكل يومي للوضع التصورات وطريقة التعامل مع كافة الأمور وعن مايحدث فى الداخل والخارج».

وحول الانتخابات البرلمانية، قال إنه شعر تخوف الرئيس عبد الفتاح السيسي مباشرة؛ نظرًا لما عليه من دور في اختيار عناصر كفء ونزيهة وهذا يتم بإن تكون أبواب الرئاسة مفتوحة.

وردًا على سؤال لميس الحديدي، عن غلق أبواب الرئاسة، قال إن السيسي يشعر بالقلق من قلة الكفاءة والنزاهة ولكن المجازفة أمر ضروري فالأوطان لا تصنع بالحذر، فأصبح من الضروري الاختبار، حسب تعبيره.

وأضاف هيكل: «أعتقد أن كثير من القوى في الداخل وأخرى في الخارج تحاول أن تسيء له، فكل أجهزة الدولة لاتحيل إليه ولا تحمل عنه في كارثة فهناك حالة غياب للتوجيه العام خاصة إن المجتمع فى حالة تردى وأجهزة مغلقة على بعضها وجهاز دولة حائر لايعرف مابين القديم والجديد».

وقال: «كل ما أتمناه من الرئيس السيسي أن يبني نظامه أو يثور على النظام الموروث وأن نفرق بين النظام وبين تنظيم الحكم هذا يحتاج إلى جزء من المغامرة».

وحول تحالفات الرئيس، أكد أن المجتمع المصري ملىء بأشخاص متشوقة إلى غد أفضل، متابعا: «ضرورات الشرعية المستقبلية تفرض شيئين على الرئيس وهي رؤية صالحة للمستقبل وتحديد قوى يعتمد عليها لهذا المستقبل».

وعن التحالف الذي ينظمه الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، قال: «الدكتور الجنزوري صديقي ولكن كل من جاوز السبعين له دور إستشاري فقط إذا أريد وأتمنى أن يمتنع العواجيز؛ فالآن الحاجة إلى صفوف أكثر شبابا ونضارة وقوة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك