أكد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، اليوم الأربعاء، أن عملية التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، سوف تستمر كما هو مخطط له، داعيا تركيا والقبارصة الأتراك إلى العودة لطاولة التفاوض، بشرط أن يتوقفوا عن انتهاكهم للحقوق السيادية للبلاد داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة، مؤكدا أن الحجج التركية غير مبررة ولا تستند على حقائق واقعية.
وقال «أناستاسيادس»، في بيان: «إن أي ثروة محتملة تتولد عن اكتشافات جديدة للغاز سيتم تقاسمها بشكل عادل مع جميع المواطنين القبارصة، بعد إعادة توحيد الجزيرة»، مضيفا أنه سيتم إيداع أي عائدات من الغاز في صندوق سيادي سيتم إنشاؤه، بحسب شبكة «سكاي نيوزعربية» الإخبارية.
وبدوره، قال وزير الطاقة القبرصي جيرجوس لاكوتربيس: «لم ينته الأمر بعد، الجهود الدبلوماسية ستستمر، نحن في تواصل مستمر مع الشركة "شركة إيني"، وذلك بهدف إنهاء الأزمة مع تركيا بشأن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط»، بحسب صحيفة «قبرص ميل» القبرصية.
ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، عن مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية قولهم إن: «إيطاليا مستعدة للبحث في كل الحلول الدبلوماسية الممكنة بما يتفق مع القانون الدولي».
وحذر أحد المصادر من أن التوصل إلى نتيجة سلبية للجهود الجارية الرامية إلى حل الأزمة قد يعرض النمو المحتمل والفوائد التي قد تعود على المنطقة بالخطر.
وتواصل السفن الحربية التركية منع منصة حفر تابعة لشركة إيني الإيطالية، من الوصول إلى المياه القبرصية للتنقيب عن الغاز، وتقول تركيا إن التنقيب عن الغاز يتجاهل حقوق القبارصة الأتراك في موارد الجزيرة.