المرشح الرئاسى المحتمل خالد على لـ«الشروق»: «أنا مش كومبارس».. والناس ستعاقب السلطة فى الصناديق - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 7:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المرشح الرئاسى المحتمل خالد على لـ«الشروق»: «أنا مش كومبارس».. والناس ستعاقب السلطة فى الصناديق

خالد على  تصوير احمد عبد الفتاح
خالد على تصوير احمد عبد الفتاح
حوار - أحمد البردينى:
نشر في: الإثنين 22 يناير 2018 - 10:40 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 يناير 2018 - 10:40 ص

• أخوض معركة شديد الصعوبة لكسر احتكار السلطة للمشهد العام.. وفشلنا فى جمع التوكيلات معناه فشلى فى انتشال الشباب من إحباطه
• تقديرات حركة التوكيلات إيجابية جدا.. ونقيم استكمال المشوار بعد استيفاء شروط ترشحنا
• ترشح شفيق والسادات كان سيزيد المنافسة حماسا.. والانتخابات الحالية ستحدد مستقبل البلاد

يرفض المرشح الرئاسى المحتمل خالد على، التسليم بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، محسومة لصالح منافسه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مستندا إلى أن «الناس سيعاقبون السلطة داخل الصناديق بسبب رفضهم سياساتها الاقتصادية»، على حسب تعبيره.

وأكد المحامى الحقوقى، فى حواره مع «الشروق» بمقر حملته، الذى يقع على بعد أمتار من ميدان طلعت حرب وسط القاهرة، أنه يخوض السباق الرئاسى المقرر إجراؤه فى مارس المقبل من أجل «رفع راية التحدى أمام أجهزة الدولة»، بحسب تعبيره.

ويرهن «على» نجاحه فى جمع الـ25 ألف توكيل، شرط الترشح للانتخابات الرئاسية، بقدرته على انتشال تيار التغيير فى مصر من إحباطه، مشيرا إلى حملته «طريق لبكرة» صنعت حالة من التفاؤل لإحساس الجميع بضرورة المقاومة.

• فى البداية.. لماذا تترشح للرئاسة مع ترديد البعض بأنها «محسومة سلفا»؟

ــ لا يوجد شىء محسوم فى هذا البلد، فالرهان دائما على المستقبل، لكن أراها معركة شديدة الصعوبة، لا نواجه فيها الخوف فقط، بل حالة الإحباط واليأس والاستسلام التى أصابت قطاعا كبيرا من تيار التغيير فى مصر.

انتخابات 2018 واحدة من «أخطر الانتخابات» التى ستحدد مستقبل البلد، فهى أكثر صعوبة من 2012 و2014 معا؛ لأنها تأتى فى مناخ سياسى عام هو الأسوأ على الإطلاق، ربما بعد 2018 يتم تغيير الدستور مرة أخرى وما يترتب عليه من تغيير فى نظام الحكم.

• ما دوافعك الحقيقية لخوض هذه المعركة؟

ــ أخوض معركة الرئاسة لكسر احتكار السلطة للمشهد العام، وكسر حالة الخوف المسيطرة على المواطنين وقطاعات كبيرة من الشعب المصرى لمواجهة السلطة الحالية، فالأوضاع أجبرت أسماء كثيرة على عدم خوض المعركة الحالية، خوفا من حرقها من جانب، والإيمان بأنها نتيجة محسومة للرئيس الحالى من جانب آخر.

التحدى الحقيقى لنا هو خروج هذه المجموعات من حالة الإحباط التى تتملك منها، بسبب غلق المجال العام وتنفيرها من ممارسة السياسة، حينها الخريطة ستتغير، وفى حالة عدم خروجها بالتأكيد الوضع سيكون صعبا وسيئا.

• تواجه انتقادات بتراجعك عن الضمانات التى حددتها لخوض الرئاسة؟

ــ لم نرهن مشاركتنا فى الانتخابات بتحقيق الضمانات، نحاول تقسيم المعركة الانتخابية إلى مراحل، وفى تقدير الحملة جوهر العملية الانتخابية هذه المرة ومظهرها هو جمع التوكيلات.

• كيف تكون التوكيلات هى الجوهر وهى مجرد عملية إجرائية؟

ــ الأصل هى مرحلة إجرائية، لكن فى ظل أداء السلطة وتضييقها يبقى لجمع التوكيلات رمزية كبيرة ومؤثرة، وعقدنا اجتماعا فى الحملة بعد إعلان الجدول الزمنى للانتخابات، وانقسمنا إلى فريقين فى التصويت الأول يطالب بالانسحاب لصعوبة العمل فى ظل هذا «الجدول المجحف»، والفريق الآخر يؤيد الاستمرار؛ لأننا فى حالة انعدام ممارسة الفعل السياسى فى الشارع، والانتخابات بمثابة فرصة للعودة إلى الشارع من جديد، وإذا كان الناس يشعرون بالغضب من الحكومة فسيذهب ليحرر التوكيلات.

وكان قرار حملتنا بعد المشاورات مع القوى السياسية والشباب فى المحافظات هو الاستمرار وتدشين حملة جمع التوكيلات، ثم نقيم فيما بعد موقفنا، لكن الأهم الآن هو جمع التوكيلات.

• هناك من يصفك بالكومبارس والمحلل لإضفاء الشرعية على الانتخابات.. ما تعليقك؟

ــ أى شخص ناشط فى العمل العام معرض دائما للانتقادات والاتهامات والتخوين والتشويه، أقبل فكرة احترام التنوع والاختلاف، لكن المؤسف هو أن السلطة تستخدم أطرافا من قوى يناير لتمرير دعاية سلبية عنى، لا يوجد إجماع على شخص فى العمل العام، الرسول والمسيح وجدا من يشكك فى رسالتهما.

• لكن موقفك تغير كثيرا عن انتخابات 2014 التى وصفتها بالمسرحية؟

ــ كان سهلا علىّ أن أخرج للناس وأقول خطاب الانسحاب من انتخابات 2014، وحينما وصفتها بالمسرحية، كنت أعلم أننى سأواجه الانتقادات، لأن الظروف لم تتغير، بل بالعكس 2018 أكثر صعوبة عن سابقتها، لم يكن المجال العام قد أغلق بهذا الشكل وكان يوجد توازن إلى حد ما، بعكس اليوم الذى فقدنا فيه كل التوازن، وهذا هو مبرر نزولى الانتخابات، بسبب شعورنا جميعا بالهزيمة والخوف والانكسار، نحتاج إلى شخص يرفع راية المقاومة ضد النظام ويطلب من الناس مساندته، ربما ينجح الناس فى مساندته وإذا فشل فسيتحمل وحده نتيجة الفشل، وهذه هى دوافعى لخوض الانتخابات أمام نظام شرس وقوى كهذا.

• وما تفسيرك فى مساهمة «طريق لبكرة» فى صنع حالة من التفاؤل بين معسكر الثورة؟

ــ انضمام شخصيات عامة لحملتنا ومشاركة حزبيين فى جمع التوكيلات يعطينى انطباعا أن قرار ترشحى للانتخابات الرئاسية كان صحيحا، ويمثل نجاحا لشركاء الثورة الذين قرروا رفع راية العصيان على النظام.

• وما هى التقديرات الأولية لحركة التوكيلات؟

ــ التقديرات الواردة إلينا إيجابية جدا، سواء من أحاديث الناس عبر الهواتف، أو المتطوعين الذين يشاركون فى الحملة، وكذلك الصور التى يشاركنا بها كثيرون عبر السوشيال ميديا، لكننا نواجه تحديا كبيرا فى وصول هذه التوكيلات إلى مقر الحملة خلال المرحلة الحالية.

• هل اعتمدت على التوكيلات الشعبية لإعلان البرلمان تزكية منافسك الرئيس السيسى؟

ــ الهدف الاستراتيجى من الترشح هو رفع راية يحملها 25 ألف شخص، ونختبر خطابنا فى الظروف الصعبة، وسيكون مشجعا لاستمرارنا فى الانتخابات، لذا اعتمدنا على التوكيلات الشعبية وليس البرلمانية، حتى وإن كانت الأخيرة أسهل نظريا كونك تحصل على 20 توكيلا فقط وتخوض الانتخابات بكل سهولة، لكن رسالتنا هى كسر حاجز الخوف وإعلان التحدى.

• وموقف ائتلاف 25/30 من دعمكم؟

موقف كتلة 25/30 كان جيدا معنا، وتربطنا علاقة ممتازة مع نوابه منذ العمل سويا فى قضية تيران وصنافير، لكننا قررنا اللجوء إلى التوكيلات، لأنها جوهر الانتخابات وليس استكمال شروط الترشح.

• وماذا لو فشلت جهودكم فى جمع توكيلات التزكية الرئاسية؟

ــ حينها سأكون فشلت فى انتشال الناس من إحباطها واستسلامها وخوفها من السلطة.

• والفشل هنا سيكون مسئولية من؟

ــ قد يكون السبب هو شخصى، وقد يكون حجم الإحباط الذى أصاب الناس أكبر منى.

• نشعر بتفاؤل شديد فى حديثك.. ما مصدره؟

ــ كلنا نعلم أنها معركة بلا ضمانات حتى الآن، الضمانة الأساسية فيها هى الناس، لأنها لو قررت المشاركة ستجبر الجميع على احترام رغبتها. المشاركة الجماهيرية فى كل الأحوال لصالح العملية الانتخابية.

• حتى لو ذهبت أصواتهم لمنافسك؟

ــ حتى لو حدث ذلك، لكننى أزعم أن الناس لو شاركوا بكثافة وبحرية خلف ستائر الصناديق، سيعاقبون السلطة التى يشعرون تجاهها بغضب شديد من السياسات الاقتصادية المعادية لهم.

• ما رأيك فى انسحاب أحمد شفيق وأنور السادات من السباق؟

ــ كنت أتمنى استمرارهما فى مرحلة جمع التوكيلات، لأن التعددية مطلوبة، وخوض جميع الحملات تجربة جمع التوكيلات لكسر احتكار السلطة، كانت ستشهد تعاونا كبيرا لأن السلطة ترفض جمع التوكيلات لأى من المرشحين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك