الرئيس الأمريكى: إيران قربت بين الكثير من دول الشرق الأوسط وتل أبيب
أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم، قناعته بوجود «فرصة نادرة» لتحقيق السلام فى المنطقة، وذلك فور وصوله إلى إسرائيل فى ثانى محطات أول جولة خارجية يجريها منذ توليه منصبه والتى بدأها بزيارة المملكة العربية السعودية.
وقال ترامب فى تصريحات من مطار بن جوريون قرب تل أبيب: إنه «فى جولتى الخارجية الأولى كرئيس، جئت إلى هذه الأرض المقدسة والقديمة لإعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة وإسرائيل»، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف ترامب: «أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها، وهزم الإرهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام. ولكن لا يمكننا الوصول إلى هناك سوى بالعمل معًا. لا توجد أى طريقة أخرى».
وخلال مباحثاته مع الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين فى مقر الرئاسة فى القدس، أشار ترامب إلى أن إيران قربت على الأقل بين الكثير من الدول فى منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل، موضحًا أن هذه الدول «لم تكن تشعر بالرضا تجاه إسرائيل حتى وقت ليس ببعيد».
ورأى ترامب أن هناك «شعورًا عظيمًا» تجاه السلام فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه يتوقع «محادثات ممتعة» فى إسرائيل.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلى: إن بلاده توصلت إلى اتفاق سلام مع جيرانها فى الأردن ومصر، ولكنها لم تحقق مهمتها بالعيش فى سلام مع جيرانها من الفلسطينيين»، لافتًا إلى أن «مستقبلنا نحن والفلسطينيون واليهود سيكون بالعيش معا فى سلام، فعلينا أن نبنى ثقة وتعاون بيننا».
إلى ذلك، أصبح ترامب أول رئيس أمريكى يزور البلدة القديمة فى مدينة القدس وهو فى منصبه، حيث توقف فى البداية عند كنيسة القيامة الذى تعد أقدس مكان لدى المسيحيين حول العالم. ثم زار ترامب حائط البراق فى البلدة القديمة، مرتديا قلنسوة سوداء، وقام بوضع يده على الجدار. ولم يسمح لأى من المسئولين الإسرائيليين بمرافقة ترامب فى هذه الزيارة.
فى سياق متصل، عم إضراب شامل، أمس، القدس وأحيائها وكل محافظات الضفة الغربية، استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى المتواصل لليوم الـ 36 على التوالى. وتزامن الإضراب مع إجراءات أمنية إسرائيلية غير مسبوقة فى المدينة لتأمين زيارة ترامب حيث تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وأغلقت شوارع وطرقات رئيسية وفرعية فى شطرى القدس.
وعشية الزيارة، سمحت الحكومة الإسرائيلية بتقديم بعض التسهيلات الاقتصادية التى طالب بها ترامب للفلسطينيين، ومنها تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية بنيت دون موافقة رسمية فى الضفة الغربية المحتلة وبناء منطقتين صناعيتين فى شمال وجنوب الضفة الغربية.