وصل المصور والكاتب والرحالة البريطاني ليفيسون وود – الذي يحاول أن يصبح أول شخص يسير بطول نهر النيل كله والبالغ 6840 كيلومترًا تقريبًا – إلى القاهرة، أمس الأربعاء، مع اقتراب رحلته التي استمرت تسعة أشهر من نهايتها.
وبدأ ليفيسون الذي يعشق أفريقيا رحلته الطويلة من رواندا ثم سافر عبر تنزانيا وأوغندا وجنوب السودان والسودان قبل أن يصل إلى مصر.
وقال وود المنحدر من منطقة فورسبورد في ستافوردشاير: "أردت أن أصبح أول شخص يحاول ويمشي بطول نهر النيل؛ لأنه أهم نهر في العالم. نهر ساحر يمر عبر كثير من الدول المختلفة. أعشق أفريقيا ونهر النيل. درست هذا النهر لأكثر من عشر سنوات ولطالما رغبت في أن أسافر بطوله كاملا وفكرت في أنه ليس هناك أفضل من المشي للقيام بذلك. لذا استغرقت الرحلة مني تسعة أشهر لأصل إلى هنا. حتى الآن لم يتبق منها سوى أسبوع واحد".
ويقول وود (31 عامًا) وهو ضابط سابق في الجيش برتبة كابتن: إن مغامرة مشيه بطول نهر النيل جعلته يتعرض لثقافات مختلفة ويشاهد مناظر من الطبيعة. لكن رحلته الطويلة لم تكن كلها مبهجة.
فقد عانى وود خلال مشيه بطول النيل من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ونجا من قطاع طرق وكاد يهلك جوعًا.
وقال "هناك تحديات عديدة.. جسمانية..أقصد أن الجو كان حارًّا للغاية أثناء السير عبر الصحراء والصيف ربما كان أكثر التحديات صعوبة".
وتعرض وود خلال رحلته أيضًا لعرقلة من الحروب الأهلية والقتال القبلي الدائر في بعض الدول التي مر بها الأمر الذي جعله يتفادى بعض الطرق حرصًا على سلامته.
وذكر التليفزيون: "المرور عبر مكان مثل جنوب السودان في ظل وجود حرب أهلية بالإضافة إلى البيروقراطية والسياسة.. كلها أمور تمثل الكثير من التحديات المختلفة للرحلة.. لكني بخير. سعيد للغاية بوصولي أخيرا إلى القاهرة".
ويتوقع أن تختتم رحلة وود الطموح ليصبح أول شخص ينجح في المشي بطول نهر النيل من المنبع إلى المصب أول سبتمبر أيلول على شاطئ البحر المتوسط.