استطاعت دراسة أمريكية جديدة نشرت في مجلة «Science Advances»، أن تحدد دواء من المحتمل أن يجعل أحد أنواع العلاجات المناعية أكثر فعالية ضد السرطان، حيث أنه من المعروف أن العلاجات المناعية هي علاجات تساعد الجهاز المناعي للإنسان على محاربة أنواع مختلفة من السرطان.
وبحسب الموقع الطبي «medical xpress»، فقد أجري الباحثون في «إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية» أبحاثا على الفئران المعملية، ليجدوا أن عقار «داساتينيب»، الذي وافقت عليه الإدارة لعلاج أنواع معينة من سرطانات الدم، يعزز إستجابة الجسم لأحد العلاجات المناعية التي تستخدم ضد مجموعة واسعة من السرطانات الأخرى.
يقول الدكتور «دان ثيودورسكو» أحد الأطباء المشاركين في إجراء الدراسة "إذا تم التأكد من النتائج التي توصلنا إليها في التجارب السريرية فهذا سيعني أنه من خلال الجمع بين هاذين النوعين من الأدوية قد يكون لدينا القدرة على تقليص أو حتى القضاء على الأورام في سرطان المثانة والثدي والقولون وسرطان الجلد وسرطان الساركوما".
الدراسة ركزت على تحسين نوعا واحدا من العلاجات المناعية، يسمى علميا بـ «مثبطات نقطة التفتيش» وينطوي على بروتين «PD-1»، الذي يحفاظ على الخلايا الطبيعية السليمة من مهاجمة الخلايا السرطانية، عندما تتلامس مع بروتين آخر سرطاني شبيه بالبروتين الخاص بها، لكن على الرغم من ذلك، قد تحتوي الخلايا السرطانية على كميات كبيرة من نفس بروتين الخلايا الطبيعية مما يعمل على خداع الخلايا الطبيعية فتعتقد أن الخلايا السرطانية مثلها ونتدمج معها؛ مسببة بذلك انتشار المرض.
ويوضح ثيودورسكو، أن الهدف من تطوير العلاج المناعي هو أنه على الرغم من استجابة بعض المرضى للعلاجات المناعية إلا أن عددا كبيرا منهم لايزال غير مستجيب؛ ما جعل العلماء يسلطون الضوء علي ضرورة الوصول لتحسينات أفضل لهذه العلاجات.
وللتصدي لهذه المشكلة، بحث الباحثون عن جينات في خلايا سرطان الفئران التي يمكن تبطيء عمل تلك الخلايا، فحددوا جينا يسمى«DDR2» إذا تم استخدامه مع دواء «dasatinib »، سيزيد من حساسية الخلايا السرطانية أمام العلاج المناعي، ما يجعل العلاج أكثر فعالية.