وأثار تيتر المسلسل حالة من الارتباك بين المؤلفين الثلاثة الذين اشتركوا فى الورشة، بعد أن تم وضع اسم أمين جمال وعبدالله حسن كمؤلفين، بينما تم وضع اسم محمد رجائى ككاتب للسيناريو والحوار.
وبعد النجاح اللافت للمسلسل، بدأت وسائل الإعلام تتجه لمحمد رجائى وحده، باعتباره صاحب السيناريو والحوار، لينسب أغلب النجاح له، ما أغضب بقية فريق الكتابة، فبدأوا فى الهجوم عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وعبر مدحت العدل عن حزنه الشديد من هذا الوضع، وقال: «لو لم ينجح المسلسل هذا النجاح المدوى، لهرب كل أعضاء فريق الكتابة من المسئولية، وسعى كل واحد منهم لنسب الفشل للآخر، للأسف هذه هى آفة العرب، فنحن لا نعترف بالعمل الجماعى، فالثلاثة رغم أنهم موهوبون ولهم مستقبل كبير، أصابهم الطمع، وكل فرد منهم يسعى لكى يتصدر الصورة، ونسى مجهود زميله، وقولا واحدا، لم يعمل أحد فى هذا المسلسل منفردا».
وأضاف: «غير صحيح أن محمد رجائى هو كاتب السيناريو والحوار بمفرده، وهذا ظلم لزملائه الآخرين، ولا أعلم لماذا تم كتابة اسمه منفردا على تيتر المسلسل، فأنا لست مسئولا عن التيتر، فهو حق أصيل للمنتج ويُسأل فى ذلك جمال العدل وحده».
واستعاد كواليس مرحلة الكتابة قائلا: «واجه المسلسل العديد من المشكلات أثناء مرحلة الكتابة بعد انسحاب أكثر من مؤلف، ولأن جمال العدل منتج واعٍ، كان مصمما على تنفيذ هذا المسلسل ثقة منه أنه سيحقق نجاحا مدويا، وأثق فى حدس جمال ولى معه تجارب عديدة، أذكر منها «سجن النسا» الذى تم كتابته أكثر من 5 مرات على مدى 5 أعوام وتهدد المشروع أكثر من مرة بعدم التنفيذ، لكنه كان مصمما عليه ويشعر بداخله أنه مشروع ناجح».
وأكمل: «تأثرت بحماس جمال وإصراره على تنفيذ المسلسل، فقمنا بإسناد مهمة كتابة العمل لكل من عبدالله حسن وأمين جمال، على أن يتم تنفيذ العمل تحت إشرافى، رغم أننى لا أستوعب فكرة ورشة الكتابة، فالكتابة بالنسبة لى تجربة ذاتية جدا، ولا أتخيل نفسى استعين بكاتب آخر ليشاركنى فى كتابة عمل من تأليفى، فهذا لم يحدث على الإطلاق، ولكن أن أقدم المشورة لعمل من إنتاج شركتنا لمؤلفين آخرين، فهذا وارد ويحدث كثيرا».
ومضى العدل قائلا: «التجربة هنا أخذت منحنى أكبر وفرضت نفسها على لأتولى مهمة الإشراف بشكل كامل على كل مراحل الكتابة، نظرا لقلة خبرة الشباب ولصعوبة الموضوع، وهو ما دفع بيسرا وجمال العدل للإلحاح على حتى أوافق على كتابة اسمى على التيتر، ورضخت لهما بعد محاولات كثيرة، خاصة أننى كنت أرى أن اسمى سيجذب الناس وسيأتى على حساب أسماء الشباب الذين عملوا بكل جهد فى العمل».
واستطرد: «بعد أن قرأت الحلقات الأولى وجدت أن عبدالله وأمين يميلان لكتابة العمل فى إطار بوليسى، وكنت أميل لتقديم مسلسل سيكو درامى، فاستعنت بمحمد رجائى ليكتب الحوار بالشكل الذى أريده، وانطلق الثلاثة يكتبون المسلسل، وفق الإطار الذى حددته لهم، وكثيرا ما واجه ثلاثتهم العديد من المشكلات أثناء الكتابة، ولجأوا لى وقمت بحلها، وفتحت لهم أبوابا كثيرة لينطلقوا منها».
وأضاف مدحت العدل: «استفدت من موهبة كل أطراف الكتابة، فعبدالله وأمين يجيدان تماما كتابة الأحداث البوليسية المشوقة، ومحمد رجائى متميز فى الحوار، ليخرج العمل بالصورة التى شاهدناها، وإيمانا منا بموهبتهم جميعا تعاقدنا معهم لأعمال جديدة».
وكشف عن هذه الأعمال قائلا: «تعاقدنا مع عبدالله وأمين لكتابة مسلسل اسمه «أمن قومى» وهو ينتمى للون الذى يجيدونه وسوف يكون مفاجأة، وتعاقدنا مع محمد رجائى لكتابة مسلسل اسمه «نص الشعب اسمه محمد».»