السيسي في لقائه بالأدباء: الإصلاح يجب أن يكون تدريجياً للحفاظ على الاستقرار.. وحريصون على إنتاج الفن الهادف - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيسي في لقائه بالأدباء: الإصلاح يجب أن يكون تدريجياً للحفاظ على الاستقرار.. وحريصون على إنتاج الفن الهادف

السيسي في لقائه بالأدباء
السيسي في لقائه بالأدباء
محمد بصل
نشر في: السبت 20 ديسمبر 2014 - 6:23 م | آخر تحديث: السبت 20 ديسمبر 2014 - 6:23 م

- مليون مواطن يعملون في المشروعات القومية الجديدة وإسنادها للقوات المسلحة لسرعة تنفيذها

- يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة حتى ولو شابها بعض السلبيات

- استراتيجية تطوير التعليم تستهدف النهوض بكافة عناصر العملية التعليمية

- جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة يشرفان على تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بمجموعة من أدباء وكُتَّاب ومفكري مصر، بينهم عدد من الشباب، في إطار الحوار المجتمعي والاستماع إلى رؤى النخبة المثقفة المصرية، التي وصفتها رئاسة الجمهورية في بيانها، بأنها “تشارك في قيادة مسيرة الفكر والتنوير في مصر”.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد التعرف على العديد من الرؤى والأطروحات الخاصة بالأوضاع الداخلية المصرية، وشواغل المجتمع المصري، مع التركيز على أهمية دور التعليم وقطاع الإعلام في زيادة الوعي، ونشر الثقافة المعتدلة، ومكافحة الفكر المتطرف.

أكد الحضور على أهمية دور التعليم في تحقيق تنمية المجتمع المصري، لاسيما أن بناء عقل ووجدان الإنسان المصري عبر التعليم الجيد يعد نواة لإقامة مجتمع صالح مفكر ومنتج، وهو الأمر الذي يتطلب التركيز على الطالب والمناهج الدراسية وليس فقط تطوير الأبنية التعليمية.

ورداً على استفسارات الحضور، قال الرئيس إن الهدف الاستراتيجي في المرحلة الحالية هو الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت دعائمها في مواجهة التحديات المختلفة، وأن هذا الأمر يتم على عدة أصعدة منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مثمناً الدور الذي يقوم به مفكرو مصر ومبدعوها في مساندة جهود الدولة في هذا الصدد.

وأوضح الرئيس أنه يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة حتى ولو شابها بعض السلبيات التي يتم إصلاحها تدريجياً، مؤكدا أن هذا النهج هو الأصلح مقارنةً بفكرة نسف مؤسسات الدولة وإعادة بنائها من جديد، لا سيما أن الظروف الإقليمية المحيطة بنا تقدم أدلة واضحة على أهمية الإبقاء على مؤسسات الدولة.

وأضاف الرئيس أن الإصلاح يحب أن يكون تدريجياً ودون اتخاذ إجراءات عنيفة من شأنها زعزعة استقرار المجتمع، مشيرا إلى أهمية التحلي بالتفاؤل والأمل في المستقبل طالما أن مصر، قيادة وشعبا، لا تدخر جهداً لتحقيق ما تصبو إليه من أهداف ثورتيها.

وأعرب الرئيس عن توافقه في الرؤى بشأن أهمية تطوير التعليم ودوره المحوري في الارتقاء بالمواطن المصري والمجتمع ككل، ومن ثم فإن استراتيجية تطوير التعليم تستهدف النهوض بكافة عناصر العملية التعليمية والتي تشمل الطالب والمُعلم والمناهج الدراسية والأبنية والوسائل التعليمية، وأكد على حرص الدولة على مواصلة دورها في إنتاج الأعمال الفنية الهادفة.

وأشار المشاركون إلى أهمية دعم دور الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المتطرفة، فضلا عن تطوير المناهج الدراسية المصرية سواء في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم أو للأزهر الشريف.

ومن جهته شدد للرئيس على أن تطوير المناهج الدراسية المصرية بما في ذلك المناهج الأزهرية يجري فعلا.

وأشاد الحضور بدور القوات المسلحة في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في مصر، وتنفيذها العديد من المشروعات.

وأوضح الرئيس أن جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة يشرفان على تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى بهدف ضمان الانضباط والانجاز في معدلات زمنية غير مسبوقة تلبية للمطالب الشعبية والحاجة الملحة لتحقيق إنجازات ملموسة.

أما بالنسبة لعملية التنفيذ ذاتها فتقوم بها الشركات المصرية المدنية بمهندسيها وعمالها المدنيين، منوها إلى أن عدد المدنيين المشاركين في مختلف المشروعات القومية بلغ حتى الآن مليون مواطن.

واختتم الرئيس اللقاء بالاتفاق مع المفكرين والأدباء على إعداد ورقة عمل متكاملة تتضمن مقترحات شاملة وقابلة للتنفيذ للنهوض بالحركة الفكرية والأدبية والفنية المصرية، مؤكداً دعم مؤسسة الرئاسة للمبادرات الجادة التي تستهدف تحقيق مصلحة الوطن وتنمية المجتمع المصري.

وشهد اللقاء عدداً من المقترحات من بينها إطلاق مشروع قومي للترجمة، يقوم بترجمة أعلام الكتب العالمية في مختلف مجالات الفنون والعلوم، فضلاً عن إيلاء مزيد من الاهتمام بحماية الآثار المصرية والتراث، وتفعيل دور قصور الثقافة وإعادة افتتاح دور العرض السينمائي بها مرة أخرى، فضلاً عن أهمية تفعيل دور الدولة في الإنتاج السينمائي والدراما التليفزيونية من خلال أعمال متوازنة تعرض لقضايا المجتمع المصري وتساهم في نشر التثقيف والإمتاع في الوقت ذاته، مؤكدين على دور الفن ولاسيما السينما في نشر الثقافة المصرية بين الدول العربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك