اختتم وفد هيئة قناة السويس، برئاسة الدكتور محمود رزق، عضو مجلس إدارة الهيئة زيارته الهامة للمغرب، والتي بدأت يوم الاثنين الماضي بهدف الاستفادة من التجربة المغربية المتميزة في تطوير مشروع ميناء طنجة المتوسط والمناطق اللوجيستية والصناعية الملحقة به، ولتعريف القطاع الخاص المغربي بتطورات مشروع حفر قناة السويس الجديدة، والمشروعات التي يتضمنها مخطط تنمية المنطقة.
واجتمع الوفد، خلال الزيارة مع فؤاد البريني، رئيس مجلس الإدارة للوكالة الخاصة لطنجة المتوسط، وكبار المسؤولين المغاربة عن ميناء طنجة المتوسط والمناطق الصناعية الحرة به.
وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى شرح المسئولين المغاربة حول المشروع والإطار القانوني لعمل الوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسط، والتعرف على إمكانيات الميناء ومكوناته الأساسية وخطط تطويره، كما قام الوفد بزيارة المنطقة الحرة الصناعية وخاصة مصانع أجزاء الطائرات والسيارات.
ومن جانبه، قدم الدكتور رزق، نبذة عن مشروعي حفر القناة الجديدة وتنمية منطقة قناة السويس.
وتطرق القاء أيضا إلى بحث مقترحات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات بين هيئة قناة السويس والوكالة الخاصة لطنجة المتوسط، حيث تم التأكيد على أن مشروع القناة الجديدة يصب في مصلحة الجانبين من حيث زيادة حجم تجارة الحاويات في حوض البحر المتوسط عن طريق قناة السويس من آسيا إلى أوروبا وغرب أفريقيا وأمريكا الشمالية مما سيعود بالنفع المباشر على ميناء طنجة المتوسط.
وقدم الجانب المغربي، مذكرة تفاهم تتضمن أهم مجالات التعاون المقترحة مع هيئة قناة السويس لدراستها، تمهيدًا للتوقيع عليها في أقرب فرصة ممكنة.
كما قام وفد الهيئة بزيارة لمدينة الدار البيضاء، حيث تم عقد جلسة عمل بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بحضور السفير المصري في الرباط إحمد إيهاب جمال الدين، ورئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بالرباط محمد عبد القادر.
وجرى استعراض عدد من الأفلام الوثائقية عن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ومشروع تنمية منطقة قناة السويس، لتعريف القطاع الخاص المغربي بفرص ومزايا الاستثمار في المشروع.