شقاق فى الأمم المتحدة بشأن «نووى» إيران - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شقاق فى الأمم المتحدة بشأن «نووى» إيران


نشر في: الخميس 21 سبتمبر 2017 - 6:00 م | آخر تحديث: الخميس 21 سبتمبر 2017 - 6:00 م
حاز الملف النووى الإيرانى خلال اجتماعات الجمعية العامة فى دورتها الـ 72 على اهتمام بالغ سواء من جانب قادة أكبر دول العالم، أو من جانب الوفد الإيرانى فى نيويورك.

وكان الحديث عن الاتفاق النووى مع إيران حاضرا فى تعليقات الرئيس الأميركى، دونالد ترامب، ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، والرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فديريكا موجيرينى، فضلا عن ردود الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، وتأكيد موسكو على دعمها للاتفاق.

ونقلت قناة «إن بى سى»، الأمريكية عن مصادر مسئولة، اليوم، أن ترامب يميل إلى إلغاء الصفقة النووية مع إيران، مشيرة إلى أنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن قبل حلول 15 أكتوبر المقبل، وسيفتح «نافذة» للمشرعين الأمريكيين لإعادة فرض العقوبات ضد إيران التى تم رفعها بموجب الصفقة النووية معها.

وكان ترامب أبلغ الصحفيين اليوم، أنه اتخذ قرارا بشأن الاتفاق النووى مع إيران، لكنه لم يكشف عن مضمونه.

وفى نيويورك، قالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فديريكا موجيرينى، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول «الست» (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) وإيران، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، إنه لا حاجة لإعادة التفاوض على الاتفاق النووى الذى أبرمته الدول الكبرى مع إيران، مشددة على أن الاتفاق «يسير بشكل جيد» لاستئناف المفاوضات، وفقا لوكالة «رويترز».

وأضافت موجيرينى فى تصريحات للصحفيين «لقد اتفقنا بأن جميع الأطراف ملتزمة ببنود الاتفاق».

بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، أن إيران تمتثل لأحكام الاتفاق بشأن البرنامج النووى. لكنه أضاف أنه «من الصعب القول إن توقعات المشاركين فى هذا الاتفاق قد تحققت. ربما الجوانب التقنية ــ نعم، ولكن التطلعات فى سياق أوسع، لا».

وأوضح تيلرسون، أن ترامب، يدرس بعناية ما إذا كان هذا الاتفاق يخدم مصالح الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن «الرئيس قال إنه اتخذ قرارا لكنه لم يناقشه مع أحد».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن موسكو ستواصل بثبات دعم الاتفاق التى عقدته الدول الكبرى مع إيران.
وأضاف لافروف «إن موسكو ستواصل بثبات دعم «خطة العمل المشتركة» بشأن البرنامج النووى الإيرانى، أى اتفاق فيينا الذى وضع حدا لبرنامج طهران النووى مقابل رفع العقوبات عنها».

من جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة، نيكى هايلى، اليوم، أن خطاب الرئيس الأمريكى امام الجمعية العامة ليس مؤشرا على نيته لإلغاء الاتفاق مع إيران.

وأضافت هايلى لشبكة «بى.إس.نيوز»: «هذه ليست إشارة واضحة إلى أنه يخطط للانسحاب. لكن الإشارة الواضحة هى أنه ليس سعيدا بالاتفاق».

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اليوم، أن الاتفاق ليس كافيا فى ضوء تنامى نفوذ طهران فى المنطقة ومواصلتها اختبار الصواريخ الباليستية، كما عرض وساطة بلاده بين الولايات المتحدة وإيران فى هذا الشأن. 

وقال ماكرون للصحفيين: «هل يكفى الاتفاق؟ لا ليس كافيا فى ضوء تطور الوضع الإقليمى وتنامى الضغوط التى تمارسها إيران على المنطقة».

وتابع ماكرون «لنكون صرحاء. التوتر يزداد وانظروا إلى أنشطة حزب الله وضغط إيران على سوريا. نحن بحاجة إلى إطار عمل واضح لنتمكن من طمأنة الدول فى المنطقة والولايات المتحدة»، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه لم يفقد الأمل فى إقناع ترامب بتغيير رأيه بعدما وصف الأخير الاتفاق بأنه الأسوأ على الإطلاق.

إلى ذلك، طالب الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، اليوم، نظيره الأمريكى، بتقديم اعتذار إلى الشعب الإيرانى، على خلفية وصف ترامب لإيران بـ «الدولة المارقة» فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال روحانى خلال مؤتمر صحفى فى نيويورك: «نتوقع من ترامب قبل كل شىء أن يقدم اعتذاره».

وكان ترامب وصف إيران فى أول كلمة له أمام الأمم المتحدة، بأنها تنتمى إلى «مجموعة صغيرة من الأنظمة المارقة»، وأنها «دولة ديكتاتورية فاسدة».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك