ــ الجيش اليمنى يعلن أسر قيادى حوثى بارز و3 من مساعديه.. وبريطانيا ترحب بإعادة فتح الموانئ فى البلاد
كثفت قوات التحالف العربى بقيادة السعودية، غاراتها على أهداف للمتمردين الحوثيين فى اليمن، وذلك بعد يومين من إعلان الحوثيين استهداف قصر اليمامة فى الرياض بصاروخ باليستى، وهو ما لاقى إدانات عربية ودولية واسعة.
وشنت طائرات التحالف، قصفا استهدف مواقع للحوثيين فى مناطق حيس والجراحى والحسينية فى الساحل الغربى للبلاد، مما أدى إلى مقتل 43 مسلحا حوثيا على الأقل وجرح العشرات، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
ودمر القصف أيضا 8 مركبات عسكرية ودبابات لميليشيات الحوثى الإيرانية فى الساحل الغربى، الذى يشهد منذ أسابيع تكثيفا للمعارك التى تخوضها القوات الشرعية اليمنية، بدعم من التحالف العربى، ضد المتمردين.
ويأتى هذا التطور فى وقت أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن، العقيد الركن تركى المالكى، مساء أمس الأول، أن إجمالى خسائر الحوثيين خلال الأشهر الأخيرة، بلغ أكثر من 11 ألف قتيل. وذكر أنه قبل إطلاق عمليات التحالف العربى الداعم للشرعية باليمن، كانت ميليشيات الحوثى تسيطر على 90% من الأراضى اليمنية، أما الآن فإن الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 85% من البلاد.
وأشار المتحدث إلى أن الحوثيين أطلقوا 83 صاروخا باليستيا صوب السعودية خلال السنوات الأخيرة.
كما أعلن التحالف، أمس، اعتراض بطاريات الدفاع الجوى «باتريوت» التابعة له لصاروخ باليستى أطلقه الحوثيون فوق مأرب، مشيرين إلى أن الصاروخ لم يتسبب فى وقوع أى خسائر مادية أو بشرية.
فى سياق متصل، أعلن الجيش اليمنى إنه أسر قياديا ميدانيا مقربا من قائد ميليشيا الحوثى عبدالملك الحوثى، هو حسين الحوثى، مشرف العمليات العسكرية للحركة فى إب، وثلاثة من مساعدية.
ووفق ما نقل موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر يمنى لم يحدد هويته، فإن المخابرات العسكرية للجيش اليمنى، كانت ترصد تحركات القيادى الحوثى، وتمكنت من الإيقاع به، وأسره فى نقطة عسكرية تابعة للواء 30 مدرع فى منطقة العود.
إلى ذلك، ذكر مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، لوكالة رويترز، مساء أمس الأول، أن القوات الأمريكية شنت أكثر من 120 غارة جوية ضد الإرهابيين فى اليمن خلال عام 2017 فى اطار حملة مستمرة منذ زمن تكثفت مع وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
سياسيا، بحث ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى تطورات الأوضاع فى اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن تيريزا ماى رحبت «بالإجراءات التى اتخذها تحالف دعم الشرعية فى اليمن بإعادة فتح الموانئ بهدف تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الشعب اليمنى».
وأكدت تيريزا بعد إدانة إطلاق ميليشيا الحوثى صاروخا باليستيا على الرياض، على ضرورة مواصلة إجراءات التفتيش للحيلولة دون تهريب الأسلحة والصواريخ للأراضى اليمنية.
من جهته، أكد بن سلمان على الحرص «على أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، وأمن الدول المجاورة». كما أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطانية، أنه من المقرر أن يزور بن سلمان لندن فى أوائل العام المقبل.