«اعتداءات باريس» ترفع مستوى الإنذار للقصوى في بروكسل وتربك وسائل النقل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«اعتداءات باريس» ترفع مستوى الإنذار للقصوى في بروكسل وتربك وسائل النقل

الجيش الفرنسي - ارشيفية
الجيش الفرنسي - ارشيفية
بروكسل - الفرنسية
نشر في: السبت 21 نوفمبر 2015 - 8:16 م | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2015 - 8:16 م
في محطة ميدي، يقول أحد سائقي الأجرة «مسرورًا»: «80 يورو في ساعة واحدة تماما، كالأمس»، وتتناقض ابتسامته مع الجو الكئيب في بروكسل؛ حيث علق العمل بالمترو وأغلقت المتاجر الكبرى أبوابها وسط انتشار أمني كبير.

وقررت السلطات صباح السبت، رفع مستوى الإنذار الإرهابي إلى أقصى درجة بسبب «التهديد الوشيك» بشن هجوم مشابه لاعتداءات باريس، مما أحدث إرباكًا كبيرًا لكثير من المسافرين.

فعند وصول هؤلاء إلى العاصمة فجرا صدموا لرؤية أبواب محطات المترو مغلقة، وبأنها ستظل كذلك حتى بعد ظهر الأحد. وبرر رئيس الوزراء، شارل ميشال، الإجراء الاستثنائي بعد ثمانية أيام على اعتداءات باريس الدامية بـ«خطر وقوع هجوم ينفذه أفراد باستخدام أسلحة ومتفجرات، وربما حتى في أماكن عدة في الوقت نفسه، وأن الأهداف المحتملة هي الشوارع التجارية والتظاهرات والفعاليات والأماكن المكتظة ووسائل النقل».

تلقى «سارة» التي ترتدي سترة بألوان عسكرية نظرة على لافتة معلقة على البوابة الحديدية لمحطة ميدي، وتقرا بخيبة «المحطة مغلقة بأمر من الشرطة».

وتتابع هذه الطالبة الثانوية البالغة 16 عامًا، والتي أتت بالقطار من انتورب، «على العودة إلى البيت لكن كيف ساتدبر أمري؟.. ليس هناك أي حافلة يمكن أن تقلني»، مضيفة «كل ما يريدونه هو إشعارنا بالخوف.. هذا أمر غير طبيعي».

أما «جوناثان»، (26 عامًا)، فيخرج هاتفه الذكي ويلتقط صورة للافتة ويقول: «سانشره على فيسبوك لتحذير أصدقائي؛ لأن كثيرين ليسوا على علم على ما يبدو».

بالقرب من أحد المخارج يلوح جيل أحد موظفي شركة النقل العام في بروكسل، بذراعيه أمام المسافرين الذين يمطرونه بالأسئلة، «كيف نتوجه إلى بوابة لويز؟»، ويكرر للمرة الثالثة «الحافلة 27 وبعدها تنهون الرحلة سيرا على الأقدام».

ويقول «جيل»، «لا بد من التحلي بالصبر.. البعض يتقبلون الوضع بشكل جيد بينما آخرون يعبرون عن استياء كبير.. ودوري هو أن أعطي أكبر عدد ممكن من المعلومات».

فيما أغلقت مراكز تجارية، فالمعلومات مهمة خصوصا للسياح الذين يريدون التوجه إلى الوسط التاريخي والمتاجر الكبرى وكلها مغلقة؛ حيث قرر مركز «اينو غاليريا» التجاري الكبير على شارع نوف الأكثر إقبالًا في بلجيكا مع 44 ألف متنزه ألا يفتح أبوابه نهائيا اليوم.

أما منافسه المجاور «سيتي 2»، فقد اقتصر العمل فيه حتى الظهر بعد اجتماع لمجلس الإدارة.

وخلال ساعتي العمل ظل المتجر خاليا إذ يبدو أن السكان فضلوا الإلتزام بتعليمات السلطات و«تفادي أماكن الإزدحام في الأسواق التجارية».

وعبرت «أديل»، (26 عامًا)، وهي بائعة لصنف معروف من الشوكولاته، «المتجر خال تماما مع أننا اليوم السبت، والساعة العاشرة».

واضاف «لن يأت أحد اليوم، فالجميع أبلغوا بعضهم البعض على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تبلغها مديرتها بقرار الإغلاق».

في مكان أبعد بقليل، أمام متجر لاكسسوارات الموضة تقف موظفة بهدوء «أنتظر قدوم زملائي ليفتحوا المتجر والأمر معقد بسبب الوضع في المترو»، بعد أن قررت المجموعة المالكة إبقاء المتجر مفتوحًا.

وأوضحت «في ما يتعلق بالأمن كنت أفضل أن أظل في منزلي لكن في الوقت نفسه من الجيد عدم الانسياق للهلع.. هناك متاجر في باريس لم تغلق أبوابها بعد الاعتداءات».

وفي ساحة «غران بلاس»، ساد هدوء غير معتاد مع تواجد بعض الأجانب الذين تنزهوا على أرصفة الوسط السياحي للعاصمة وهم يلتقطون صورا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك