• تعيين طواقم أمنية ثابتة مدعومة بـ8 سيارات من تشكيلات الأمن المركزي للسيطرة على الموقف
تمكنت قوات الأمن في الغربية من السيطرة على اشتباكات ومشاجرة عنيفة استغرقت أكثر من 4 ساعات متواصلة في الساعات الأولى من صباح اليوم، بين عائلتي «أبوالعلا» و«عبد الأحد» بقرية شرشابة، حيث استخدمت فيها الأسلحة النارية وطلقات الخرطوش والعصى والأسلحة البيضاء والحجارة؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين من الطرفين، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الفزع بين أهالي القرية.
تلقى مدير الأمن اللواء طارق حسونه إخطارا حول نشوب مشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية والعصى والشوم بين عائلتي «عبد الأحد» و«أبو العلا» بقرية شرشابة بدائرة المركز، وانتقل فريق أمني إلى مكان الواقعة لمتابعة تطورات اشتباكات المشاجرة.
وتبين من المعاينة، أن المشاجرة اندلعت بين طرفي عائلتي «عبد الأحد» و«أبو العلا» بسبب خلافات بين شخصين على معاكسة فتاة؛ ما أدى لمقتل أحدهم ويدعى «رضا.ا» 28 عاما على أيدي المدعو «ع.ا» بواسطة طلقات خرطوش أدت إلى وفاته في الحال. تم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى زفتى العام.
وتفاقمت الأزمة عندما تجمهر أهالي المجني عليه واستخدموا الأسلحة والعصى والطوب للقصاص من أهل قاتل نجلهم؛ ما أدى إلى مصرع وإصابة شخصين آخرين بطلقات خرطوش وجروح قطعية.
كما حاول أهال المجني عليه اضرام النيران في منازل خصومهم ثأرا لنجلهم باستخدام المواد الحارقة، وأفاد شهود عيان من أهالي قرية شرشابة، لـ«الشروق»، بأن شوارع القرية تحولت إلى ثكنة عسكرية عقب تصاعد الاشتباكات بين أكبر عائلتين بالقرية، حيث حاول كلاهما استخدام كافة أدوات القوة؛ للانتقام من الطرف الثاني تزامنا مع سقوط أول قتيل غارقا في دمائه أثناء الاشتباكات الضارية.
وأمر مدير أمن الغربية بتعيين طواقم أمنية ثابتة مدعومة بنحو 8 سيارات من تشكيلات قوات الأمن المركزي للفصل بين العائلتين حقنا للدماء والتعامل أمنيا مع أي ظواهر للبلطجة وإحكام التواجد الشرطي وردع الخارجين على القانون؛ سعيا في تأمين أرواح المواطنين.
وبتقنين الإجراءات الأمنية وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، تم ضبط 5 من مثيري الشغب والبلطجة في أحداث الاشتباكات، بينهم متهمون يحملون بنادق الخرطوش.
من جانب آخر، أصدر المستشار ياسين زغلول المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية، أوامره بفتح التحقيق في أحداث الاشتباكات وندب الطب الشرعي لتشريح جثث المجني عليهم أثناء أحداث المشاجرة؛ استعدادا لدفنهم بمقابر عائلاتهم.