في محاولة لإلقاء الضوء على الحلقة المفرغة بين بدانة الأطفال والشخير، نظر العلماء في جامعة «نيويورك»، في علاقة الأمهات والأطفال وخصائص التمثيل الغذائي للأطفال، بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الإنسولين، مما يعكس المخاطر المستقبلية لتطوير أمرض القلب والأوعية الدموية، في حوالي 1.100 طفل تم تتبعهم من مرحلة الطفولة حتى المراهقة المبكرة.
ومن جانبه، قال كريستوس مانتزوروس، أستاذ الغدد الصماء في جامعة «نيويورك»: «إذا كان وزن الجسم زائدا فيمكن التنبؤ بزيادة فرص شخير الأطفال والمراهقين»، مضيفا: «تؤكد النتائج التي توصلنا إليها وجود حلقة فسيولوجية بين تفاقم السمنة وانقطاع التنفس المؤقت أثناء النوم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم مشكلة السمنة وارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة».
وفي دراسة، جند العلماء أمهات حوامل في إطار برنامج شاركت فيه 34 عيادة طبية في شرق ولاية «ماساتشوستس» الأمريكية بين عامي 1999 - 2002. وأجابت الأمهات على استبيانات سنوية ترسل لهن عبر البريد الإلكتروني، بالتوازي مع عينات الدم والقياسات التي تم الحصول عليها في الزيارات البحثية.
وقال العلماء: «لقد وجدنا روابط قوية بين مقاييس وزن الجسم والمؤشرات الحيوية القلبية مع التطوير اللاحق لانقاع التنفس المؤقت أثناء النوم في مرحلة المراهقة المبكرة. وتشير هذه النتائج إلى أن التدخلات المبكرة، بما في ذلك، كل من فقدان الوزن المستهدف والعلاجات المناسبة لانقطاع التنفس الإنسدادي المؤقت أثناء النوم يعد أمرا ضروريا لكسر هذه الحلقة المفرغة بين أنماط النوم السيئة والبدانة من أجل الوقاية من الإصابة من الأمراض المزمنة في قت لاحق من الحياة».