الفضائيات المصرية «تجس النبض» فى المعركة الإعلامية مع قطر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفضائيات المصرية «تجس النبض» فى المعركة الإعلامية مع قطر

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة
كتب- حاتم جمال الدين:
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 10:35 ص | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 10:38 ص

شهدت الساحة الإعلامية حالة من الحراك الواسع عقب دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، لوقف الحملات العدائية بين مصر وقطر، وتباينت الآراء بين مترقب ومتوجس ورافض لفكرة التصالح مع من تورطوا فى التحريض على قتل المصريين، فيما استمرت قناة الجزيرة مباشر مصر فى تصعيدها ضد مصر.. ليبقى السؤال مطروحا: هل تدرك قطر قطار الفرصة الأخيرة؟ ، أم سيستلم نظامها لضغوط القائمين على قناة الجزيرة؟.

الإعلامية صفاء حجازى، رئيس قطاع الاخبار، قالت فى تعليقها على بيان مجلس التعاون الخليجى بأن التليفزيون المصرى ليس معنيا بهذه الدعوة، خاصة أنه لم يدخل إطلاقا فى هذا التراشق باعتباره تليفزيونا رسمىا ملتزما، وان المسألة تتعلق بموقف الإعلام الخاص وقناة الجزيرة، وهل سيلتزمان بقرارات التهدئة الإعلامية، أم لا؟.

وأوضحت أن التليفزيون الرسمى له قيمه التى تجعله ينأى بنفسه عن الدخول فى مثل هذه المعارك الإعلامية مع قنوات.

فى قناة صدى البلد، أكد الاعلامى أحمد موسى مقدم برنامج «على مسئوليتى»، أنه سيلتزم بالموقف المصرى من مبادرة خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز بوقف الحملات التصعيدية الإعلامىة بين مصر وقطر، وقال إن قناته ستنتظر لترى ماذا ستفعل قطر خلال الفترة القادمة، وإن كانت ستوقف قناة الجزيرة مباشر مصر أم أنها ستتركها تواصل حملاتها المسمومة ضد مصر.

وقال إن الكرة الآن فى ملعب الشيخ تميم أمير قطر، وماذا سيفعل مع قناة الجزيرة؟، مشددا على أنه من غير المستساغ أن يترك قناة تحمل اسم مصر تعمل على أراضيه ضد مصر، وتغوص فى الشأن الداخلى المصرى بهذا الشكل، وإلا فمن حقنا أن نطلق قنوات باسم قطر نتناول فيها الشأن الداخلى القطرى.

وأضاف موسى أن هذا الاتفاق الخليجى الذى ترعاه المملكة العربية السعودية سيفرض على أمير قطر أن يبدى حسن النوايا، بإبعاد قيادات جماعة الاخوان الذين يأويهم فى الدوحة ليهاجموا مصر، وإسكات الشيخ القرضاوى الذى يحرض عبر فتاوى يطلقها من الدوحة.

وعلق موسى قائلا: «نقدر أن هناك علاقة تاريخية ستمنع الشيخ حمد من طرد القرضاوى ولكن إن كانت قطر جادة فى التزامها بمبادرة المصالحة مع مصر فعليه إسكاته».

وألمح إلى ان انتقاد قطر أو غيرها من الدول هو حرية رأى، وجزء من عمل الاعلامى الذى يراقب الاحداث من حوله ويدلى برأيه فيه، كما أشار إلى انه سيلتزم بعدم الحديث عن الشيخة موزة والتى تراه قطر خوضا فى الأعراض، ولكن على قطر ان تتخذ اجراءات تؤكد بها أنها جادة فى اتخاذ خطوات نحو التهدئة الإعلامية.

وفى قناة الفراعين أعلن توفيق عكاشة، رئيس القناة، ومقدم برنامج التوك شو الرئيسى «مصر اليوم»، إنه سيعتزل الظهور على الشاشة خلال الفترة القادمة، وفيما نقلت عنه المذيعة حياة الدرديرى قوله بأن القناة ستلتزم بعدم ذكر قطر أو أميرها بالسلب او بالإيجاب لمدة ثلاثة أشهر، وهى فترة المهلة التى تم الاتفاق عليها بين زعماء دول مجلس التعاون لتطبيع العلاقات، وتوفيق الأوضاع على الصعيد القطرى، بمراقبة من أجهزة المخابرات الكويتية والإماراتية والمصرية، وحتى يثبت سلامة نية قطر وأنها لا تحرض ضد مصر أو تتبنى أو تمول عمليات إرهابية إو تخريبية ضد مصر.

وفى قناة المحور نقلت المذيعة إيمان الحصرى مقطعا لما تبثه قناة الجزيرة مباشر مصر على الهواء فى نفس اللحظة فى برنامجها «90 دقيقة»، لتؤكد أن القناة القطرية مازالت مستمرة فى حملاتها التصعيدية ضد مصر، والتى وضعت لافتة حصرى لقناة الجزيرة على تغطيتها لمظاهرة شارع محمد محمود.

وعلقت الحصرى على هذا التصرف من جانب قناة الجزيرة بأنه تدحل فى الشأن المصرى، وينذر باستمرار الجزيرة فى سياستها العدائية ضد مصر.

وعلق الدكتور سامى عبدالعزيز استاذ الإعلام بجامعة القاهرة عبر مداخلة تليفونية مع البرنامج قائلا: «أقدر الموقف الصعب الذى يواجه قطر، والحرج الذى يتعرض له الشيخ تميم، والذى عليه ان يضع إجابة على السؤال .. من يحكم فى قطر؟، قناة الجزيرة أم الأمير أم هناك قوى خارجية تحرك الاثنين؟»

وأكد عبدالعزيز أن أمير قطر يتعرض لضغوط تجعله يتراخى فى اتخاذ القرار الشجاع، الذى يؤكد حسن النوايا، والرغبة فى مصالحة حقيقية، وأنه سيكون الخاسر لو اضاع الفرصة الاخيرة للعودة إلى الحضن العربى، والتى منحها له خادم الحرمين.

وشدد على عقلانية الموقف المصرى، وترحيب الرئاسة المصرية بالمصالحة، ولكن علينا ان ننتظر خطوات عملية من الجانب القطرى تثبت حسن النوايا، ولن نتحدث عن إجراءات حتى نرى ماذا سيفعل القطريون؟.

وعن رأيه فى دعوة المصالحة قال الإعلامى يوسف الحسينى، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: «خطاب متوقع، لكن يظل النظام القطرى بالنسبة لى نظام عميل أضر بالمصالح العليا للبلاد، وأمنها القومى، وساهم فى قتل أفراد الجيش المصرى، والمواطنين المدنيين، وإذا كان النظام المصرى يريد التصالح فهذا شأنه، أما أنا فلا أتصالح فى الدم، ومثلهم عندى كمثل الاخوان الخونة».

وعلى الجانب الاخر صعدت قناة الجزيرة من حملاتها المعادية ضد مصر على مدار اليوم، مستغلة مظاهرات إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، وأحداث الشغب التى قام بها طلاب جامعة الازهر وقطعهم طريق الاوتوستراد امام السيارات، والوقفات التى نظمها طلاب الاخوان فى عدد من الجامعات المصرى، ورسمت صورة على شاشتها كما لو كانت مصر تشتعل.

أما نشرة الاخبار فقد تناولت مبادرة خادم الحرمين للمصالحة بين مصر وقطر فى مرتبة ثانية من حيث الترتيب، وبشكل مختصر لم يتجاوز عرضه على الشاشة أكثر من 20 ثانية، بينما خصصت ما يقرب من 50 ثانية لخبر تعاقد نادى المقاولون العرب مع الكابتن حسن شحاتة مديرا فنيا للفريق الأول لمدة عامين.

فيما تصدر النشرة تقرير مطول عن فشل الحكومة المصرية فى تثبيت سعر الجنيه أمام الدولار، وعدم القدرة على توفير حاجة السوق المصرىة من النقد الأجنبى، وسيطرة السوق السوداء على سعر الصرف فى تداول العملات الأجنبية بعيدا عن رقابة الدولة.

كما واصلت الفترة الصباحية أمس على الجزيرة مباشر مصر حملات التحريض على ما يوصف بالثورة التى ستنطلق فى 28 نوفمبر الجارى، وذلك من خلال حلقة برنامج «اسأل» والذى استضاف على الهواء من بيروت رامى شعث بصفته عضو ما يسمى ائتلاف طريق الثورة، للحديث عن مشاركة أعضاء الائتلاف فى حراك ثورى فى شارع محمد محمود ضد النظام المصرى، والذى حرصت مذيعة البرنامج على تسميته بنظام «الانقلاب»، كما ناقشت مع ضيفها كيف ستنضم القوى المدنية المماثلة إلى جماعة الاخوان وتحالف دعم الشرعية فيما أطلقت عليه «ثورة إسلامية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك