تستعد قوى وحركات شبابية لتنظيم 6 فاعليات سياسية مختلفة تبدأ فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وتنتهى 11 فبراير الذى يوافق ذكرى تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وأبرز القوى المشاركة فى تنظيم هذه الفاعليات، حزب التجمع، وجبهة طريق الثورة، والاشتراكيون الثوريون، حركة حاكموهم، 6 أبريل جبهة أحمد ماهر، طلاب حزب الدستور، وطلاب مصر القوية.

وسيعلن المشاركون عن خط سير التظاهرات المفترض إطلاقها خلال25 يناير، فى مؤتمر صحفى يعقد ظهر غد الأربعاء فى مقر جبهة طريق الثورة، ومن بين الفاعليات الجارى الإعداد إليها فى ذكرى الثورة محاكمة شعبية لـ13 شخصية من رموز مبارك والإخوان، والعسكريين.

وبينما لم تحدد أحزاب الوفد والدستور مشاركتها فى الفاعليات من عدمه حتى الآن، أعلن حزبا المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى مقاطعة التظاهرات واعتبرا أن الدعوة للخروج يوم 25 يناير دعوة «للاقتتال الداخلى».

الداعون للتظاهر

وتستعد جبهة طريق الثورة للفعاليات من خلال تجهيز عرائس، تمثل محمد مرسى ومبارك وحبيب العادلى، ستوضع فى قفص كبير بجوار بعضها البعض، يحمله متظاهرون ينطلقون فى مسيرة باتجاه ميدان التحرير، حسب قول على غنيم، المتحدث باسم جبهة طريق الثورة. وأضاف غنيم «فى ميدان التحرير سيكون هناك منصة عليها قضاة رمزيون يعرضون التهم»، مشيرا إلى أن جميع المسيرات المنطلقة فى يوم 25 يناير ستتجمع فى ميدان التحرير، «لا يوجد مبرر سياسى لإغلاق الميدان، فهذا ميدان الثورة، والجيش معترف بثورة 25 يناير، وفى حال إغلاقه سيكون لدينا مكان بديل قريب من التحرير».

وقال المتحدث باسم التيار الشعبى المصرى، أحمد عاطف، إن التيار سيشارك فى ذكرى يناير إلا أن شكل مشاركتهم لم يحدد بعد، «وفى كل الأحوال سنكون موجودين، وجارٍ حاليا تلقى مقترحات من أعضاء التيار بالمحافظات».

وأعلن نائب رئيس حزب الشعبى الاشتراكى، طلعت فهمى، مشاركة حزبه فى فاعليات ذكرى يناير، مضيفا نبحث فى اجتماع مكتب سياسى غدا اشكاليات خاصة بالنزول فى الميادين خاصة بالقاهرة، فى ظل دعوات الإخوان وأنصار العسكر بالنزول أيضا، «والدعويان بهما قدر عالٍ من التزييف والهدف تشويه 25 يناير».

وتابع فهمى: «وهناك تخوفات من نزول قوات الأمن وإفساد اليوم ولكن نزول الشعب المصرى سيجهض ذلك، 25 يناير لابد من الاحتفال بها كواجب على الشعب المصرى، والتذكير بأهدافها».

وأعلن رئيس حزب التجمع، سيد عبدالعال، مشاركة أعضاء حزبه فى فاعليات 25 يناير للاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة الشعبية والمطالبة بتحقيق مطالبها من «العيش والحرية والكرامة الإنسانية» إضافة إلى المطالبة بالقصاص ومحاكمة المجرمين من نظامى الرئيس المخلوع مبارك وجماعة الإخوان.

وقال زيزو عبده عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل «جبهة أحمد ماهر»، إن الحركة قررت النزول للشارع يوم 25 يناير للمطالبة بنفس المطالبة التى قامت من أجلها ثورة يناير والاحتجاج ضد ما وصفه بـ«السلطة القمعية»، مشيرا إلى أن الحركة ستعلن خطتها بالكامل للمشاركة فى فاعليات يوم 25 فى مؤتمر صحفى غدا. ونفى عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل وجود تنسيق بين أعضاء الحركة وجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول فيما يتعلق بفاعليات 25 يناير قائلا «لن ننسق مع الإخوان لأنهم يمثلون الجناح المضاد للثورة وكل ما يتردد عن تنسيقنا معهم إشاعات كاذبة وتهم ملفقة».

المترددون

وقال المتحدث الإعلامى لحزب الدستور، خالد داوود، إن حزبه لم يتخذ قرارا رسميا بالمشاركة فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير حتى الآن ولكن شباب الحزب قد يشاركون فى إحياء ذكرى الثورة بميدان التحرير.

من جانبه قال سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، حسام الخولى، إن حزبه حتى الآن لم يقر المشاركة فى ذكرى يناير من عدمه وستعقد الهيئة العليا للحزب برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب اجتماعا غدا لتحديد موقفها من المشاركة. وقالت عضو المكتب السياسى لحركة تمرد، مى وهبة، إن قيادات الحركة لم تقرر المشاركة فى فاعليات 25 يناير حتى الآن، مشيرة إلى أن سبب تأخر الحركة فى اتخاذ قرار بالمشاركة أو عدمه يرجع إلى أن قيادات الحركة يدرسون الأوضاع الأمنية للبلاد وهل تسمح الظروف الحالية بالمشاركة أم لا؟.

الرافضون

وأوضح المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، أن حزبه قرر عدم المشاركة فى أى فاعليات فى ذكرى ثورة يناير تجنبا لحدوث أى اضطرابات أو اشتباكات، قائلا «الشعب خرج وقال كلمته فى يومى الاستفتاء والعالم كله شهد بالحشود التى خرجت لتأييد خارطة الطريق وتأييد الثورة وفاعليات 30 يونيو». وأعلن الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحمد فوزى، عدم مشاركة حزبه فى أى فاعليات احتجاجية يوم 25 يناير قائلا «الدعوة للنزول فى ذكرى يناير هى دعوة للاقتتال الداخلى لأن أنصار الفريق السيسى والإخوان سينزلون وقد تحدث اشتباكات عنيفة بين الإخوان وقوات الشرطة أو بين الجماعة والقوى الثورية».