الكاتدرائية أو «مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» بالعباسية، أصبحت المبنى الرئيسي للأقباط الأرثوذكس بما في ذلك عدد من الكنائس والمكاتب والمكتبات وقاعات الاستقبال الرسمية. وذلك وفقا لما نشره موقع "كايرو اوبزرفر Cairobserver".
وأصبحت الكاتدرائية تتمتع بشهرة مؤخرًا خلال تغطية وفاة البابا شنودة الثالث.
أنشئت الكنيسة، حينما فاز المهندسان عوض كامل وسليم كامل فهمي، في مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية، وقام بالتصميم الإنشائي الذي أعده ميشيل باخوم، ليتم تصميم الكاتدرائية على شكل صليب.
وتم افتتاح الكاتدرائية عام 1968 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر؛ لتصبح وقت الانتهاء من أعمال بنائها أكبر كنيسة في أفريقيا، بعد نقلها من مقر الكنيسة في مصر القديمة.
تملك الكنيسة الأرض التي بنيت عليها الكاتدرائية منذ عام 969 ميلادية، وفقًا لـ «موسوعة التاريخ القبطي». وقد أعطيت هذه المساحة كبديل للأرض التي تم اتخاذها من الكنيسة ليتم تضمينها في بناء قصر المعز لدين الله الفاطمي خلال بنائه للقاهرة كجزء من تخطيط العاصمة الجديدة لمصر، خلال القرن الثاني عشر، وكانت منطقة تتكون من عشر كنائس قبطية، ولكن خلال حكم قلاوون في 18 فبراير 1280 تم تدمير الكنائس. وبنيت كنيستان في وقت لاحق في المنطقة في ظل حكم ابنه.
وفي عام 1943 طلبت الحكومة نقلها إلى أرض الجبل الأحمر التي تبرعت بها، ثم بعد ذلك أرادت أن تستحوذ على الأرض الأصلية لسعتها ولأهمية موقعها. فظلت المفاوضات بين الكنيسة وبين وزيري الداخلية والصحة إلى أن استطاعت الحصول على الأرض وأثبتت حملتها الناجحة، كما حافظت الكنيسة القبطية على الأرض بشرط أن يكون مبنى غير ربحي.
لزيارة موقع كايرو اوبزرفر على الانترنت من هنا: Cairobserver
