الليلة.. ختام اليوبيل الفضى لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى المعاصر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الليلة.. ختام اليوبيل الفضى لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى المعاصر

حاتم جمال الدين:
نشر في: الجمعة 21 سبتمبر 2018 - 9:08 ص | آخر تحديث: الجمعة 21 سبتمبر 2018 - 9:08 ص

أعراض الـ«شيزوفرينيا» تظهر على فاعليات الدورة 25.. والمسرحيون يتطلعون لعلاج الأخطاء
• المهرجان يحتفل بجوائز ألغتها إدارته الجديدة.. والجدل مستمر حول عنوانه ومعايير اختياره
• تشكيل فريق جديد لإدارة الدورات المقبلة اختبار صعب أمام مؤسسة «التجريبى»


ساعات قليلة ويسدل الستار على الدورة الفضية لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، ويختتم الاحتفال بمرور 25 سنة، بعرض خاص على مسرح الاوبرا الكبير، يقدمه طلاب الدفعة الثانية لورشة مركز الابداع الفنى، ويستعرض من خلاله المخرج خالد جلال مجموعة من أشهر الاغنيات التى تناولت فنون المسرح، وتتضمن عروضا مسرحية مصرية وعربية وعالمية.
فيما يكرم المهرجان 25 شخصية عربية لها إسهام مؤثر فى مجال المسرح، وذلك من خلال منحهم 25 ميدالية فضية تحمل شعار اليوبيل الفضى للمهرجان، ومنهم: أسعد فضة (سوريا)، وجواد الأسدى (العراق)، وحاتم السيد (الاردن)، وسامى عبدالحميد (العراق)، وعبدالله السعداوى (البحرين)، وعبدالعزيز السريع (الكويت)، وعبدالكريم برشيد المغرب، عز الدين المدنى (تونس)، ومحمد آدار (الجزائر)، وفهمى الخولى ومحمد سلماوى وهدى وصفى ــ من مصر، إضافة لإهداء ميدالية إلى المعهد الدولى للمسرح، والذى تعاملت معه إدارة المهرجان باعتباره شخصية اعتبارية.

• مرحلة جديدة
تعد الدورة 25 بداية مرحلة جديدة فى مسيرة المهرجان، والذى اعلن رئيسه الدكتور سامح مهران عن انطلاق مؤسسة خاصة لإدارة المهرجان، والتى تولت الإعداد لهذه الدور، وحرض المخرج عصام السيد المنسق العام للمهرجان على تقديم فريق العمل خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته إدارة المهرجان قبل ايام قليلة من انطلاق الدورة الـ 25.
نجح المهرجان بإدارته الجديدة فى جذب انتباه المسرحيين، خاصة الشباب بمجموعة الورش الفنية التى أقيم بعضها قبل بداية المهرجان، وكذلك خلال انعقاد الدورة الحالية، والتى حاضر فيها مسرحيون وأكاديميون متخصصون من مختلف دول العالم، ومنها ورشة تطوير الشخصية الدرامية لجايلز (بريطانيا)، وورشة محاضرة فى الرقص الدرامى (المجر)، وورشة الكتابة المسرحية (سويسرا).
كذلك أضافت الدورة الحالية للمهرجان مجموعة جديدة من الاصدارات إلى المكتبة العربية للمسرح، وذلك من خلال مطبوعاته، ومنها: مجموعة مقالات للدكتورة نهاد صليحة تقديم محمد عنانى، وثلاث مسرحيات للكاتب نيومى والاس، ترجمة كرمة سامى، ومسرحيات للكاتب هنرى ديفيد ترجمة كرمة سامى، ومسرح ما بعد الدراما للكاتب هانز تيس ليمان، ترجمة مروة مهدى عبيدو، المسرح فى سويسرا ترجمة حامد أحمد غانم، ومقالات فى المسرح السويسرى ترجمة نيفين فايق، إضافة إلى كتالوج الدورة الفضية، والذى يوثق العروض المشاركة فى اليوبيل.
وعلى الجانب الآخر تعرض المهرجان إلى انتقادات ينبغى وضعها فى الاعتبار، خاصة أن المهرجان على اعتاب مرحلة جديدة بعد دورته الـ 25، تحتاج إلى رؤية بعيدة المدى.
وكان فى مقدمة هذه الانتقادات عدم وضوح الرؤيا بالنسبة لمعايير اختيار العروض المشاركة فى المهرجان، والذى كان فى الماضى يختار عروضا على اساس ما تتضمنه من تجريب او محاولات تجريب فى عنصر من عناصر العرض المشارك، فعلى أى اساس يتم اختيار العروض حاليا؟.. سؤال تضمنه الحوار فى المؤتمر الصحفى للمهرجان، وجاءت الاجابات من منسق عام المهرجان فى اتجاه التكلفة وميزانيات المهرجان المحدودة، وكيف تواجه الإدارة بمشكلة مطالبة بعض الفرق لأجور باهظة نظير تقديم عرضين فى اطار المهرجان، واشار إلى عرض الافتتاح «انت وأنا» الذى تحمل تكلفته الجانب السويسرى لعرض واحد، بينما لم يستطع المهرجان تقديم ليلة اخرى للعرض ليتمكن جمهور المهرجان من مشاهدته.

• فى الطريق لليوبيل الزهبى
«كيف يلغى الجوائز..ثم يعود ليحتفل بها؟.. هل أصيب المهرجان بالشيزوفرينيا؟.. وبما سيحتفل فى اليوبيل الذهبى؟».. تساؤلات طرحها بعض المسرحيين فى كواليس عروض الجوائز «قهوة سادة» و«الطوق والأسورة» و«مخدة الكحل»، و«خالتى صفية والدير» و«حيث تحدث الأشياء»، وهى التساؤلات التى عكست مطالبة المسرحيين بعودة مسابقة المهرجان، وجوائزه التى كانت تمثل عروس حفل الختام عاما بعد عام، التى أبدى رئيس المهرجان عدم اقتناعه بها، وخلال لقاء أجراه مع «الشروق» فى العام الماضى، قال: إن «إدارة المهرجان فضلت ألا تكون هناك مسابقة، لأن فكرة عقد مقارنة بين عروض تمثل الثقافات المختلفة أمر غير جائز فنيا، ونتائجه تكون غير عادلة، ومن هنا فضل المهرجان التركيز على حالة الحوار الثقافى، بعيدا عن تلك الحالة التنافسية، التى تخلقها المسابقات والجوائز».
وعلى جانب آخر ظل اسم المهرجان أو عنوانه محل جدل فى كواليس الدورة 25، حيث يرى كثير من المسرحيين ان اضافة اسم «المعاصر» للمهرجان لم يضف أى شيء لمعنى أو محتوى المهرجان، وانه مصطلح فضفاض يمكن فقط استخدامه لتمرير بعض العروض التى ترغب الإدارة فى تمريرها للمهرجان، والغريب أن يضاف هذا المصطلح على غير رغبة رئيس المهرجان، وفى حديث سابق مع «الشروق»، قال د. سامح مهران: إن اسم المهرجان أقره المشاركون فى المؤتمر الأول للمسرحيين، وإن المسرحيين الشباب تمسكوا بالاسم، ونزولا على رغبتهم قررنا إطلاق اسم مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى.

• كرامة المهرجان
شهدت كواليس المهرجان العديد من سقطات الإدارة، ومنها تعامل المهرجان مع ازمة العرض السورى «هن» والذى تم إلغاؤه بسبب مشكلة فى تأشيرات دخول الفريق ــ لم يكن المهرجان طرفا فيها، ولكن بمجرد أن نشرت مخرجة العرض أنَّا عكاش على صفحتها فى فيس بوك عبارة «كرامة الفنان اهم من أى مهرجان»، أصدر المهرجان بيانا رسميا ينفى فيه عن نفسة تهمة التعدى على كرامة أى فنان، ويشرح تفاصيل الازمة التى تسببت فيها المخرجة نفسها حسب البيان، وهذا كان خطأ اداريا كبيرا؛ لأن مهرجانا يحمل اسم القاهرة لا يصدر بيانا للرد على بوست بالفيس بوك، وكان يكفى أن يرد المتحدث الرسمى باسم المهرجان على نفس البوست؛ لأن «كرامة مهرجان يحمل اسم مصر أكبر من أى شيء».
ووقع المهرجان فى العديد من الأخطاء التى تمارسها كثير من المهرجانات المصرية على سبيل العادة، ومنها عدم التقدير لحجم الاقبال المتوقع على بعض العروض، وهو ما حدث مع عرض «قهوة سادة»، والذى تم اختيار المسرح القومى لتقديمه فى عرضين فقط، فضلا عن ممارسات بعض المتطوعين بالمهرجان، والذين استغلوا وجودهم فى المهرجان لحجز مقاعد الصفوف الأولى لأسرهم ومعارفهم، بينما تم منع كتاب ونقاد وصحفيين من الدخول، وهذا الموقف يفتح باب النقاش حول إعداد كوادر جديدة تحمل راية المهرجان فى المستقبل، والذى يعد اختبارا صعبا للإدارة الجديدة، فيما يتعلق بمسألة اختيار وتدريب المتطوعين، وتلقينهم أهمية الدور الذى يقومون به من أجل خروج مهرجان مصر المسرحى بشكله الأمثل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك