رحلة الأدب المغربي في البوكر العربية - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 7:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحلة الأدب المغربي في البوكر العربية

كتبت- إيمان صبري خفاجة
نشر في: الأحد 21 أبريل 2024 - 7:39 م | آخر تحديث: الأحد 21 أبريل 2024 - 7:39 م

أعلن منذ شهر تقريبا عن القائمة القصيرة للبوكر العربية في دورتها ال 17 لهذا العام 2024، بالتحديد صباح الأربعاء الموافق 14 فبراير الماضي، وينتظر الإعلان عن الرواية الفائزة نهاية الشهر الجاري 28 أبريل، وفقا لما أعلن على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجائزة.

تضم القائمة القصيرة هذا العام 6 أعمال أدبية تنتمي لثقافات عربية مختلفة منها دولة المغرب التي تشارك هذا العام برواية الفسيفسائي للكاتب عيسى الناصري الصادرة عن دار مسكلياني عام 2023.

بالبحث في تاريخ جائزة البوكر منذ دورتها الأولى نشهد حضور لافت للأدب المغربي كل عام تقريبا في القائمتين الطويلة والقصيرة، بأعمال أدبية سوف نقوم بالإشارة إليها خلال الأسطر التالية.

بدأت مشاركة المغرب منذ الدورة الثانية للبوكرعام 2009، من خلال القائمة الطويلة برواية كتيبة الخراب للكاتب عبدالكريم جويطي، ورواية هذا الأندلسي للكاتب بنسالم حميش ، ولم تصل المغرب للقائمة القصيرة في هذه الدورة، لكن بدأت المشاركة في القائمة القصيرة في الدورات التالية.

القوس والفراشة

توجت الرواية بالبوكر في دورتها الرابعة عام 2011، للكاتب محمد الأشعري في نسختها الصادرة عن المركز الثقافي العربي عام 2010. تتناول الرواية سيرة ثلاثة أجيال من عائلة واحدة هي آل الفرسيوي، وهي واحدة من عائلات ريف بومندرة و بلدة زرهون، تمكّنت من تحقيق مكانة اجتماعية كبيرة من خلال رحلة اغتراب الجد في ألمانيا والعودة إلى البلاد بإرث ثقافي مختلف يغير مصير العائلة إثر حادث يتعرض له الجد فيتحول إلى دليل سياحي في مدينة وليلي التاريخية، يتخذ الحفيد نفس الرحلة إلى ألمانيا لكنه يعود بمصير آخر يغير من قدر العائلة التي بتتابع الأحداث نكتشف أنها صورة مصغرة من الوطن الذي يشهد تغيرات اجتماعية وسياسية تؤثر على ثقافته وتغير مصائر أفراده وفقا للتغيرات العالمية التي يطمح دائما أن يكون جزء منها.

جدير بالذكر أن رواية القوس والفراشة توجت بالبوكر مناصفة مع رواية طوق الحمامة للكاتبة السعودية رجاء عالم.

معذبتي

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الرابعة عام 2011، للكاتب بنسالم حميش في نسختها الصادرة عن دار الشروق عام 2010.

منذ السطر الأول تشعر وكأنك تقرأ رواية غرائبية تحدث خارج الزمن عن رجل يقبع بين غياهب السجون الأمريكية ويتعرض يوميا للاستجواب والتعذيب من جانب السلطات الأجنبية التي تسلمه فيما بعد إلى السلطات العربية التي كانت أكثر شراسة تجاهه، لكنه بالرغم من ذلك لم يفقد الأمل في الخلاص ولعل هذا البحث المضني عن طريقة للخروج من السجن وممارسة حياته الطبيعية هو ما يجعلها قصة من القصص الغرائبية فالأمل في زمننا هذا درب من دروب اللامعقول.

تغريبة العبدي المشهور بولد الحمدية

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها السابعة 2014، للكاتب عبدالرحيم لحبيبي في نسختها الصادرة عن دار أفريقيا الشرق عام 2013.

يعثر أحد الباحثين على مخطوطة تاريخية لأحد الرحالة يرصد فيها تفاصيل رحلته من المغرب إلى الحجاز، يسعى راوي الأحداث لتوثيق تلك المخطوطة وإثبات جوازها العلمي والإعتراف بها كمصدر تاريخي لمرحلة شائكة وهامة للتاريخ العربي في هذه المنطقة فتتحول الرواية إلى رحلى تاريخية تصور تفاصيل هذا الزمن بدقة وتفسر المصائر التي آلت إليها المنطقة.

طائر أزرق نادر يحلق معي

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها السابعة 2014، للكاتب يوسف فاضل في نسختها الصادرة عن دار الآداب عام 2013.

تتناول الرواية مرحلة شائكة من تاريخ المغرب العربي عرفت سياسيا بمرحلة الجمر والرصاص، حيث شهدت اختفاءات لشخصيات هامة واعتقالات موسعة لهم وحملات بحث مضنية عنهم لسنوات طويلة يصبح أغلبها في النهاية بلا جدوى لكن بالرغم من ذلك لم تفقد عائلاتهم بما فيها السلطات المغربية التي توالت على الحكم فيما بعد الأمل في البحث عنهم، يرصد الكاتب تفاصيل واحدة من هذه القصص من خلال عزيز الذي يخرج ليلة زفافه فيغيب لمدة 18 عام.

شاركت المغرب في نفس الدورة 2014 من خلال القائمة الطويلة فقط برواية موسم صيد الزنوج للكاتب إسماعيل غزالي.

ممر الصفصاف

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الثامنة عام 2015، للكاتب أحمد المديني، في نسختها الصادرة عن المركز الثقافي العربي عام 2014.

تدور أحداث الرواية حول حكاية مدينة مغربية قديمة، فالمدينة هي البطل الأساسي ومحور الأحداث، يرصد الكاتب من خلالها كيف تورث الأرض ويورث معها الصراع من أجل امتلاكها والحق الأبدي فيها، يصور ذلك من خلال صراع بين حارس عقار حديث البناء لكن من شأنه أن يغير هوية المدينة وبين أصحابها الذين يخشون من أي دخيل يغير هوية الأرض والمكان التي تشير لوجودهم التاريخي والمستقبلي فيها، فالرواية صراع بين التاريخ والتحديث وكيفية الحفاظ على الهوية فيما بينهم.

شاركت المغرب في نفس الدورة 2015 من خلال القائمة الطويلة فقط برواية بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات للكاتب محمد برادة.

نوميديا

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها التاسعة 2016، للكاتب طارق بكاري في نسختها الصادرة عن دار الآداب عام 2015.

يطرق الكاتب من خلال هذه الرواية أبواب الصراع الديني السياسي بالمغرب على مدار حقبة تاريخية هامة تمثلها المراحل العمرية ل مراد بطل الأحداث، الذي ولد طفل يتيم نبذته القرية لأسباب مختلفة أغلبها مذهبي وطائفي لا علاقة له بالإنسانية، يقرر هذا الطفل في مرحلة الرجولة والشباب الانتقام من أهل القرية والسخرية من معتقداتهم من خلال علاقاته العاطفية والجنسية المشبوهة التي تتسبب في الكثير من الأذى للآخرين.

شاركت المغرب في نفس الدورة 2016 من خلال القائمة الطويلة برواية رسائل زمن العاصفة للكاتب عبدالنور مزين.

_ في الدورة العاشرة 2017 شاركت المغرب من خلال القائمة الطويلة فقط بروايتين، رواية المغاربة للكاتب عبدالكريم جويطي، ورواية هوت ماروك للكاتب ياسين عدنان.

بأي ذنب رحلت

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الثانية عشر 2019، للكاتب محمد المعزوز في نسختها الصادرة عن دار المركز الثقافي 2018. وسط عالم يمنع المرأة من ممارسة حقها في الحياة والحصول على الحقوق التي أقرها القانون تقرر رحيل بطلة الأحداث أغتصاب تلك الحقوق من خلال الموسيقى لكن كل معوقات المجتمع المحيطة لم تتمكن من روح المقاومة بداخلها كما سبق وقيدت والدتها فتتحول الرواية إلى رؤية في فلسفة الخير والجمال.

_ في الدورة الثانية عشر 2019، شاركت المغرب من خلال القائمة الطويلة فقط برواية غرب المتوسط للكاتب مبارك ربيع.

_ في الدورة الثالثة عشر 2020، شاركت المغرب من خلال القائمة الطويلة فقط، برواية رباط المتنبي للكاتب حسن أوريد.

الملف 42

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الرابعة عشر 2021، للكاتب عبدالمجيد سباطة، في نسختها الصادرة عن المركز الثقافي العربي 2020.

بحث أكاديمي يجمع ما بين ثقافتين من خلال روائية أمريكية وباحث مغربي شاب يبحثان عن المؤلف المجهول لرواية تجمع تفاصيل جريمتين حدثتا في المجتمع المغربي فتغيرت مصائر العديدين على إثره، ما هي الأسباب والدوافع ومن هو المؤلف هذا ما تسير الأحداث للكشف عنه.

_ في الدورة الرابعة عشر 2021، شاركت المغرب من خلال القائمة الطويلة فقط، برواية حياة الفراشات، للكاتب يوسف فاضل.

أسير البرتغاليين

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الخامسة عشر 2022، للكاتب محسن الوكيل في نسختها الصادرة عن دار ميم 2021.

تدور أحداث الرواية في القرن السادس عشر زمن حكم البرتغاليين لمنطقة المغرب العربي، فيرصد الكاتب ملامح تلك الحقبة التاريخية الهامة من خلال خط سير حياة رجل يخرج للبحث عن عمل فإذا به أسير في سجون البرتغاليين.

_ في الدورة السادسة عشر 2023، شاركت المغرب من خلال القائمة الطويلة فقط بروايتين، رواية معزوفة الأرنب للكاتب محمد العرادي، ورواية بيتنا الكبير للكاتبة ربيعة ريحان.

الفسيفسائي

جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها السابعة عشر 2024، للكاتب عيسى ناصري في نسختها الصادرة عن دار مسكيلياني.

تدور أحداث الرواية في مدينة وليلي التاريخية التي تمتد أحداثها الحافلة إلى عهد الحكم الروماني لهذه المنطقة، تنطلق الحكايات من خلال ثلاث روايات يضمها مخطوط واحد وتروى بأكثر من صوت مشارك في الأحداث، تشعر في البداية أن كل منهم بعيد عن الآخر لا يضمهم سوى الفضاء الجغرافي ثم تكتشف من خلال السرد المتميز واللغة التي كانت أحد الأبطال أنهم من نسيج واحد، لكن كيف كان لقائهم وكيف تتبع كل منهم مصير الآخر وارتبط به هذا ما يفسره فن الفسيفساء التاريخي الذي خلق منه الكاتب إسقاط روائي على الحكاية والفن كأنهم واحد كل منهم يودي إلى الآخر!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك